في حدث صادم هزّ عالم صناعة السيارات، أعلنت شركة تسلا، رائدة السيارات الكهربائية، عن تراجع في مبيعاتها لأول مرة منذ حوالي 4 سنوات، مخيبةً آمال المستثمرين ومثيرّةً قلق خبراء الصناعة.
أظهرت نتائج الربع الأول من العام الحالي تراجعًا ملحوظًا في أداء تسلا، حيث انخفضت إيراداتها بنسبة 9% سنويًا لتصل إلى 21.3 مليار دولار، بينما كان محللو السوق يتوقعون 22.15 مليار دولار.
واجهت أرباح الشركة أيضًا نفس المصير، حيث انخفض صافي الدخل القابل للتوزيع على المساهمين بنسبة 55% ليصل إلى 1.13 مليار دولار، ليخيب آمال المستثمرين الذين توقعوا 51 سنتًا للسهم الواحد.
يأتي هذا التراجع بعد فشل تسلا في تحقيق أهدافها لتسليمات الربع الأول، حيث سجلت 387 ألف سيارة فقط، بانخفاض 8.5% عن نفس الفترة من العام الماضي و 20% عن الربع الأخير.
ورغم ذلك، يحاول إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة، التمسك بالتفاؤل، مؤكداً على توقعاته باستمرار نمو المبيعات.
وتعتزم تسلا طرح موديلات أرخص في النصف الثاني من عام 2025، مما قد يساعد على إعادة تنشيط الطلب المتراجع على السيارات الكهربائية.
ولكن، يرى بعض المحللين أن ذلك قد لا يكون كافيًا لإنقاذ الشركة من التراجع، مشيرين إلى ازدياد المنافسة في سوق السيارات الكهربائية وتشبع الطلب على بعض موديلات تسلا.
وتعكس هذه التطورات مخاوف جدية حول مستقبل تسلا، التي لطالما اعتبرت رمزًا للابتكار والريادة في مجال السيارات الكهربائية.
No Comment! Be the first one.