الاستخارة بالقرأن، حكم أخذ الفأل من المصحف؟

حكم الاستخارة بالقرأن

قبل أن نتحدث عن الحكم يجب أن اذكر تعريف الاستخارة : وهي طلب الخيرة من الله عز وجل ومن شروطها الأخذ بالأسباب،ومن هنا توضح الأمر وهو انه لا يجوز الاستخارة بأي شيئ غير الله.وكذلك الاستخارة بالقرأن ،فهي غير جائزة وحرام شرعاً ،لأنها تشبه الاستقسام بالأزلام؛كضرب الرمل والقرعة والضرب بالشعير،وفيها طلب المستخير أحد أمرين، وهما افعل أو لا تفعل، بصورة خاضعة للحظ المحض، وهذا مناقض للأخذ بالأسباب.

وقال العلماء: لا يجوز أخذ الفأل من المصحف مع هذا الاعتقاد، وجاء فى كتاب “أدب الدنيا والدين ” للماوردى أن الوليد ابن يزيد بن عبد الملك تفاءل يوما فى المصحف، فخرج قوله تعالى :{واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد} [سورة إبراهيم/ الأية 15] ، فمزق المصحف وأنشأ يقول:

أتوعدنى بجبار عنيد * فها أنذاك جبار عنيد.

إذا ما جئت ربك يوم حشر * فقل: يا رب مزقنى الوليد.

فلم يلبث أياما حتى قتل شر قتلة، وصلب رأسه على قصره ثم على سور بلده.هذا، وقد يحدث أن بعض الناس يعملون استخارة بالمصحف، بأن يربطوه على مسمار، ثم يحمله المسمار على أحدى الأصابع، ويقولوا كلاما فيتحرك المصحف ويدور يمينا أو يسارا، ومن هنا يعرفون إن كان الموضوع الذىَ عملت له الاستخارة خيرا أو شرا.

والله اعلم

اسئلة شائعة

حكم فتح القرآن عشوائيا للتنبؤ؟

يعد ذلك الفعل حرام شرعاً وغير جائز ،فهو مثل الإستخارة بالقرآن.كما لا يوجد شئ يمكنك من خلاله التنبؤ بالمستقبل فالغيب لا يعلمه الا الله.

هل الإستخارة بالقرآن حرام؟

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: ولا يفتتح المصحف للفأل.كما حرمه المذهب المالكي،وكرهه الشافعي. ويقتضي علينا ان نبتعد عن الشبهات حتى وان اجازها البعض.

ما هي الإستخارة المشروعة بالقرآن؟

هي أن يصلي المؤمن ركعتين يقرأ فيهما القرآن الكريم ثم يسلم ويرفع يداه بالدعاء كما علمنا الرسول،فيقول: اللّهمّ إنّي أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب…إلخ.