نبذة عن منطقة عين غزلان
عين غزال هو موقع أثري يقع في العاصمة الأردنية عمان، على بعد حوالي 2 كم شمال غرب مطار عمان المدني. يشتهر هذا الموقع بتماثيله الجبسية والقصبية التي تعود إلى العصر الحجري الحديث، وتعتبر من أقدم التماثيل كبيرة الحجم في التاريخ.ظهرت مستوطنة عين غزال لأول مرة في الفترة الما قبل الفخارية B (PPNB)، وهي فترة شهدت تحولًا كبيرًا في نمط حياة الإنسان من الصيد والجمع إلى الزراعة والرعي. تنقسم هذه الفترة إلى مرحلتين: المرحلة الأولى تبدأ حوالي 10300 قبل الميلاد وتنتهي حوالي 9950 قبل الميلاد، بينما المرحلة الثانية تبدأ حوالي 9950 قبل الميلاد وتنتهي حوالي 9550 قبل الميلاد.
في ذروة ازدهارها، حوالي 7000 قبل الميلاد، كان موقع عين غزال يغطي مساحة 10-15 هكتارًا، وكان يسكنه حوالي 3000 شخص. وهذا يجعله أكبر من مستوطنات أخرى معاصرة له، مثل أريحا. ومع ذلك، بعد عام 6500 قبل الميلاد، انخفض عدد سكان عين غزال بشكل كبير، ربما بسبب التغيرات المناخية أو التدهور البيئي.
أشهر ما في موقع عين غزال هو تماثيله الجبسية والقصبية التي تمثل الشكل البشري بطريقة فنية ورمزية. تم اكتشاف 15 تمثالًا كاملاً و15 تمثالًا نصفيًا في عامي 1983 و1985 في مخبأين تحت الأرض. يعود تاريخ صنع هذه التماثيل إلى فترة PPNB، وهي من بين أقدم التمثيلات للشكل البشري في التاريخ.
تماثيل عين غزال
تماثيل عين غزال هي مجموعة من التماثيل الجبسية والقصبية التي تم اكتشافها في موقع عين غزال الأثري في الأردن، وتعود إلى ما يقرب من 9000 سنة قبل الميلاد، وهي من بين أقدم التمثيلات واسعة النطاق للشكل البشري في التاريخ.تم اكتشاف إجمالي 15 تمثالًا و15 تمثالًا نصفيًا في عامي 1983 و1985 في مخبأين تحت الأرض، تم إنشاؤهما بفارق 200 عام تقريبًا. يعود تاريخ صنع هذه التماثيل إلى العصر الحجري الحديث ما قبل الفخار C، وهو فترة ازدهر فيها فن ما قبل التاريخ.
تتميز تماثيل عين غزال بحجمها الكبير، حيث يصل طول بعضها إلى متر ونصف، ووزنها إلى 40 كيلوغرام. كما تتميز بتفاصيلها الدقيقة، مثل الأظافر والأسنان والشعر، والتعابير الوجهية المختلفة. تحتوي بعض التماثيل على رؤوس مزدوجة أو ثلاثية، وهو ما يشير إلى رمزية دينية أو اجتماعية.
لا يزال الغرض من صنع هذه التماثيل غير مؤكد، حيث يعتقد علماء الآثار أنهم ربما دُفنوا بعد الإنتاج مباشرة، وربما تم صنعهم بهذه النية. قد يكون لهذه التماثيل دور في الممارسات الطقسية أو الجنائزية أو السحرية.
تعد تماثيل عين غزال اليوم جزءًا من مجموعات متحف الأردن في عمان، وبعضها معروض أيضًا في قلعة عمان في المتحف الأثري الأردني. كما تم إعارة بعض التماثيل إلى متاحف أجنبية، مثل متحف اللوفر في باريس والمتحف البريطاني في لندن واللوفر أبو ظبي.
تاريخ اكتشاف التماثيل
في عام 1974، عندما كانوا يبنون طريق سريع بين عمان والزرقاء، اكتشف المطورون موقع عين غزال الأثري. وبدأت عمليات التنقيب في الموقع بعد ثماني سنوات. كان الموقع مأهولًا منذ 7250 قبل الميلاد حتى 5000 قبل الميلاد، وكان يضم نحو 3000 نسمة في أوج ازدهاره.في عام 1983، وجد العلماء حفرة كبيرة تحت الأرض تضم تماثيل من الجبس. وتابعوا أعمال التنقيب بقيادة غاري رولفسون وزيدان كفافي في فترتين مختلفتين. وكانت التماثيل محفوظة بشكل جيد لأنها دفنت في حفر داخل المنازل. وكان عددها 15 تمثالًا كاملاً و15 تمثالًا نصفيًا، وكان هناك فجوة زمنية بينهما 200 سنة.
شكل ومواصفات تماثيل عين غزلان
التماثيل تنقسم إلى نوعين: كاملة أو نصفية، وبعض التماثيل النصفية لها رأسان. تم إنشاء الرؤوس بعناية، مع عيون مفتوحة وقزحية محددة بالقار. تصور التماثيل رجالاً ونساءً وأطفالاً. يمكن التفريق بين النساء من خلال الثديين والبطون المنتفخة قليلاً، لكن لا تظهر الصفات الجنسية للذكور أو الإناث، ولا تحتوي التماثيل على أعضاء تناسلية. الوجوه هي الجزء الوحيد المفصل في التمثال.
تم صنع التماثيل من خلال تغطية قلب من القصب بالجص الرطب المصنوع من الحجر الجيري، مع استخدام نباتات من نهر الزرقاء. اختفى القصب مع مرور الزمن، فترك قذائف من الجص ذات تجاويف داخلية. تم تسخين الحجر الجيري إلى درجات حرارة عالية لإنتاج الجص، ثم خلطه بالماء لتشكيل عجينة يمكن تشكيلها. أصبح الجص مادة مقاومة للماء عندما جف وتصلب. تم صنع الرؤوس والأجزاء الأخرى من حزم منفصلة من القصب ثم ربطها وتغطيتها بالجص. تم استخدام القار لتحديد القزحية، وربما كانت الرؤوس مغطاة بأشكال من الشعر المستعار.
إن التماثيل أكبر من التماثيل المصغرة، لكنها أصغر من حجم الإنسان، حيث يبلغ طول أطولها حوالي متر واحد (3 أقدام). إنها رقيقة جدًا، بسمك حوالي 10 سم (4 بوصات). ولكنها مصممة لتقف، وعلى الأرجح كانت مثبتة على سطح في مكان مغلق وكان يُفترض رؤيتها من جهة واحدة فقط. ربما لم تُصمَّم التماثيل لتدوم طويلاً، وبما أنها دُفِّنَت في حالة سيئة فإنه من المحتمل ألا تُعرَض لفترات طويلة، بل صُنِعَت لغرض دفن خاص.
اين يتم عرض تماثيل عين غزلان الأن؟
لحماية التماثيل من التلف بعد اكتشافها، تم نقلها في صناديق خشبية محشوة برغوة البولي يوريثان. وتم إرسالها إلى معامل في بريطانيا وأمريكا لإصلاحها. ثم أعيدت التماثيل إلى الأردن وعُرضت في المتحف الأردني.وبعض التماثيل معروضة في متاحف أخرى حول العالم. مثلاً، يوجد تمثال في المتحف البريطاني ، وآخر في متحف اللوفر في باريس ، وآخر برأسين في متحف اللوفر أبو ظبي.
No Comment! Be the first one.