خطوة هائلة نحو تعزيز قدراتها الإنتاجية للغاز الطبيعي، أعلنت شركة سوناطراك الجزائرية المملوكة للدولة، اليوم الخميس، عن توقيعها اتفاقية هامة بقيمة 2.3 مليار دولار مع شركة “مير” وشركة “بيكر هيوز” الأمريكية المتخصصة في تكنولوجيا الطاقة. وتأتي هذه الاتفاقية الاستراتيجية في إطار مشروع ضخم يهدف إلى تطوير حقل حاسي الرمل، أكبر حقل للغاز الطبيعي في الجزائر.
تنص الاتفاقية على قيام شركة “مير” وشركة “بيكر هيوز” بتقديم خدمات متكاملة تشمل حلول هندسية وتقنية متطورة لتعزيز عمليات الإنتاج في حقل حاسي الرمل. وتشمل هذه الخدمات تركيب وتشغيل وصيانة المعدات والأنظمة اللازمة لرفع معدلات الإنتاج وتحسين كفاءة عمليات الاستخراج.
تُعدّ هذه الاتفاقية إنجازًا هامًا لقطاع الطاقة الجزائري، حيث تُساهم في تعزيز قدرات البلاد الإنتاجية من الغاز الطبيعي، أحد أهم مواردها الطبيعية. كما تُتيح الاتفاقية إمكانية الاستفادة من أحدث التقنيات العالمية في مجال استخراج الغاز، ممّا يُساهم في تحسين جودة الإنتاج ورفع كفاءة العمليات.
تُجسد هذه الاتفاقية حرص سوناطراك على تعزيز علاقاتها مع الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة، ممّا يُساهم في جذب الاستثمارات الأجنبية وتبادل الخبرات والمعرفة. كما تُؤكّد الاتفاقية على التزام الجزائر بدعم التعاون الدولي في مجال الطاقة، وتسعى إلى المساهمة في تحقيق أمن الطاقة العالمي.
من المتوقع أن تُساهم هذه الاتفاقية في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة الجزائري، حيث ستُساعد على زيادة الإنتاج من حقل حاسي الرمل، ممّا يُعزّز مكانة الجزائر كمنتج ومُصدّر رئيسي للغاز الطبيعي على مستوى العالم. كما تُتيح الاتفاقية إمكانية خلق فرص عمل جديدة وتحفيز النمو الاقتصادي في البلاد.
ختامًا: تُعدّ اتفاقية سوناطراك مع “مير” و”بيكر هيوز” خطوة هائلة نحو تحقيق أهداف الجزائر في مجال الطاقة، وتُؤكّد على التزامها بتعزيز التعاون الدولي وتطوير قدراتها الإنتاجية من الموارد الطبيعية.
No Comment! Be the first one.