يُقدم فريق من الباحثين السويديين ابتكارًا ثوريًا في مجال التكنولوجيا الطبية، حيث تمكنوا من تطوير جهاز مجهري قابل للزرع داخل العين. يُفتح هذا الابتكار آفاقًا جديدة لعلاج مرض السكري وغيره من الأمراض التي تعتمد على الخلايا.
التقنية
يعتمد الجهاز على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتغليف خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين مع أجهزة استشعار إلكترونية دقيقة. يُمكن زرع الجهاز داخل العين دون الحاجة إلى استخدام الغرز، مما يجعله تقدمًا هائلاً في تحديد موقع جزر لانغرهانس، الهياكل المنتجة للأنسولين في البنكرياس.
مميزات الجهاز
- سهولة الزرع: لا يتطلب الجهاز أي غرز، مما يجعله عملية آمنة وسهلة.
- المراقبة الدقيقة: تُمكن شفافية العين من مراقبة تطور عملية الزرع بوضوح.
- العزلة المناعية: تُوفر العين بيئة مناسبة لحماية الأعضاء المزروعة من الخلايا المناعية التي قد تُعرقل عملية الزرع.
- موقع مثالي: تُعد العين نافذة طبيعية للجسم، مما يجعلها موقعًا مثاليًا لعلاجات الخلايا.
تصميم الجهاز
- شكل إسفيني: يُصمم الجهاز بشكل إسفيني بطول 240 ميكرومتر.
- “قفص صغير”: يُحافظ الجهاز على الأعضاء الحية معزولة وآمنة داخل “قفص صغير”.
- تقنية الباب المفصلي: يُمكن فتح الجهاز لسهولة الوصول إلى الأعضاء دون الحاجة إلى إزالته من العين.
نتائج الاختبارات
أظهرت الاختبارات على الفئران أن الجهاز يُمكن أن يبقى في مكانه لعدة أشهر، مع تكامل الأعضاء المزروعة مع الأوعية الدموية للحيوان المضيف واستمرارها في العمل بكفاءة.
الأهمية
- تقدم هائل في علاج السكري: يُمثل الجهاز تقدمًا هائلاً في علاج مرض السكري من النوع الأول والثاني.
- إمكانيات واسعة: يُمكن استخدام الجهاز لعلاج أمراض أخرى تعتمد على الخلايا.
- خطوة نحو علاجات طويلة الأمد: يُمهد الجهاز الطريق لعمليات زرع أعضاء طويلة الأمد بنجاح.
التطورات المستقبلية
تتوقع الباحثة آنا هيرلاند تطورات مستقبلية تدمج وظائف أكثر تقدمًا، مثل الإلكترونيات المدمجة وآليات إطلاق الأدوية، مما يُعزز القدرات العلاجية لهذه الأجهزة الطبية المتطورة.
الخاتمة:
يُعد هذا الابتكار ثورة حقيقية في مجال التكنولوجيا الطبية، ويُقدم أملًا جديدًا لملايين المرضى الذين يعانون من أمراض تعتمد على الخلايا.
No Comment! Be the first one.