تشهد العاصمة البحرينية المنامة حراكًا دبلوماسيًا مكثفًا، حيث يُعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاتهم التحضيرية للقمة العربية الـ33 على مستوى القادة، والتي تُعقد الخميس المقبل. وتتصدر القضية الفلسطينية المشهد، مع بروز تأييد عربي واسع لفكرة الدعوة إلى مؤتمر دولي بشأن فلسطين يجمع الأطراف المؤيدة لـ”حل الدولتين”.
تأييد عربي واسع لمؤتمر دولي:
برز خلال اجتماعات وزراء الخارجية العرب تأييد واسع لفكرة الدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية، برعاية الأمم المتحدة، يُعقد في البحرين. وكشف مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، مهند العكلوك، عن عزم القمة تبني هذه الدعوة.
مساعٍ لوقف الحرب في غزة وإطلاق مسار “حل الدولتين”:
من جانبه، دعا الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إلى عمل عربي مشترك لوقف الحرب في غزة وخلق مسار لإقامة الدولة الفلسطينية. كما أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، أمس، “تمسك المملكة بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وضمان الدخول الكافي والمستمر للمساعدات، وإيجاد مسار موثوق ولا رجعة فيه لـ(حل الدولتين)، بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967”.
جدول أعمال القمة:
إلى جانب القضية الفلسطينية، يتضمن مشروع جدول أعمال القمة 8 بنود رئيسية تتناول العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والأمنية، ومجالات التعاون العربي مع التجمعات الدولية والإقليمية.
توقعات ببيان ختامي قوي:
يُتوقع أن تُصدر القمة العربية في ختام أعمالها بيانًا ختاميًا قويًا يعكس موقفًا عربيًا موحدًا تجاه مختلف القضايا، خاصة القضية الفلسطينية، والأزمات التي تواجهها المنطقة العربية.
ختامًا:
تُعقد قمة المنامة في ظل ظروف إقليمية ودولية صعبة، وتُلقي عليها آمال عريضة في الخروج برؤية عربية موحدة تُسهم في حل الأزمات وتحقيق التطلعات العربية. وتُشكل القضية الفلسطينية محورًا رئيسيًا للقمة، مع سعي عربي حثيث لإيجاد حل عادل ودائم لها على أساس “حل الدولتين”.
No Comment! Be the first one.