شهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 حدثاً ثقافياً مميزاً بتكريم جمعية الإمارات للخيول العربية للفائزين بجائزة “مزيون الأوصاف” لأجمل اسم مولود خيل عربي محلي للعام 2024، وذلك في فئتي الأمهار والمهرات. وتأتي هذه الجائزة، التي تُنظم بالتعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية، تأكيداً على اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة بتراثها العريق، وتعزيز مكانتها كمركزٍ رائدٍ لصون اللغة العربية ونشرها.
أسماء عربية أصيلة تعكس أصالة الخيل
تميزت الأسماء الفائزة في “مزيون الأوصاف” بجمالها ودلالاتها العربية الأصيلة، والتي تجسد روعة وقوة وخصائص الخيل العربية الأصيلة. ففي فئة المهرات، حصدت لقب أجمل اسم المهرة “الحص” العائدة لخلف العتيبة، والتي تعني “اشتد عدوه” و”النصيب من شيء معين” و”قطعة اللؤلؤ”. ونالت المركز الثاني المهرة “نوض” لمحمد حمد المنصوري، و”نوض” تعني “المكان المرتفع” أو “الوادي”. بينما ذهبت المرتبة الثالثة للمهرة “نوف” لعليان الهاجري، و”نوف” تعني “الرفعة” و”قمة الجبل العالي” و”السنام العالي”.
“وهاج” و”بارق بابل” و”الأغر” يتألقون في فئة الأمهار
وفي فئة الأمهار، برز اسم “وهاج” لمحمد سالم الشامسي ليحصد المركز الأول، و”وهاج” تعني “قاد وساطع” و”شديد الوهج”. وجاء في المركز الثاني المهر “بارق بابل” لحكمت الشريف، و”بارق” تعني “سيف لامع” وتدل على السرعة والإضاءة. بينما نال المركز الثالث المهر “الأغر” لهيثم الكندي، و”الأغر” تعني “كريم الفعال” و”جميلها” ويطلق على “السيد الشريف” و”من كان في جبهته غرة”.
مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال اللغة العربية والتراث
إلى جانب تكريم الفائزين، شهد الحفل توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية الإمارات للخيول العربية ومركز أبوظبي للغة العربية، تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك بين الجهتين في ما يخص جائزة “مزيون الأوصاف”، وكل ما يتعلق باللغة العربية والتراث. تأتي هذه المذكرة تأكيداً على التزام هاتين المؤسستين العريقتين بالحفاظ على الهوية العربية ونشرها بين الأجيال القادمة.
“مزيون الأوصاف”: مبادرة ثقافية رائدة
تُعدّ جائزة “مزيون الأوصاف” مبادرة ثقافية رائدة تسعى إلى الارتقاء باللغة العربية وتشجيع ملاك ومربي الخيل على تسمية خيولهم بأسماء عربية أصيلة. وقد شهدت الجائزة في نسختها الثانية إقبالاً واسعاً، مما يعكس اهتمام المجتمع الإماراتي بثقافته وتراثه.
خاتمة: إنّ مبادرة “مزيّن الأوصاف” تُمثّل نموذجاً رائعاً للدمج بين الأصالة والحداثة، وتعكس حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على الحفاظ على تراثها العريق ونشر اللغة العربية بين أوساط المجتمع. ونأمل أن تُستمر هذه المبادرة في تحقيق أهدافها النبيلة، وأن تُسهم في تعزيز مكانة اللغة العربية كلغةٍ عالميةٍ غنيةٍ وثقافيةٍ أصيلة.
No Comment! Be the first one.