البشر هم السبب في انقراض الماموث الصوفي; هذا هو اتهام العلماء للبشر عندما بحثو فى غموض القضية حول أسباب انقراض الماموث ،وقامو بتحليل الكثير من هياكله المكتشفة ورأو الأضرار التى سببها البشر عند مطاردة هذه الحيوانات واصطيادها.كما أقترحو أنه لولا الصيادين البشريين ، لكان الماموث قد عاش 4000 عام أخرى،مما يدل على ان البشر هو السبب الرئيسي لإنقراض الماموث الصوفي .
مقدمة عن انقراض الماموث
ظهرت حيوانات الماموث الضخمة ،منذ حوالي 5 ملايين سنة خلال أوائل العصر الجليدي،ثم بدأت أنواعها في الإنقراض بسبب العوامل المناخية،أو التغير الجيني.نجت بعض من انواع الماموث يطلق عليه الماموث الصوفي بعد ارتفاع درجة حرارة الكوكب في العصر الجليدي الأخير منذ حوالي 12000 عام،وتكيف مع التغيرات المناخية.بدأت هذه الثديات في التكاثر والإنتشار بشكل مستقر الى أن اختفت تماماً ،ومات أخر ماموث صوفي منذ حوالي 4000 سنة.
اذهل الإنقراض المفاجئ للماموث الكثير من العلماء ،ثم بدأ الخلاف حول أسباب الانقراض،فمنهم من رأى ان التغيرات المناخية هي السبب ،ومنهم من القى باللوم على البشر في أختفائها ،حيث تم اكتشاف أن البشر عاشوا جنبًا إلى جنب مع الماموث،ومنهم من قال أن الإثنين لعبا دوراً متساوي في انقراض الماموث.وظل الوضع هكذا الى أن ظهرت دراسة حديثة من العلماء تنفي اتهام البشر في إنقراض هذه الحيوانات ،وأثبتو أن الطفرات الجينية السيئة المتراكمة هي السبب في وفاتها.
البشر هم السبب الرئيسي في انقراض الماموث
بشكل عام كان وصول البشر مسؤولاً عن 64 في المائة من التباين في معدلات الانقراض حول العالم ، في حين أن التغيرات المناخية كانت مسئولة عن 20 في المائة، معظمها في أوراسيا.
استخدم فريق دولي من الباحثين عمليات المحاكاة الحاسوبية لإظهار أنه من المحتمل أن يكون مزيجًا من تغير المناخ وصيد البشر هو الذي أدى إلى انقراض الماموث الصوفي.أظهرت الأبحاث السابقة أنه مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بعد العصر الجليدي الأخير ،بدأ الماموث في التحرك شمالًا (إلى منطقة القطب الشمالي العليا).ماتت الكثير من الأنواع خلال تلك الفترة،بسبب عدم تحملهم للمناخ الأكثر دفئاً ،أو بسبب الغرق اثناء التحرك.ونجت بعض الأنواع ومنهم الماموث الصوفي والذي تمكن على التكيف الى أكثر من6000 سنة اخرى.
بقي أمام الماموث بعد نجاته من العوامل المناخية ،عامل أخر يهدد بقائهم ،وهم البشر الذين عملو على اصطيادهم بكثرة.لقد كتبوا الباحثين ورقة تصف النتائج التي توصلوا إليها ، والمتاحة على خادم ما قبل الطباعة لعلم الأحياء “bioRxiv preprint” ،والذي يقترحون فيه أنه لولا الصيادين البشريين ، لكان الماموث قد استمر 4000 عام أخرى.
لماذا كان البشر يصطادون الماموث
إعتاد الإنسان قديماً على اصطياد الحيوانات للإستفادة من محتوياتها،كالفرو لإستخدامه في التدفئة والعظام والأنياب لصنع أدواتهم وأسلحتهم،أو من الممكن أن اصطيادهم كان من أجل عادات وتقاليد في قبائلهم نشأو عليها ويظهر ذلك من خلال الطقوس الذين كانو يقيمونها بعد قتله.
إكتشافات ترجح هذه الدراسة
اكتشف فريق التنقيب من المعهد الوطني للأنثروبولوجيا والتاريخ في المكسيك أكثر من 824 عظمة تتوافق مع ما لا يقل عن 14 من الماموث الفردي ، من الذكور والإناث ، وبأحجام وأعمار مختلفة.حيث تم توزيع أكثر من 800 من عظام الماموث في حفرتين دائرتين ،يبدو أن هذه الحفر صنعت كفخاخ تستخدم لإيواء الماموث.
يُعتقد أن هذا الاكتشاف يمكن أن يلقي ضوءًا جديدًا على كيفية قيام البشر بمطاردة الماموث ، مع توقع علماء الآثار أن مجموعات من 20 إلى 30 من الصيادين البشريين كانت تستخدم المشاعل والفروع لفصل الماموث الفردي عن القطيع ، وتوجيههم إلى الفخاخ،الذي يبلغ عمقها 1.7 متر (5.6 قدم) وقطرها 25 مترًا (82 قدمًا).ومع ذلك ، فإن نقص بعض العظام تشير إلى أن البشر ربما قاموا بطقوس معينة أو استخدموها في صناعة أدواتهم.كما اشارت دراسة اوروبية لمواقع الماموث ،الى اقتراحات وجود طرقًا بشرية للسيطرة على الماموث وقتله ، بسبب تركيز البقايا وعدم وجود دليل على علامات الأسنان آكلة اللحوم.
No Comment! Be the first one.