تغير المناخ وليس النينيو يتسبب في فيضانات شرق إفريقيا المدمرة

خلص فريق من العلماء إلى أن ظاهرة النينو المناخية لا علاقة لها بالفيضانات المدمرة التي اجتاحت شرق إفريقيا هذا العام، مما يسلط الضوء على دور تغير المناخ في تفاقم الكوارث الطبيعية في المنطقة.

تفاصيل الدراسة

• لا دور للنينيو: لم تجد الدراسة أي دليل على أن ظاهرة النينو أو ظاهرة ثنائي القطب في المحيط الهندي، وهي ظاهرة مناخية أخرى، كان لها أي تأثير على هطول الأمطار الغزيرة التي تسببت في الفيضانات.
• تغير المناخ هو العامل الرئيسي: أظهرت الدراسة أن هطول الأمطار الغزيرة في شرق إفريقيا أصبح أكثر كثافة مع تغير المناخ، مما يشير إلى أن الاحترار العالمي يلعب دورًا رئيسيًا في تفاقم هذه الكوارث الطبيعية.
• تحليل بيانات الطقس ونماذج المناخ: اعتمد الباحثون على أساليب علمية متقدمة لتحليل بيانات الطقس ونماذج المناخ، وقارنوا أنماط هطول الأمطار الحالية بتلك التي كانت سائدة في عصر ما قبل الصناعة.

التأثير المتوقع لتغير المناخ

• زيادة هطول الأمطار الغزيرة: حذرت الدراسة من أن هطول الأمطار الغزيرة سيستمر في الزيادة في المنطقة مع استمرار الاحترار العالمي، مما يعني المزيد من الفيضانات والكوارث الطبيعية.
• الحاجة إلى تحسين البنية التحتية: أكدت الدراسة على ضرورة تحسين البنية التحتية في المنطقة، بما في ذلك أنظمة الصرف الصحي والسدود، لحماية السكان من مخاطر الفيضانات.
• حماية النظم البيئية: دعت الدراسة أيضًا إلى حماية النظم البيئية، مثل الغابات والأراضي الرطبة، والتي تلعب دورًا هامًا في امتصاص مياه الأمطار وتقليل مخاطر الفيضانات.

الآثار على شرق إفريقيا

• منطقة معرضة لتغير المناخ: تعد شرق إفريقيا من أكثر المناطق عرضة لتأثيرات تغير المناخ، على الرغم من مساهمتها الضئيلة في انبعاثات الكربون العالمية.
• موجات جفاف وفيضانات: عانت المنطقة من موجات جفاف وفيضانات متكررة في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي ونزوح السكان.
• الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة: تُشدد الدراسة على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في شرق إفريقيا.

بشكل عام، تُقدم هذه الدراسة أدلة علمية قوية على أن تغير المناخ هو العامل الرئيسي وراء الفيضانات المدمرة التي تجتاح شرق إفريقيا. وتُؤكد على الحاجة الملحة إلى اتخاذ إجراءات جماعية على المستوى العالمي والإقليمي للحد من انبعاثات الكربون وبناء قدرة المنطقة على التكيف مع تأثيرات تغير المناخ.