توفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه في شهر جمادى الآخرة سنة 13 هـ، عن عمر يناهز 63 عامًا.
ولم تحدد الروايات التاريخية سببًا واحدًا لوفاته، بل تشير إلى عدة احتمالات:
- الحزن الشديد على وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقد كان أبو بكر الصديق أقرب الناس إلى النبي، تأثّر بوفاته تأثرًا شديدًا، أدى إلى تدهور صحته.
- السم: روى بعض المؤرخين أن أبا بكر الصديق تعرض للتسمم من قبل اليهود، انتقامًا لمواقفه ضدّهم.
- المرض: عانى أبو بكر الصديق من حمى الملاريا لفترات طويلة، وهناك احتمال أن تكون قد تفاقمت حالته في أواخر حياته، مما أدى إلى وفاته.
وتشير رواية أخرى إلى أن وفاته كانت طبيعية، وأنّه توفي بعد صراع قصير مع المرض.
مهما كان سبب وفاته، فقد ترك أبو بكر الصديق رضي الله عنه إرثًا عظيمًا للإسلام والمسلمين، وسيظلّ اسمه خالداً في التاريخ كأول خليفة راشد وخير صحابي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تفاصيل اللحظات الأخيرة لوفاة أبي بكر الصديق:
- روىت عائشة رضي الله عنها أنّ أبا بكر الصديق سألها في أي يوم مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعندما أجابت، قال: “إني لأرجو فيما بيني وبين الليل”.
- طلب من عائشة أن تغسله زوجته أسماء بنت عميس، وأن يدفن بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- كانت آخر كلماته في الدنيا قول الله تعالى: “تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ”.
- أثارت وفاته حزنًا عميقًا في المدينة المنورة، وخرج المسلمون يبكونه ويُنشدون له.
- دفن أبو بكر الصديق بجانب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجرة عائشة.
No Comment! Be the first one.