تتصاعد الدعوات في مختلف أنحاء العالم لإلغاء نظام تغيير الوقت بين التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي، وذلك لِما ثبت من سلبيات هذا النظام على صحة الإنسان، واقتصاديات الدول، وسلوكيات الأفراد.
ففي مصر، كشفت دراسة حديثة أجراها المعهد القومي للصحة النفسية، أن تغيير الوقت في الصيف يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بالاكتئاب والقلق واضطرابات النوم، خاصةً خلال الأسبوع الأول من التغيير. ويرجع ذلك إلى اختلال الساعة البيولوجية للجسم، مما يُسبب الشعور بالتعب والإرهاق وصعوبة التركيز.
وعلى المستوى الاقتصادي، أظهرت دراسات أخرى أن تغيير الوقت لا يُحقق وفورات كبيرة في استهلاك الطاقة كما كان يُعتقد سابقًا. بل على العكس، فقد يؤدي إلى زيادة استهلاك الوقود بسبب ازدياد حركة المرور في ساعات المساء، وزيادة الإنفاق على الإضاءة في المنازل والشركات.
أما على مستوى السلامة العامة، فقد أشارت بعض الدراسات إلى ارتفاع معدلات حوادث المرور في اليوم التالي لتغيير الوقت، وذلك بسبب قلة التركيز والنوم لدى السائقين.
وعلى الصعيد النفسي، فقد أظهرت الدراسات أن تغيير الوقت يُسبب شعورًا بالضيق والتوتر لدى الكثير من الأشخاص، خاصةً أولئك الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو من لديهم أطفال صغار.
ولذلك، تُطالب العديد من المنظمات الصحية والاقتصادية والنفسية في مصر والعالم بإلغاء نظام تغيير الوقت بين التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي.
وفيما يلي بعض الفوائد المحتملة لإلغاء هذا النظام:
- تحسين الصحة العامة من خلال تقليل معدلات الإصابة بالاكتئاب والقلق واضطرابات النوم.
- تعزيز السلامة العامة من خلال خفض معدلات حوادث المرور.
- تحقيق وفورات اقتصادية من خلال تقليل استهلاك الطاقة والوقود.
- تحسين الإنتاجية لدى العمال من خلال زيادة التركيز والانتباه.
- تعزيز الشعور بالراحة النفسية لدى جميع أفراد المجتمع.
ختامًا، فإن فوائد إلغاء نظام تغيير الوقت تفوق بكثير سلبياته. ولذلك، حان الوقت لإعادة النظر في هذا النظام وإلغائه بشكل نهائي.
No Comment! Be the first one.