تُصغي القلوب غدًا، الموافق 7 مايو 2024، إلى دقاتِ عدالةٍ تسعى لكشفِ الحقيقة وإنزالِ العقابِ الرادعِ بمتهمٍ يقفُ في قفصِ الاتهامِ مُلطخًا بدماءِ براءةٍ لم تَنَلْ من قسوةِ الدنيا سوى عشرةَ أشهرٍ على هذه الأرض.
“طفلة مدينة نصر”، هكذا عرفتْ الصغيرةُ جانيت جمعة بطرس، تلك الطفلةُ السودانيةُ التي فاضتْ روحُها الطاهرةُ تحتَ وطأةِ جريمةٍ بشعةٍ هزّتْ مشاعرَ المصريينَ جميعًا. غدًا، يبدأُ فصلٌ جديدٌ في هذه القضيةِ المُؤلمةِ، حيثُ تُشرّعُ محكمةُ جناياتِ القاهرةِ أبوابَها لمحاكمةِ المتهمِ بقتلِ “جانيت” وهتكِ عرضِها.
جريمةٌ هزّتْ مدينةً بأكملها:
تعودُ أحداثُ الواقعةِ إلى شهرِ أبريلِ الماضي، عندما اختفتْ “جانيت” من أمامِ منزلِ عائلتها في مدينةِ نصرٍ دونَ أثرٍ. وخيمَ الحزنُ على الأهالي الذين شاركوا في عملياتِ البحثِ المُكثفةِ، إلى أن عُثرَ على جثمانِ الطفلةِ البريئةِ في إحدى الحدائقِ القريبةِ.
كشفُ خيوطِ الجريمةِ المُروّعة:
أثبتتْ التحقيقاتُ أن المتهمَ، وهو جارٌ للعائلةِ، خطفَ “جانيت” بينما كانت تلعبُ مع شقيقتها أمامَ المنزلِ. اصطحبَها إلى حديقةٍ مجاورةٍ، وهناكَ ارتكبَ بحقّها أبشعَ أنواعِ الجرائمِ، حيثُ هتكَ عرضَها قبلَ أن يُنهيَ حياتَها الصغيرةَ خنقًا.
اتهاماتٌ مُثبّتةٌ وقرارٌ حاسمٌ من النيابةِ العامة:
أمامَ الأدلةِ القاطعةِ والاعترافاتِ الصريحةِ للمتهمِ، أمرتْ النيابةُ العامةُ بإحالتهِ إلى محكمةِ الجناياتِ المختصةِ. ويواجهُ المتهمُ تهمًا مُثبّتةً بـ “الخطفِ وهتكِ العرضِ وقتلِ الطفلةِ عمدًا”، وهي جرائمٌ تُعاقبُ بالإعدامِ وفقًا للقانونِ المصريّ.
غدًا، تبدأُ العدالةُ مسارَها:
مع انعقادِ أولى جلساتِ المحاكمةِ غدًا، تتّجهُ الأنظارُ نحوَ قاعةِ المحكمةِ حيثُ ينتظرُ المصريونَ جميعًا إنزالَ العقوبةِ العادلةِ على الجاني.
“جانيت” رحلتْ، تاركةً وراءَها حزنًا عميقًا وجرحًا لا يندملُ. لكنّ عائلتها وكلّ من يؤمنُ بالعدالةِ يُؤمنونَ بأنّ روحَها الطاهرةَ ستنالُ حقّها، وأنّ القصاصَ العادلَ سيكونُ رسالةً رادعةً لكلّ من تسوّل له نفسهُ الاعتداءَ على أرواحِ الأطفالِ البريئةِ.
No Comment! Be the first one.