تُكثف الجزائر جهودها لجذب المزيد من السائحين إلى مواقعها التاريخية والثقافية والمناظر الطبيعية الخلابة، وذلك في إطار سعيها لتنشيط وتوسيع قطاع السياحة الذي يهيمن عليه المغرب وتونس في المنطقة. وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى استقطاب 12 مليون سائح بحلول عام 2030.
مواقع تاريخية وثقافية فريدة
تتمتع الجزائر بثروة هائلة من المواقع التاريخية والثقافية التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم. ومن أهم هذه المواقع:
- مدينة قسنطينة: تُعرف قسنطينة باسم “مدينة الجسور المعلقة” بفضل جسرها الروماني الشهير الذي يربط بين جانبي المدينة. وتُعد المدينة أيضًا موطنًا للعديد من المعالم التاريخية الأخرى، مثل المساجد والقصور والحمامات.
- تيماسين: تُعد تيماسين مدينة ساحلية جميلة تتميز بشواطئها الخلابة وبلدتها القديمة. وتُعرف المدينة أيضًا بتراثها الثقافي الغني، وتضم العديد من المتاحف والمعارض الفنية.
- الأهرامات الرومانية: تقع الأهرامات الرومانية في مدينة تبسة، وهي من أهم المواقع الأثرية في الجزائر. وتُعد هذه الأهرامات دليلًا على الحضارة الرومانية العريقة التي كانت سائدة في المنطقة.
تُقدم الجزائر أيضًا تنوعًا كبيرًا في المناظر الطبيعية، من جبال الأطلس الشاهقة إلى الصحراء الكبرى الشاسعة. وتُعد هذه المناظر الطبيعية الخلابة عامل جذبٍ هامٍ للسياح الذين يُحبون الاستمتاع بالمغامرات والأنشطة الخارجية.
استراتيجية طموحة لجذب السياح
تُنفذ الحكومة الجزائرية استراتيجيةً طموحةً لجذب المزيد من السائحين إلى البلاد. وتشمل هذه الاستراتيجية:
- تحسين البنية التحتية السياحية: تعمل الحكومة على تحسين البنية التحتية السياحية، من خلال بناء المزيد من الفنادق والمطاعم والمنتجعات السياحية.
- تطوير وسائل النقل: تُركز الحكومة على تطوير وسائل النقل لتسهيل تنقل السياح بين مختلف أنحاء البلاد.
- الترويج للجزائر كوجهة سياحية: تُنفذ الحكومة حملاتٍ ترويجيةً للجزائر كوجهة سياحية في مختلف أنحاء العالم.
تُقدم الجزائر إمكاناتٍ هائلةً لِتُصبح وجهةً سياحيةً رائدةً في المنطقة. وبفضل جهودها لتنشيط وتوسيع قطاع السياحة، تتمتع الجزائر بفرصةٍ كبيرةٍ لجذب المزيد من الزوار من جميع أنحاء العالم والاستفادة من ثروتها السياحية الغنية.
No Comment! Be the first one.