بحث جوجل: هلوسة عملاقة تهدد مصداقية المعلومات على الإنترنت!

أطلقت شركة جوجل مؤخرًا ميزة “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي” ضمن نتائج بحثها، تهدف إلى تقديم ملخصات سريعة للموضوعات التي يبحث عنها المستخدمون.ولكن، سرعان ما واجهت هذه الميزة انتقادات واسعة، حيث كشفت تجارب المستخدمين عن عرض نتائج مضللة وخيالية في بعض الأحيان، مما أثار قلقًا كبيرًا حول مصداقية المعلومات على الإنترنت.

هلوسة الذكاء الاصطناعي

أظهرت تقارير إعلامية، مثل تقرير موقع Gizmodo، أمثلة على “هلوسة” الذكاء الاصطناعي في بحث جوجل، حيث قدّم معلومات خاطئة ومضللة لبعض الاستفسارات.

على سبيل المثال، عند البحث عن “العرقية التي ينتمي إليها معظم رؤساء الولايات المتحدة”، قدّم الذكاء الاصطناعي معلومات خاطئة عن ديانة باراك أوباما.

كما أشارت تقارير أخرى إلى عرض “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي” لمعلومات غريبة وغير ذات صلة، مثل وصف البيتزا بأنها مغطاة بالغراء.

مخاوف حول مصداقية المعلومات

تُثير هذه “الهلوسات” مخاوف كبيرة حول مصداقية المعلومات التي يقدمها بحث جوجل، خاصةً مع اعتماد ملايين المستخدمين على هذه المنصة بشكل يومي للبحث عن المعلومات.

يُصبح الأمر أكثر خطورة عندما تُعرض معلومات خاطئة على نطاق واسع، مما قد يُؤثّر على سلوكيات الناس واتخاذهم للقرارات.

أوضحت جوجل أنّ “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي” ما زالت في مرحلة تجريبية، وأنّها تعمل على تحسين دقة هذه الميزة.

وأشارت إلى أنّ الغالبية العظمى من النظرات العامة تُقدم معلومات صحيحة، بينما تمّ اتّخاذ إجراءات لإزالة النظرات الخاطئة.

التأثير على تجربة البحث

تُؤثّر “هلوسة” الذكاء الاصطناعي على تجربة البحث بشكل سلبي، حيث تُفقد المستخدمين الثقة بنتائج البحث وتُجبرهم على التحقق من صحة المعلومات من مصادر أخرى.

يُصبح البحث عن المعلومات عملية أكثر تعقيدًا ووقتًا، ممّا يُعيق حرية الوصول إلى المعلومات.

السباق نحو الذكاء الاصطناعي

تُواجه جوجل منافسة شديدة في مجال البحث على الإنترنت، مع ظهور بدائل مثل ChatGPT و Perplexity، والتي تُقدم تجارب بحث تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

ويبدو أنّ جوجل تسعى لمواكبة هذا السباق من خلال طرح “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي”، لكنّها قد تُضحي بدقتها ومصداقيتها في سبيل ذلك.

يُثير استخدام “نظرة عامة على الذكاء الاصطناعي” في بحث جوجل مخاوف حول مصداقية المعلومات على الإنترنت، خاصةً مع عرض معلومات خاطئة ومضللة في بعض الأحيان.تُطالب جهات متعددة جوجل بإعادة النظر في هذه الميزة وضمان دقة المعلومات التي تُقدمها.

وتُشير هذه الواقعة إلى ضرورة الحذر والتحقق من صحة المعلومات من مصادر موثوقة، خاصةً عند استخدام أدوات البحث المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.