الأجهزة التناسلية عند الخيول
الجهاز التناسلى للذكر يتكون من جزئين ظاهرين هما : الخصيتان والقضيب والخصيتان دورهما فى إنتاج الحيوانات المنوية والهرمون الذكري.تندفع الحيوانات المنوية بعد إنتاجهما إلى أنبوب كبير يسمى البربخ وهو مخزن للحيوانات المنوية،وتوجد الخصيتين والبربخ داخل كيس خارجى يسمى كيس الصفن معلق أسفل القضيب لتنظيم درجة الحرارة داخل الخصية لتكون أقل من درجة حرارة الجسم العادية .وتحاط هذه الأجزاء بعدة غدد ثانوية (البروستاتا والحوصلة المنوية وغدة كوبر) دورها كبيرة فى إنتاج السائل المنوى الذي ينقل الحيوانات المنوية وحفظها حتى ميعاد التلقيح.
بينما الجهاز التناسلى للأنثى يتكون من جزء ظاهرى خلف الذيل ويقع أسفل فتحة الاست ويسمى الفرج ويحاط بشفتى الفرج ويتصل الفرج بأجزاء داخلية هى المهبل والرحم وقناتى فالوب والمبيض.والمبيض ينتج البويضات عند وصول الأنثى مرحلة البلوغ، فتنتقل إلى قناة فالوب لتصل إلى الرحم بعد تلقيحها بواسطة الحيوانات المنوية، والرحم هو العضو الذي يتم داخله نمو وتطور الجنين.
علامات الشبق
الشبق أو الشياع هى الفترة التى تتقبل فيها الأنثى التلقيح من الذكر،وهى فترة خروج البويضات من المبيض استعدادا للتلقيح .ويمكن التعرف على الأنثى التي فى حالة شبق من العلامات الآتية:
- رفع الذيل وإرجاع الأذنين إلى الخلف.
- كثرة التبول.
- احتقان شفتى الفرج مع ضمهما مع الأغشية المبطنة للمهبل.
- نزول إفرازات شفافة مخاطية من المهبل .
- تصدر أصواتا عالية وطويلة.
- الاحتكاك بالإناث أو تثب عليها وترفسها.
- عند اقتراب الذكر منها فإنها تقف هادئة متجاوبه معه.
وإذا لم تقابل الذكر فتزول الأعراض لفترة حتى ميعاد دورة الشبق التالية وتستمر هذه الفترة من 4-6 أيام.وتستمر علامات الشبق خلال فترة محددة تستمر من 4-6 أيام وعند عدم حدوث حمل للحيوان فإن حالة الشبق تتكرر كل 12 يوما تقريبا.ويفضل تلقيح الأنثى خلال فترة الشبق ابتداء من اليوم الثالث ويكرر التلقيح يوميا حتى يسمح بالتقاء الحيوانات المنوية بالبويضة .
سلوك الخيول عند التزاوج
من المعروف أن الفرس والحصان لا يتم التزاوج بينهما بدون وجود ألفة واطمئنان بينهما وتحدث هذه الألفة نتيجة عمليتين تحدثان للخيل أحدهما نفسية والأخرى فسيولوجية:
- العملية الفسيولوجية: تنضج البويضة فى الفرس فى فصل الربيع وأحيانا فى الشتاء وعندها تعمل الهرمونات الأنثوية لتنبيه الأنثى وأعضائها الجنسية التى يخرج منها سوائل لزجة تحفز الذكر على القيام بعملية التزاوج وعندها يبدأ الذكر فى التهيؤ فسيولوجيا فتزيد افرازات هرمون الذكورة وتزداد رغبته فى التزاوج.
- العملية النفسية: يبدأ الذكر بلفت نظر الأنثى برغبته في التزاوج عندما يتأكد أنها مهيأة لعملية التزاوج اعتمادا على الرائحة وحاسة الشم لاعضائها التناسلية.حيث يمكنه التمييز بين الأنثى الطالبة،والغير غير المهيأة فيطلق أصواتا عالية،والقيام بحركات واستعراضات بجسمه أمام الأنثى،ثم يبدأ بالاقتراب من الأنثى فإذا ما اطمأنت للحصانِ زال عنها الخوف وتقترب منه وتشاركه في بعض الحركات التي تشير لموافقتها.
طرق التزاوج
1- التزاوج فى المراعى المفتوحة
يتم توفير ذكر لمجموعة إناث خلال موسم التزاوج فى المراعى المفتوحة، ثم يتم عزل الإناث لمدة شهر قبل عرضها على ذكر آخر.وتؤدى هذه الطريقة إلى زيادة احتمالات الحمل ولكن يعيبها انها غير دقيقة السجلات التناسلية،واحتمال تعرض الذكر أوالإناث لجروح نتيجة رفض لقاء الذكر.
2- التحكم فى التزاوج وخطواته
بعد التأكد من أن الفرس فى حالة شبق، فيعمل المربى على ربط الذيل وتنظيف الأعضاء التناسلية وإبعاد أي شعيرات فى مكان التزاوج قد تسبب جروح صغيرة ويجهز كذلك الذكر بغسل منطقة البطن وما بين الأرجل وبعد التزاوج كذلك.يقوم أحد المساعدين بالإمساك بالأنثى والمساعد الآخر لسحب الذكر فى اتجاه الأنثى ليلاطفها حتى تطمئن له تماما ويعرف ذلك من رفع الأنثى لذيلها والمباعد بين أرجلها وغالبا ما تتبول الأنثى فى هذه الأثناء، وعند ذلك يتم توجيه الذكر وإبعاد الذيل خاصة إذا كان الحصان قليل الخبرة،وضرورة إمساك الأنثى بحيث لا تتحرك للأمام مما يؤدى للفشل.عادة ما تأخذ عملية التزاوج من 10 – 15 دقيقة، بعدها يسحب الذكر إلى مربطه للعناية به وتعويض المجهود بالتغذية.وقد يستعمل الذكر للتلقيح عدة مرات فى اليوم لتأكيد حمل الأنثي.وتترك الفرس بعد التلقيح فى مكانها لمدة ثلث ساعة لضمان بقاء السائل المنوي، وقد يعاد تلقيحها بعد 21 يوما من التلقيح الأول.
3- التلقيم الصناعى
يطلق على عملية نقل الحيوانات المنوية من الفحل إلى رحم الأنثى بالتلقيح الصناعى ويتم جمع الحيوانات المنوية من الفحل أو الطلوقه بعدة طرق منها استخدام المهبل الصناعى،حيث يتم جمع السائل المنوى بالسماح للطلوقة أو الفحل بالوثب على الفرس مع توجيه القضيب إلى المهبل الصناعي.
إعداد أنثى الخيل للتزاوج
قد تكون الأنثى غير متقبلة للتزاوج فتقوم برفس الفحل وتسبب كسر فكه أو فى صدره أو أى خسارة لفحل أصيل قد تحدث لعدم التأكد من استعداد الأنثى التام،وخوفا من ضياع حالة الشبق فيلجأ المربى إلى اتباع إحدى الطرق الآتية :
- استخدام الفحل الكشاف،ويعرض على الإناث كل يوم أو يومين خلال موسم التناسل للتعرف على الإناث المستدعة للتزاوج. ويسمح للحصان الكشاف بالوثوب فوقها مع توجيهه إلى جانب واحد من الفرس.
- استخدام الحجول،وهى عبارة عن قطع حديدية وسلاسل تربط بطريقة مريحة للفرس بين أرجلها الخلفية والرقبة بحيث لا يمكنها بأى حركة فى اتجاه الحصان أثناء تقدمه إليها من الخلف.
- قد تكون الأنثى صغيرة ولم يسبق لها التزاوج وتتطلب بعض الوسائل لإثارة غرائزها.فبعد التأكد من أنها فى فترة الشبق،يمكن نقلها مع الذكر فى حظيرة مع وضع فاصل بينهما بارتفاع مناسب بحيث يمكنهما من التقارب وتقبل فكرة التزاوج عند الأنثى وتركهما لفترة كافية .
No Comment! Be the first one.