الوزن الزائد هو مشكلة صحية ونفسية تؤثر على جودة حياة الإنسان. إذا كان الفرد يزن أكثر من 80 أو 90 كيلوجرامًا ، فقد يشعر بالانزعاج والضغط ، ويحاول اتباع برامج غذائية قاسية أو ما يسمى “الريجيم” لخفض وزنه. ولكن ماذا لو كان وزن الفرد يتجاوز الخمسمائة كيلوجرامًا؟في هذا المقال ، سنتعرف على أربعة أشخاص في التاريخ المعروف والمسجل في الموسوعات ، زاد وزنهم عن نصف طن ، وكيف كانت حياتهم ومصيرهم.
1- جون براور مينوش : 635 كيلوجرام
جون براور مينوش هو رجل أمريكي ولد في عام 1941. بدأ يزداد وزنه منذ طفولته، وفي سن المراهقة كان يزن حوالي 180 كيلوجرام. في عام 1976، بلغ وزنه 317 كيلوجرام، وفي عام 1978، بلغ 442 كيلوجرام. في عام 1986، تم نقله إلى مستشفى سانت لوك في نيويورك لإجراء عملية تحويل مسار المعدة. كان يزن حينها 635 كيلوجرام، وهو أثقل وزن سجله شخص حي في التاريخ.بعد العملية، فقد مينوش من وزنه حوالي 419 كيلوجرام، وحصل على لقب أكبر فقدان للوزن في الموسوعة. لكنه لم يستطع المحافظة على نظامه الغذائي، وارتفع وزنه مرة أخرى إلى 362 كيلوجرام في عام 1990. توفي مينوش في عام 1983 بسبب تسمم في الدم.
2- رينو لوجوراسييه: 622 كيلوجرامًا
أول هؤلاء الأشخاص هو رينو لوجوراسييه ، الذي ولد في فرنسا في عام 1882. نشرت صورته في صحيفة طبية فرنسية عام 1937 ، وكان يزن 622 كيلوجرامًا. لا يوجد معلومات كثيرة عن حياته أو سبب بدانته الشديدة.
3- خالد بن محسن الشاعري: 610 كيلوجرام
خالد بن محسن الشاعري هو شاب سعودي ولد في عام 1991. اصابته حالة نادرة من التضخم الغدي، جعلته يزداد وزنًا بشكل غير طبيعي. في عام 2013، كان يزن حوالي 610 كيلوجرام، وكان طوله 170 سم. كان غير قادر على الحركة أو الخروج من غرفته.
في أغسطس من نفس العام، تدخل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وأمر بنقل الشاعري إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض لتلقي العلاج. تم نقله بواسطة طائرة عسكرية وسيارة إسعاف مجهزة خصيصًا. خضع الشاعري لعدة عمليات جراحية وبرامج تغذية وتأهيل. فقد من وزنه 150 كيلوجرام في ثلاثة أشهر، وواصل فقدان الوزن حتى وصل إلى 68 كيلوجرام في نوفمبر 2017.
4- مانويل أوريبي: 597 كيلوجرام
مانويل أوريبي هو رجل مكسيكي ولد في عام 1965. كان يحب الأكل منذ صغره، وكان يعمل في مطعم للوجبات السريعة. في عام 2001، كان يزن 267 كيلوجرام، وفي عام 2006، بلغ وزنه 597 كيلوجرام. كان أثقل رجل في العالم حسب موسوعة غينيس.
أوريبي كان محاصرًا في سريره لأكثر من خمس سنوات، وكان يحتاج إلى رعاية طبية مستمرة. تقدمت خطيبته كلاوديا سوليس بطلب لإنقاذه، وتبرع طبيب إيطالي بإجراء عملية تكميم المعدة له. تم نقل أوريبي إلى مستشفى في مدينة مونتيري بواسطة رافعة وشاحنة. خضع لعملية جراحية ناجحة، وفقد من وزنه 230 كيلوجرام في عام واحد.لكن أوريبي لم يستطع الالتزام بالحمية الغذائية المناسبة، وارتفع وزنه مرة أخرى إلى 453 كيلوجرام في عام 2012. توفي أوريبي في عام 2014 بسبب فشل قلبي.
5- جونى أليه: 562 كيلوجرامًا
الثاني هو جونى أليه ، الذي كان يزن 562 كيلوجرامًا. عاش في شمال كارولينا في مكان مغلق عبارة عن صندوق خشبي. عندما جاء أحد الأصدقاء لزيارته في 16 مارس عام 1887 ، وجده معلقًا من أرضية الكابينة التي كان يعيش فيها. يبدو أنه كان يحاول الهروب من محبسه فسقط صريعًا.
6- روزالي برادفورد: 544 كيلوجرام
روزالي برادفورد هي امرأة أمريكية ولدت في عام 1943. بدأت تزداد وزنها بعد زواجها، وأصبحت مدمنة على الإفراط في تناول الطعام. في عام 1987، أصابتها عدوى في الدم، وتم نقلها إلى المستشفى. كانت تزن حينها 544 كيلوجرام، وكانت أثقل امرأة في العالم.
برادفورد قابلت روبرت سكولار، خبير في فقدان الوزن، الذي ساعدها على تغيير نظامها الغذائي والحصول على دعم نفسي. بدأت برادفورد بالمشاركة في برنامج تخفيض السعرات الحرارية، والقضاء على الدهون والسكر من غذائها. كما بدأت بالقيام ببعض التمارينالرياضية بشكل تدريجي. خسرت برادفورد من وزنها 417 كيلوجرام في ثلاث سنوات، وحصلت على لقب أكبر فقدان للوزن لامرأة في الموسوعة.
برادفورد واصلت رحلتها للتخلص من الوزن الزائد، وخضعت لعمليات تجميلية لإزالة الجلد الزائد. وصلت إلى وزن 68 كيلوجرام في عام 1994، وأصبحت قادرة على المشي والسباحة والركوب. توفيت برادفورد في عام 2006 بسبب نوبة قلبية.
7- روبرت إيرل هوجس: 535 كيلوجرامًا
الثالث هو روبرت إيرل هوجس ، الذي اشتهر باسم “الرجل السمين” (The Fat Man). ولد في 4 يونيه عام 1926 في مدينة مونتسيللو بولاية إلينوى. بلغ وزنه 92 كيلوجرامًا بعد ست سنوات من عمره. قبل أن يصل إلى العشرين من عمره ، زاد وزنه عن 350 كيلوجرامًا. في الثلاثينات من عمره ، بلغ وزنه الأقصى 535 كيلوجرامًا.
كان قطر ذراعه 110 سنتيمترات ، وقطر فخذه أربعة أمتار ونصف المتر. لم يستطع الحركة لعدة سنوات ، وظل محبوسًا في منزله. عندما مرض في عام 1956 ، قررت أسرته نقله إلى المستشفى للعلاج. ولكن لم يتمكن من الدخول من أي باب في المستشفى ، فتم إقامة خيمة له في فناء المستشفى. كما تم بناء سرير خاص له يتحمل وزنه. رغم العناية الطبية ، توفي في عام 1958.
8- مايكل ووكر: 505 كيلوجرامًا
الرابع هو مايكل ووكر ، الذي ولد في ولاية تكساس عام 1934. بلغ وزنه 505 كيلوجرامًا. عندما جاء عام 1967 ، أصبح مايكل غير قادر على الحركة. كان يقضي ليله ونهاره على سرير ضخم موضوع على مقطورة ، تم تصنيع جانبين منها من الزجاج. عندما يقترب الصيف ، كان يخرج ويتحرك مع السيرك المتنقل. ثم يعود إلى مدينة جيبستاون بولاية فلوريدا لقضاء الشتاء.
هؤلاء الأشخاص هم أمثلة قليلة على الأشخاص الذين عانوا من البدانة المفرطة ، والتي تسببت لهم في مشاكل صحية ونفسية واجتماعية. يجب على كل فرد أن يحافظ على صحته ووزنه المثالي ، وأن يتجنب العادات الغذائية السيئة والحياة السيدية. كما يجب على المجتمع أن يتعامل مع هؤلاء الأشخاص بالتفهم والإحترام ، وأن يساعدهم على التغلب على مشكلتهم بدلا من التنمر عليهم أو التهكم منهم.
No Comment! Be the first one.