يرى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي السابق لمنصة تويتر، أن الذكاء الاصطناعي سيحلّ محلّ البشر في جميع الوظائف في المستقبل، لكنه يرى في ذلك تطورًا إيجابيًا.
توقع ماسك في مؤتمر تكنولوجي عُقد مؤخرًا أن “من المحتمل ألا يحصل أي منا على وظيفة” في المستقبل، واصفًا الوظائف بأنها ستصبح اختيارية. وأضاف: “إذا كنت ترغب في القيام بعمل يشبه الهواية، فيمكنك فعل ذلك، لكن بخلاف ذلك، سيوفر الذكاء الاصطناعي والروبوتات أي سلع وخدمات تريدها”.
لا يخفي ماسك مخاوفه بشأن الذكاء الاصطناعي، حيث استشهد بسلسلة الكتب الخيالية “ثقافة” للكاتب إيان بانكس، والتي تصور مجتمعًا تديره التكنولوجيا المتقدمة، ووصفها بأنها “أكثر تصور واقعي للذكاء الاصطناعي المستقبلي”.
ومع ذلك، يرى ماسك أيضًا جانبًا إيجابيًا لهذا التطور، حيث تساءل: “إذا كان الكمبيوتر والروبوتات قادرين على فعل كل شيء بشكل أفضل منك، فهل لحياتك معنى؟ أعتقد أنه ربما لا يزال هناك دور للبشر في هذا، إذ إننا قد نعطي معنى للذكاء الاصطناعي”.
على الرغم من تنبؤات ماسك، تشير الدراسات إلى أن تبني الذكاء الاصطناعي في أماكن العمل يتم بوتيرة أبطأ بكثير مما كان متوقعًا. ففي دراسة حديثة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وجد الباحثون أن غالبية الوظائف التي كانت معرضة للخطر بسبب الذكاء الاصطناعي لم يتم التخلي عنها حتى الآن.
يرجح الخبراء أن العديد من الوظائف التي تتطلب ذكاءً عاطفياً عالياً وتفاعلاً إنسانيًا، مثل العاملين في مجال الصحة العقلية والمبدعين والمدرسين، ستظل آمنة من خطر الاستبدال بالذكاء الاصطناعي.
يُثير تنبؤ ماسك بجدارة نقاشًا حول مستقبل الوظائف في ظل التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي. ونرى أن هذا التطور قد يُشكل تحديات وفرصًا في آنٍ واحد، ولكن يبقى من المبكر استنتاج ما إذا كان سيؤدي إلى اختفاء الوظائف بشكل نهائي أم سيُغيّر طبيعتها فقط.
No Comment! Be the first one.