في حدث هزّ الوسط الإعلامي والفني، ألقت المباحث الجنائية الكويتية القبض على الإعلامية ومقدمة البرامج الشهيرة حليمة بولند، فجر الخميس، تنفيذاً لحكم قضائي صدر بحقها بالحبس لمدة عامين مع الشغل والنفاذ، بتهمة “التحريض على الفسق والفجور”.ولا تزال قضية القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند تشغل الرأي العام العربي، وسط تساؤلات حول تفاصيل القضية وأسبابها، ومدى صحة الاتهامات الموجهة إليها.
خيوط القضية
تعود تفاصيل القضية إلى تسريب محادثات ومقاطع فيديو خاصة للمذيعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبرها البعض خادشة للحياء ومخالفة للقيم والأخلاق، ما أدى إلى تقديم بلاغات ضدها واتهامها بـ”التحريض على الفسق والفجور”.
واجهت حليمة بولند تحقيقات مكثفة، انتهت بإصدار محكمة الجنايات الكويتية حكمها بحبسها عامين مع الشغل والنفاذ، وغرامة مالية.
وبحسب مصادر إعلامية موثوقة، فإن المباحث الجنائية الكويتية تمكنت من رصد تحركات حليمة بولند، وعملت على تعقبها حتى تمكنت من القبض عليها في أحد أماكن تواجدها، فجر الخميس، دون أي مقاومة.
وبعد إتمام إجراءات التفتيش اللازمة، تم اقتياد حليمة بولند إلى السجن المركزي لتنفيذ الحكم الصادر بحقها.لا تزال القضية في مراحلها الأولية، ومن المقرر أن تنظر محكمة الاستئناف في القضية خلال الفترة القادمة.
ردود فعل متباينة
أثارت حادثة القبض على حليمة بولند ردود فعل متباينة في الشارع الكويتي، بين مؤيد للحكم ومعارض له.
يرى البعض أن الحكم قاسٍ ولا يتناسب مع التهمة الموجهة إليها، وأن حليمة بولند ضحية حملة استهداف ممنهجة بسبب نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي.
في المقابل، يرى آخرون أن الحكم عادل وأن حليمة بولند قد تجاوزت الخطوط الحمراء بنشر محتوى خادش للحياء، وأن ذلك لا يليق بشخصية إعلامية بارزة.
تُلقي حادثة القبض على حليمة بولند بظلالها على الوسط الإعلامي والفني في الكويت، وتثير تساؤلات حول حدود حرية التعبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ودور الإعلام في نشر المحتوى الرقمي.
تبقى حادثة القبض على حليمة بولند درساً قاسياً للجميع، بضرورة الالتزام بالأخلاق والقيم في كل ما نقوله ونفعله، خاصةً على المنصات العامة، وننتظر ونراقب ما ستؤول إليه القضية في مراحلها القادمة.
No Comment! Be the first one.