أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية اليوم استمرار قوة سوق العمل، حيث انخفض عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي. وانخفضت الطلبات الأولية للحصول على إعانة البطالة الحكومية بمقدار 10 آلاف إلى 222 ألفًا في الأسبوع المنتهي في 11 مايو، وهو ما يعد تعديلاً موسميًا.
يُعزى هذا الانخفاض جزئيًا إلى الارتفاع المؤقت في الطلبات الأسبوع السابق، والذي كان مدفوعًا بالعوامل الموسمية مثل عطلات الربيع المدرسية في نيويورك.
وتشير البيانات إلى أن سوق العمل الأمريكية لا تزال قوية على الرغم من مخاوف الركود التضخمي. فقد رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بشكل كبير في محاولة لكبح التضخم، مما أدى إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
ومع ذلك، لا تزال البطالة منخفضة، ويشير انخفاض طلبات إعانة البطالة إلى أن الشركات لا تزال توظف.
هل يشير انخفاض طلبات إعانة البطالة إلى نهاية مخاوف الركود التضخمي؟
يُقدم انخفاض طلبات إعانة البطالة بعض الراحة للاقتصاديين الذين يخشون من ركود تضخمي.
ففي الركود التضخمي، يرتفع التضخم مع انكماش الاقتصاد.
ومع ذلك، لا تزال هناك بعض المخاوف.
فقد ارتفع معدل البطالة بشكل طفيف في أبريل، بينما لا يزال التضخم مرتفعًا.
ما هي الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي؟
سيراقب مجلس الاحتياطي الفيدرالي بيانات سوق العمل عن كثب لاتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية.
إذا استمرت البطالة في الانخفاض وتراجع التضخم، فقد يكون المجلس أكثر عرضة لخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
ومع ذلك، إذا استمر التضخم في الارتفاع، فقد يضطر المجلس إلى رفع أسعار الفائدة أكثر، مما قد يؤدي إلى ركود.
التأثير على المستهلكين:
يُعد انخفاض طلبات إعانة البطالة خبرًا سارًا للمستهلكين.
فذلك يعني أن المزيد من الناس يعملون وكسبون المال، مما قد يؤدي إلى زيادة الإنفاق.
ومع ذلك، لا يزال التضخم مرتفعًا، مما قد يلتهم أي مكاسب في الدخل.
**بشكل عام، لا تزال البيانات الاقتصادية مختلطة.
ففي حين أن سوق العمل قوية، لا يزال التضخم مرتفعًا.
سيراقب مجلس الاحتياطي الفيدرالي البيانات عن كثب لاتخاذ قرار بشأن الخطوة التالية.
No Comment! Be the first one.