شكل الأرض وابعادها وحركاتها

شكل الأرض

الأرض هى أكبر الكواكب الأربعة الموجودة فى المجموعة الشمسية الداخلية (عطارد والزهرة والأرض والمريخ)،خامس أكبر كوكب في النظام الشمسي، ويعد ثالث كوكب قرباً من الشمس.الأرض كرة منبعجة، وبعبارة أخرى تتخذ الأرض شكلاً شبه كروى مبطط قليلا ، أي أنها قريبة جدا من شكل الكرة، أو كروية الشكل،ما عدا التسطح البسيط عند القطبين.وهذا التسطح وما يصاحبه من انتفاخ عند خط الاستواء ينتج عن القوة الطاردة المركزية نتيجة لدوران الأرض.معظم سطح الأرض مغطى بالمياه لذلك قد يظهر باللون الأزرق،مع بعض البقع الصخرية والخضراء التي تمثل اليابسه،لكن ايضاً تظهر دوامات من السحب باللون الأبيض الناتجه عن الغلاف الجوي.

حجم الأرض وابعادها

بالرغم من أن حجم الأرض كبير جدا الا أن المشترى وزحل وأورانوس،ونبتون لها اقطار استوائية أكبر ، ويبلغ قطر الأرض بين القطبين حوالى 7900 ميلا (12650 كيلو متر)،ويبلغ طول القطر الاستوائى 7927 ميلا (12693 كيلو متر) وذلك نتيجة الانتفاخ عند خط الاستواء. ويبلغ محيط الأرض حوالى 24874 ميـلاً (39800 كيلو متر). بينما تبلغ المساحة السطحية للأرض 197 مليون ميلاً مربعاً (500 مليون كيلو متر مربع)،منها 130 مليون كيلو متر مربع أى حوالى 29% أرض يابسة، بينما يمثل 71% غطاء مائي.

حركات الأرض ودورانها

تدور كل كواكب المجموعة الشمسية ومن بينها الأرض حول الشمس داخل مداراتها خلال فترة زمنية معينة، وبخلاف دوران الأرض حول الشمس، فإن الأرض تدور حول محورها. والمحور الذي تدور حولـه الأرض هو محورها الصغير الذي يصل بين القطبين، ويكون اتجاه الحركة من الغرب إلى الشرق.وتدور الأرض دورة كاملة كل يوم، وينتج عن هذه الحركة تعاقب الليل والنهار، والمحور الذي تدور حولـه الأرض لا يكون عموديا على مدار الأرض حول الشمس (لأنه لو كان كذلك فلن يكون هناك تغير في الفصول الأربعة على كوكب الأرض).ويميل هذا المحور بزاوية قدرها 23.5 درجة  على المستوى العمودى فى أيامنا الحالية،نظرا لأن زاوية الميل تتغير طالما أن محور الأرض يتذبذب للأمام وللخلف ويستغرق فى ذلك حوالى 26 ألف سنة لإكمال ذبذبة واحدة كاملة.

وتدور الأرض حول الشمس فى مدار إهليلجى الشكل تقريبا، وذلك مرة كل 365.25 يوماً (سنة شمسية) ، وخلال هذه المدة تزيد سرعة دوران الأرض على 60 ألف ميل (٩٦ ألف كيلو متر) فى الساعة. وتبلغ المسافة بين الشمس والأرض حوالى 93 مليون  ميل (١٤٩ مليون كيلو متر). وبالإضافة إلى حركات دوران الأرض وذبذبتها، فإن الأرض تتحرك مع النظام الشمسى فى الاتجاه العام نحو النجم فيجا بسرعة حوالى 400 مليون ميل فى السنة (640 مليون كيلو متر فى السنة).

وكوكب الأرض له تابع واحد هو القمر يدور حول الأرض دورة كاملة كل 28 أو 29 يوماً.والقمر جسم معتم ليس له إشعاع ذاتى، لكنه يمكن أن يعكس كمية من الضوء الساقط عليه فيبدو منيراً.

الأقسام الرئيسية للأرض

تتكون الأرض من الهواء والماء واليابسة، وتتحدد هذه الأغلفة الثلاثة بدقة أكبر فتسمى الغلاف الجوي وهو غلاف غازى يحيط بالأرض؛ والغلاف المائي وهو الماء الذي يملأ المنخفضات ويغطى ثلاثة أرباع سطح الأرض تقريبا. والغلاف الصخري وهو الجزء الصلب الذي يوجد تحت الغلافين الهوائي والمائي.

الغلاف الهوائي

هو الجزء الغازى من الأرض ويمتد مئات الأميال إلى أعلى فوق مستوى سطح البحر. ويتكون من خليط من غازات النتروجين والأكسجين وثانى أكسيد الكربون وبخار الماء وغازات أخرى حسب طبقات الغلاف الجوي.والغلاف الجوي هو الذي يجعل الحياة ممكنة على كوكب الأرض، وبالإضافة إلى ذلك فهو يعمل كعامل عازل لحمايتها من الحرارة والأشعة الشمسية فوق البنفسجية وأنواع الأشعة الضارة الأخرى، كما أنه يقى الأرض من اصطدام النيازك بها،عن طريق تفتيتها قل السقوط. والغلاف الجوى عامل جيولوجي مهم، فهو المسؤول عن عمليات التجوية التى تعمل باستمرار على سطح الأرض.

الغلاف المائي

يشمل الغلاف المائى كل ماء المحيطات والبحيرات والأنهار على سطح الأرض،بالإضافة إلى المياه الأرضية التي توجد في مسام وشقوق صخور القشرة الأرضية والتربة.ويوجد معظم الماء فى المحيطات التى تغطى 71% تقريبا من سطح الأرض بمتوسط عمق حوالى أربعة كيلو مترات، والمياه هي السبب الأساسى لاستمرار الحياة ووجود الإنسان،والكائنات الحية الأخرى.كما ان لها أهمية جيولوجية فائقة جدا،فالأنهار الجارية والمحيطات لها دور مهم فى النحت والنقل والترسيب، ولقد كان للماء والعوامل الجوية الأخرى الأثر الفعال والقوة الكبرى التي شكلت مظاهر سطح الأرض على امتداد الأزمنة الجيولوجية.

الغلاف الصخري

يمثل الغلاف الصخري الأهمية الأولى للجيولوجى، ويتكون الغلاف الصخري للأرض من معادن وصخور تكون بدورها الكتل القارية وأحواض المحيطات.وتتكون صخور الغلاف الصخرى من ثلاثة أقسام أساسية هي: الصخور النارية،والصخور الرسوبية، والصخور المتحولة.الصخور النارية هى التى كانت فى الأصل صهارة بردت وتصلبت لتكون صخورا نارية مثل الجرانيت والبازلت. أما الصخور الرسوبية فتتكون من كسر من صخور (سابقة الوجود) ترسبت بفعل الرياح والمياه والجليد  مثل الحجر الجيرى والحجر الرملى والصخور الطينية.أما الصخور المتحولة فتتكون من صخور رسوبية أو نارية أو حتى متحولة تعرضت إلى تغيرات فيزيقية وكيميائية كبيرة، ومثال ذلك الرخام الذي كان أصلا حجرا جيرياً.

معظم المعلومات التى عرفناها عن الغلاف الصخرى تعلمناها من خلال دراساتنا للمواد السطحية للأرض، ومع ذلك فقد جمع الجيولوجيون معلومات قيمة عن داخل الأرض نتيجة لحفر الآبار والمناجم والدراسات السيزمية.كذلك أدت الحركات التكتونية إلى وجود صخور على سطح الأرض كانت قبل ذلك موجودة تحت السطح وعند أعماق بعيدة جدا. وقد أمدتنا دراسة هذه الصخور بمعلومات قيمة جداً  عن جيولوجيا الأعماق.

الحركات الأرضية أو التكتونية

يشمل هذا المصطلح كل حركات الأجزاء الصلبة للأرض بالنسبة لبعضها البعض،وتعد الحركات التكتونية الدليل على عدم ثبات القشرة الأرضية، وينتج عن هذه الحركات الصدوع (الكسور والإزاحة) والطى والهبوط والصعود لتكاوين الصخور، وهذا ما يطلق  عليه التحرف او التشوه.والحركات التكتونية هى المسؤولة عن تكوين سلاسل الجبال العظمى ومعظم تحرفات البنيات الجيولوجية التى تقوم على سطح القشرة الأرضية، هذا بالرغم من الظواهر التكتونية مثل الصدوع والطياتالتي  لا ترى إلا حين تنكشف الصخور نتيجة عمليات التعرية.بالإضافة إلى ذلك، فهناك حركات تكتونية شائعة تكون هى المسؤولة عن أنواع معينة من عمليات تحول الصخور كما ذكرنا في الغلاف الصخري سابقاً.

اهم المعلومات عن كوكب الأرض

• كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد فى المجموعة الشمسية الصالح لحياة الإنسان والحيوان والنبات. وقد ثبت ذلك من الدراسات والبحوث التي أجريت من على سطح القمر وعلى الكواكب الاخرى كالمريخ،وكذلك من الدراسات العديدة التي تكاملت مع كل العلوم المرتبطة بدراسة الأرض وتركيبها.
• معظم مصادر الثروة المعدنية تستخرج من باطن الأرض مثل البترول والفحم والمعادن الاقتصادية مثل الحديد والقصدير والمنجنيز، وأيضا المعادن الحرة النفيسة مثل الذهب والفضة والألماس.
• كوكب الأرض تتنوع فيه السمات المناخية والطبيعية، فتوجد عليه المناطق القطبية شديدة البرودة والمناطق المعتدلة والمناطق الاستوائية الحارة، وبالتالى تتنوع صور الحياة والنشاط البشري بصور مختلفة فى المناطق المتباينة ويتوقف عليها ازدهار الحياة ونموها.
• علم الجيولوجيا ليس علما مستقلا بذاته، بل يتكامل مع العلوم الأخرى مثل الفيزياء والكيمياء وعلوم البحار والبيئة وغيرها، وكذلك يمكن القول بأن علم الجيولوجيا هو علم الأرض أي أنه يشمل دراسة كل شيء على سطح الأرض وما في داخلها وكذلك دراسة الغلاف الجوي والغلاف المائي والغلاف الصخري.
• الشمس أحد نجوم المجرة التى نعيش فيها ويبلغ قطر الشمس حوالى 865 ألف ميل.وتدور حول الشمس كواكب المجموعة الشمسية ومن بينها كوكب الأرض وله تابع واحد “قمر” يدور حول الأرض مرة كل شهر تقريبا.
• الشهب أجسام تسبح فى الفضاء وعندما تصل إلى الأرض تصطدم بها وتكون النيازك.
• الأرض شكلها كروى منبعج يبلغ قطرها القطبى 12650 كيلو متر وقطرها الاستوائي 12693 كيلو متر.
• يغطى الغلاف المائى للأرض 71% تقريبا من مساحة سطح الأرض.
• يتكون الغلاف الصخرى من المعادن والصخور التى تشكل معظم مصادر الثروة في كوكب الأرض.
• كوكب الأرض مكان لمعركة بين قوى خارجية تعمل على سطح الأرض وقوى آتية من باطن، الأرض ونتيجة المعركة بينهما هي التي تشكل سمات الأرض وبنيتها.