كيف تم اختراع الانترنت؟

عندما تنظر الى الانترنت الذي يستخدمه ما يقارب 5 مليار مستخدم حول العالم والذي يحمل كميات هائلة من المعلومات والبيانات ،وتتسائل كيف تم اختراع الانترنت الذي صار من الاعمدة الاساسية فى القرن الواحد والعشرين.فهو نظام اتصالات عالمي يسمح بتبادل المعلومات بين شبكات أصغر تتصل من خلالها الحواسيب حول العالم.تربط شبكة الانترنت ما بين ملايين الشبكات الخاصة والعامة في المؤسسات الأكاديمية والحكومية ومؤسسات الأعمال وتتباين في نطاقها ما بين المحلي والعالمي وتتصل بتقنيات مختلفة، من الأسلاك النحاسية والألياف البصرية والوصلات اللاسلكية.

مقدمة عن اختراع الانترنت

مع ظهور اجهزة الكومبيوتر كان يجب على المؤسسات تطوير بعض التنقنيات لتسمح بالاتصال ببعضها بسهولة .فتم اختراع الانترنت في الستينيات كوسيلة للباحثين الحكوميين لتبادل المعلومات،وساهم في تطويره العديد من المؤسسات والعلماء حول العالم.فالانترنت وسيلة مجانيه لتبادل المعلومات ،الكل يساهم فى انشائه مجرد اتصالك بالشبكات عن طريق جهاز الكومبيوتر .

تطور الإنترنت على مراحل عديدة حتى يظهر بالشكل الذي نراه اليوم ،كما انه يتطور يوما تلو الاخر ليتم تحسينه على اجمل وجه من حيث السرعة والدقة وغيرها من الاساسيات.بدأ اول اتصال وتبادل المعلومات بين اربعة اجهزة فقط لشبكة ARPANET التى تعتبر عمود انشاء الانترنت ثم توسعت الشبكات وتم دمجها ،ثم انتشر الانترنت حول العالم عن طريق البنية التحتية التى يتم توصيل الشبكات ببعضها عن طريقها ،فصار الانترنت نظام مفتوح للأشخاص فى جميع انحاء العالم يستطيع الدخول عليه وتبادل المعلومات من خلاله.وساهم العديد من العلماء حول العالم من انشاء بعض الاضافات الخاصة بالانترنت حتى يستطيع اي شخص استخدامه بسهولة،فتم انشاء  محركات البحث والمتصفحات وانشاء العديد من المواقع التجارية التى ساعدت على انتشار التجارة عبر الانترنت…وألخ من الإضافات التى ساعدت على تسهيل استخدامه.

سبب اختراع الانترنت

بدأ اختراع الانترنت في الستينيات كوسيلة للباحثين الحكوميين لتبادل المعلومات. حيث كانت أجهزة الكمبيوتر في الستينيات كبيرة وغير متحركة ، ومن أجل الاستفادة من المعلومات المخزنة في كل جهاز كمبيوتر واحد ، كان يجب على الشخص إما السفر إلى موقع الكمبيوتر أو إرسال شرائط الكمبيوتر الممغنطة عبر النظام البريدي التقليدي.كان العامل المحفز الآخر في تشكيل الإنترنت هو اشتعال الحرب الباردة.

دفع إطلاق الاتحاد السوفيتي للقمر الصناعي سبوتنيك وزارة الدفاع الأمريكية إلى التفكير بجدية أكبر في العلوم والتكنولوجيا ،فشكلت الحكومة وكالات جديدة ، مثل الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا)، لتطوير تقنيات عصر الفضاء مثل الصواريخ والأسلحة وأجهزة الكمبيوتر.أدى هذا في النهاية إلى تشكيل ARPANET (شبكة وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة) ، وهي الشبكة التي تطورت في النهاية إلى ما نعرفه الآن باسم الانترنت. حققت ARPANET نجاحًا كبيرًا ولكن المشاركات  اقتصرت على بعض المؤسسات الأكاديمية والبحثية التي لديها عقود مع وزارة الدفاع. استجابة لذلك ، تم إنشاء شبكات أخرى لتوفير تبادل المعلومات.

من هو مخترع الانترنت؟

فى الواقع لا ينسب اختراع الانترنت الى شخص بعينه ،لأنه نشأ بتعاون  مؤسسات وشبكات عالمية وساهم فى انشائها وتطويرها جهود كثير من العلماء على مر الزمان.

قبل وقت طويل من وجود التكنولوجيا لبناء الانترنت، توقع العديد من العلماء بالفعل وجود شبكات معلومات عالمية. تلاعب نيكولا تيسلا بفكرة “النظام اللاسلكي العالمي” في أوائل القرن العشرين ، وقد ابتكر مفكرون ذو رؤية مثل بول اوتليه وفانيفار بوش أنظمة تخزين آلية وقابلة للبحث للكتب والوسائط في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين.

كيف تم اختراع الانترنت

أساسيات الإتصال بين الشبكات

كان هناك اتصال شبكي بين الأجهزة فى البداية لنقل المعلومات من خلالها وكانت تعمل بتقنية تسمى تبديل الدارة:وهي طريقة لإنشاء قناة اتصال عبر الشبكة حيث تقوم عقدتان بتأسيس دارة اتصال مُخصصة قبل البدء بتبادل البيانات.عملت هذه الطريقة بشكل جيد للمكالمات الهاتفية ولكنها كانت غير فعالة جدًا لأجهزة الكمبيوتر والإنترنت.فعند إجراء المُكالمة الهاتفية بين نقطتين، تقوم المُقاسم الهاتفيّة بإنشاء دارة كهربائية مُتصلة ومغلقة بين الطرفين، وتحافظ عليها طوال زمن المكالمة.

باستخدام هذه الطريقة لاختراع الانترنت كان يمكنك فقط إرسال البيانات عبر الشبكة كحزمة كاملة  ،وفقط إلى كمبيوتر واحد في كل مرة. كان من الشائع أن تضيع المعلومات وأن تضطر إلى إعادة بدء الإجراء بأكمله من البداية. كانت مضيعة للوقت وغير فعالة ومكلفة.وبما ان اختراع الانترنت كان لهدف عسكري كانت هذه الطريقة غير مناسبة حيث انه اذا تم تدمير اي نقطة اتصال فى اي من الأجهزة المتصلة سوف يتم انقطاع الاتصال الكلي وهذا الامر كان خطيراً جداً.

وفي الستينيّات، قدّم بول باران أثناء عمله مع مؤسسة راند دراسةً لوزارة الدفاع الأميركيّة حول الشبكات التي يُمكن أن تنجو في الحرب النوويّة. طرح باران فكرة نقل المعلومات على شكل دفعاتٍ أسماها “كتل الرسائل”.حيث سيتم إرسال كل كتلة على حدة وإعادة ضمها في كل عندما يتم استلامها في وجهتها،ولكنها رفضت ولم تستخدم،وظل الوضع هكذا حتى تم تطوير تقنية للإتصال الشبكى تسمى تبديل الرزم من قبل عالم الحاسوب دونالد ديفيس، من مخبر الفيزياء القومي في المملكة المتحدة.

تبديل الرزم ( تبديل الحزم )

تقنيّة تبديل الرزم هي تصميم للشبكة مبني اعتماداً على تقنية التخزين والتوجيه (Store and Forward) وهو نظام مشابه الى حد ما لتقنية كتل الرسائل، حيث يتمّ تقسيم الرسالة إلى عدد غير مُحدد من الرزم،ويتمّ أخذ قرار التوجيه لكل رزمة بشكل مُنفرد. وتُؤمّن هذه التقنيّة استهلاكاً أفضل لعرض النظاق وزمن أستجابة أقل مقارنة بتقنية تبديل الدارات التقليديّة المُسنخدمة في الشبكات الهاتفيّة، وخاصّة في الحالات التي تكون موارد الشبكة محدودة فيها.

الشبكة الموزعة

نظرت السلطات الأمريكية في سبل للتواصل عبر الشبكة في أعقاب هجوم نووي.توصل بول باران إلى استنتاج حيث يمكن بناء الشبكات حول ثلاثة انواع من الهياكل: المركزية واللا مركزية والموزعة.

الشبكة الموزعة هى الشبكة الناجحة  من بين انواع الشبكات الاخرى ،التى يمكن العمل عليها دون اخطاء .فإذا وقع خلل في عقدة ما، أو إذا تمّ تدميرها، سيتمّ نقل الحزم عبر غيرها من العقد بكلّ بساطة.

يستخدام مصطلح الشبكة الموزعة بشكل أفضل لتحديد شبكات الاتصالات هذه بناءً على توصيل كل محطة بجميع المحطات المجاورة ، بدلاً من مجرد عدد قليل من نقاط التبديل ، كما هو الحال في شبكة مركزية.

تعاون الشبكات

1- شبكة الأربانت ( ARPANET )

تم بناء أول شبكة كمبيوتر ناجحة اعتماداً على الاستنتاجات السابقة من قبل وزارة الدفاع الأميركيّة سميت شبكة أرابانت .استخدمت تقنية تبديل الرزم لنقل البيانات، لربط العديد من الجامعات والمؤسسات البحثيّة في الولايات المتحدة، واستخدمت لأغراض علميّة وأكاديميّة.وجرى تفعيل أول وصلة في الشبكة بين جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ومعهد ستانفورد للأبحاث في 29 أكتوبر 1969م .مع حلول الخامس من ديسمبر من العام 1969م، كانت الشبكة قد امتدت لتشمل أربع عقد، هي بالإضافة للعقدتين السابقتين واحدة في جامعة يوتا والأخرى في جامعة كاليفورنيا.ونمت شبكة الأربانت بشكلٍ مُتسارع، وفي عام 1981، ضمّت (213) عقدة، مع مُضيف جديد يُضاف للشبكة كل عشرين يوماً بالمتوسط.

بناء هذه الشبكة فى الولايات المتحدة سيسمح للناس ، بغض النظر عن مكان وجودهم ، بمشاركة معلومات او ملفات الأجهزة الباهظة البعيدة ، كما لو كانوا أمامهم مباشرة.كان ذلك من أعظم الإنجازات في ذلك الوقت لظهور ثقافة جديدة تدور حول حل المشكلات من خلال المشاركة وإيجاد أفضل حل ممكن بشكل جماعي عبر الشبكات.

2- شبكة ميريت ( Merit )

هي منظمة غير ربحية مملوكة للأعضاء تحكمها جامعات ميشيغان العامة. تأسست Merit عام 1966 ، من قبل جامعة ولاية ميتشيغان (MSU) ، وجامعة ميشيغان (UM) ، وجامعة وين ستيت (WSU). وقد تم إنشاؤها لتصميم وتنفيذ شبكة كمبيوتر تربط أجهزة الكمبيوتر المركزية في الجامعات.تم تشغيل شبكة الكمبيوتر المبدئية ذات الثلاثة عقدة في أكتوبر 1972 باستخدام أجهزة مخصصة تعتمد على أجهزة الكمبيوتر الصغيرة DEC PDP-11 والبرمجيات التي طورها فريق Merit والموظفين في الجامعات الثلاث.نمت هذه الشبكة بشكل كبير خلال عشر سنوات لينضم اليها كثير من الجامعات ،كما اضافت العديد من الخدمات وارفاق اجهزة كومبيوتر اضافية تعمل بانظمة مختلفة مثل نظام MVS الخاص بـ WSU و VAX للهندسة الكهربائية في UM والذي يعمل بنظام UNIX.

3- شبكة سيكلاد ( Cyclad )

انتقاله الى العالم

بعد التطورات الذي حصل عليه الانترنت صار اهتمام كل بلد هو توصيل شبكة خاصه بها لمواكبة تطورات التكنولوجيا حول العالم فأنشأت العديد من المنظمات والدول شبكات خاصة بها سواء كان للاستخدام الحكومات او الجامعات ،ثم تم دمج هذه الشبكات من جميع انحاء العالم ببعضها لتوسيع الشبكة وبهذا يمكن ان نقول تم اختراع الانترنت .

دمج الشبكات

كان لهذه الشبكات المختلفة لهجاتها الخاصة ومعاييرها الخاصة بكيفية نقل البيانات. كان من المستحيل عليهم الاندماج،فكانت عملية الاندماج عملية معقدة ،حيث ان البنية التحتية التي يتم استخدامها كل شبكة  مبينية على بروتوكولات معينة متفق عليها،تستند إلى كيفية اتصال الشبكات وتبادل البيانات.

منذ الأيام الأولى في شبكة أرابانت، كانت لا تزال تفتقر إلى لغة مشتركة لأجهزة الكمبيوتر خارج شبكتها الخاصة لتكون قادرة على التواصل مع أجهزة الكمبيوتر على شبكتها الخاصة.

لبناء شبكة مفتوحة من الشبكات ، كانت هناك حاجة إلى بروتوكول عام.يحمله مجموعة من القواعد.يجب أن تكون هذه القواعد صارمة بما يكفي لنقل البيانات بشكل آمن ، ولكن أيضًا بسيطة بما يكفي لاستيعاب جميع الطرق التي تم بها نقل البيانات.

بعض القواعد التى يجب وضعها:

1. يجب أن تقف كل شبكة منفصلة بمفردها ولا يلزم إجراء أي تغييرات داخلية على أي شبكة من هذا القبيل لتوصيلها بالإنترنت.
2. ستكون الاتصالات على أساس أفضل جهد. إذا لم تصل الحزمة إلى الوجهة النهائية ، فسيتم إعادة إرسالها قريبًا من المصدر.
3. سيتم استخدام بوابة المضيف لربط الشبكات ؛ ستُسمى هذه فيما بعد بوابات وأجهزة التوجيه.
4. لن تحتفظ البوابات بأي معلومات حول التدفقات الفردية للحزم التي تمر عبرها ، وبالتالي إبقائها بسيطة وتجنب التكيف المعقد والاستعادة من أوضاع الفشل المختلفة.
5. لن يكون هناك سيطرة عالمية على مستوى العمليات.

القضايا الرئيسية الأخرى التي يجب معالجتها هي:

1. وجود خوارزميات لمنع الحزم المفقودة من تعطيل الاتصالات بشكل دائم وتمكينها من إعادة إرسالها بنجاح من المصدر.
2. توفير  خطوط الأنابيب (وصلات) من مضيف إلى مضيف بحيث يمكن أن تنتقل الحزم المتعددة من المصدر إلى الوجهة وفقًا لتقدير المضيفين المشاركين ، إذا سمحت بذلك الشبكات الوسيطة.
3. تعمل البوابة للسماح لها بإعادة توجيه الحزم بشكل مناسب. وشمل ذلك تفسير رؤوس IP للتوجيه ، والتعامل مع الواجهات ، وتقسيم الحزم إلى أجزاء أصغر إذا لزم الأمر ، وما إلى ذلك.
4. الحاجة إلى مجاميع اختبارية نهائية وإعادة تجميع الحزم من الشظايا واكتشاف التكرارات إن وجدت.
5. الحاجة إلى معالجة عالمية لتقنيات التحكم في التدفق من مضيف إلى مضيف.
6. التواصل مع أنظمة التشغيل المختلفة.

برتوكول TCP / IP

TCP / IP يرمز إلى بروتوكول التحكم بالإرسال transmission control protocol او اختصاراً (TCP) وبروتوكول الإنترنت Internet protocol او اختصاراً (IP). ويستخدم المصطلح لوصف مجموعة من البروتوكولات التي تحكم كيفية انتقال البيانات عبر الشبكة.

بعد إنشاء ARPANET ، ارادت المزيد من شبكات الكمبيوتر حول العالم في الانضمام إلى شبكات اخري للتوسع فى الشبكة ، وظهرت الحاجة إلى مجموعة متفق عليها من القواعد لمعالجة البيانات. في عام 1974 ، اقترح عالمان كمبيوتر أمريكيان بوب خان وفينت سيرف ، طريقة جديدة تتضمن إرسال حزم البيانات في مظروف رقمي أو “مخطط بيانات”. يمكن قراءة العنوان الموجود في مخطط البيانات بواسطة أي جهاز كمبيوتر ، ولكن الجهاز المضيف النهائي فقط يمكنه فتح المغلف وقراءة الرسالة بداخله.أطلق خان وسيرف على هذا الأسلوب بروتوكول التحكم في الإرسال (TCP).

سمح بروتوكول TCP لأجهزة الكمبيوتر بأن تتحدث اللغة نفسها ، وساعد شبكة ARPANET على النمو لتصبح شبكة عالمية مترابطة من الشبكات.ويرمز IP إلى بروتوكول الانترنت ، وعند دمجه مع TCP ، يساعد حركة المرور على الانترنت في العثور على وجهته. يتم منح كل جهاز متصل بالانترنت رقم IP فريدًا. يُعرف باسم عنوان IP ، ويمكن استخدام الرقم للعثور على موقع أي جهاز متصل بالإنترنت في العالم.

في عام 1975م، أجريت تجربة لإقامة اتصال بين شبكتين في جامعة ستانفورد وكلّية لندن الجامعيّة باعتماد حزمة بروتوكولات الانترنت. وفي نوفمبر عام 1977م، تمّ توصيل شبكات ثلاث مواقع في الولايات المتحدة الأميركيّة والمملكة المُتحدة والنرويج باعتماد حزمة بروتوكولات الإنترنت. جرى أيضاً تطوير عدّة نماذج من حزمة بروتوكولات الانترنت في العديد من المراكز البحثيّة في الفترة المُمتدّة بين عامي 1978 و1983م. تمّ الانتقال من استعمال شبكة الأربانت إلى حزمة بروتوكولات الإنترنت رسمياً في 1 يناير 1983 حيث تمّ تفعيل هذه البروتوكولات بشكلٍ دائم.

البنية التحتية

يجب لاندماج الشبكات حول العالم وجود وصلات تربط بينهما او ما يسمى بالبنية التحتية التى تربط بينهما ،توجد أميال لا حصر لها من خطوط الهاتف وكابلات الألياف البصرية التى تمر عبر البحار والمحيطات. تربط هذه الكابلات ملايين المستخدمين الأفراد والشركات بأطراف أخرى ، وتنقل البيانات بسرعات متفاوتة ، اعتمادًا على أنواع الكابلات المستخدمة. هناك عامل آخر يؤثر على سرعة وجودة اتصال المستخدم وهو وسيلة الاتصال ، والتي تشمل أجهزة مودم الهاتف ؛ طرق الاتصال عالية السرعة مثل مودم الكبل وخطوط ISDN و DSL و T1 ؛ وشبكات الشركة.

بالإضافة إلى الأجزاء الفنية للبنية التحتية للإنترنت ، هناك العديد من المنظمات التي تنظم جوانب مختلفة منها ، أو تسعى إلى تحسين استقرارها ووظائفها. مثل جمعية الانترنت وهي جمعية متخصصة في توفير القيادة في معالجة القضايا التي تواجه مستقبل الإنترنت، وهي موطن المنظمة للمجموعات المسؤولة عن معايير البنية التحتية للإنترنت، بما في ذلك قوة هندسة الإنترنت المهام (IETF) ومجلس هيكلية الإنترنت (IAB). ” تتمثل مهمة المجتمع في “ضمان التطوير المفتوح ، والتطور ، واستخدام الإنترنت لصالح جميع الناس في جميع أنحاء العالم”.

شاركت العديد من المنظمات الأخرى في الإشراف على الانترنت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.كما نشأت العديد من السجلات التى تشرف على توزيع وتسجيل موارد أرقام الإنترنت فى مناطق محددة (سجل الإنترنت الإقليمي)  :

• (AFRINIC) مركز معلومات الشبكة الأفريقية تخدم أفريقيا .
•  (ARIN) السجل الأمريكي لأرقام الإنترنت يخدم القارة القطبية الجنوبية ، كندا ، وأجزاء من منطقة البحر الكاريبي ، و الولايات المتحدة .
•  (APNIC) مركز معلومات شبكة آسيا والمحيط الهادئ تخدم شرق آسيا ، جنوب آسيا ، و جنوب شرق آسيا .
• (LACNIC) مركز معلومات شبكة منطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية،يخدم معظم منطقة البحر الكاريبي وكل من أمريكا اللاتينية .
• (RIPE NCC) تخدم أوروبا ، آسيا الوسطى ، روسيا ، و غرب آسيا.

تطورات الانترنت

اسماء النطاقات

اسم النطاق او اسم المجال هو العنوان المختصر لشبكة معينة على الانترنت كاسم النطاق الخاص بشبكتنا www.abhath.net الأمر شبيه بعنوان المنزل . فى البداية كان الوصول لعناوين الشبكات على الانترنت صعباً للغاية  خصوصاً بعد انتشار الانترنت وتعدد الشبكات والخوادم عليه .حيث كانت الطريقة الوحيدة للوصول الى عنوان معين على الانترنت هو كتابة عنوانه الرقمي مثل  93.184.216.34 ،كان لابد من تقديم عملية نظام أسماء النطاقات نظرًا لتعقيد الوصول.

تخيل اختراع الانترنت بدون أسماء المجال: فعندما تحتاج إلى التحقق من بريدك الإلكتروني أو تحديث حالة الوسائط الاجتماعية الخاصة بك أو القيام بأي نشاط روتيني على الويب ، بدلاً من كتابة عنوان الويب الخاص بالموقع على متصفحك ، فأنت بحاجة إلى كتابة مجموعة من الأرقام ، مثل 74.125.224.181 (Gmail) أو 69.171.234.21 (Facebook). تخيل أنه يتعين عليك القيام بذلك في كل مرة تتصل فيها بالإنترنت. يشبه الأمر طلب رقم هاتف لكل موقع ويب تزوره!

فقام عالم الكومبيوتر الامريكي بول موكابتريس بإبتكار نظام اسم المجال  (DNS) اختصاراً Domain Name System عام 1983،وهو نظام يقوم بتخزين معلومات الدخول لخوادم الانترنت في قاعدة بيانات لا مركزية وتعرضها بشكل مبسط وتقوم بترجمتها عند الطلب .

يقوم بربط المعلومات المختلفة بأسماء المجال المخصصة لكل من الكيانات المشاركة. والأهم من ذلك ، أنه يترجم أسماء النطاقات المحفوظة بسهولة إلى عناوين IP الرقمية اللازمة لتحديد موقع خدمات وأجهزة الكمبيوتر وتحديدها باستخدام بروتوكولات الشبكة الأساسية . من خلال توفير خدمة دليل موزعة في جميع أنحاء العالم.

شبكة الويب

قد يعتقد الكثير ان الانترنت هو نفسه الويب ولكن فى الحقيقة انهما مختلفان تماماً ولكنهما مرتبطان ببعضهما ،فالإنترنت عبارة عن بنية أساسية بينما الويب خدمة فوق تلك البنية التحتية، اختصار الويب هو الثلاثة حروف التى تكون فى بداية الرابط WWW وهو اختصار لWorld Wide Web ويعني الشبكة المعلوماتية العالمية او شبكة الويب العالمية .وهي مجموعة فرعية من الإنترنت تتكون من الصفحات التي يمكن الوصول إليها بواسطة مستعرض الويب .سهل هذا النظام استخدام الانترنت فى اوائل التسعينات ،كما انها كانت بداية لتوسيع استخدام الانترنت .

بدأ تطوير شبكة الويب العالمية في عام 1989 بواسطة عالم الكمبيوتر البريطاني تيم بيرنرز لي وزملاؤه في CERN ، وهي منظمة علمية دولية مقرها في جنيف ، سويسرا. فقاموا بإنشاء بروتوكول ، (HyperText Transfer Protocol ( HTTP، والذي وحد الاتصالات بين الخوادم والعملاء.

كانت الفكرة الأساسية لـ WWW هي دمج التقنيات المتطورة لأجهزة الكمبيوتر وشبكات البيانات والنص التشعبي في نظام معلومات عالمي قوي وسهل الاستخدام.حيث تم تنسيق صفحات الويب بلغة تسمى (Hypertext Markup Language) (HTML ) وتسمح هذه اللغة للمستخدمين بالنقر فوق الصفحات الموجودة على الويب عبر الروابط.

محركات البحث

ايضاً كثير من الناس يعتقد ان محرك البحث هو الانترنت نفسه ولكن فى الحقيقة محركات البحث مثل جوجل هى اداة تم اختراعها ليتم توصيلك الى المعلومات التى تحتاجها عبر شبكة الانترنت العملاقة .

في البداية منذ اختراع الانترنت لم يكن لديه أدوات بحث حتى أواخر الثمانينيات.كان يمكنك البحث عبر الأدلة ،حيث تكون مصفوفة كبيرة من اسماء المواقع والشبكات التى يمكنك الدخول اليها والبحث فيها ،فتطور الامر حتى اصبح البحث ممكناً قليلاً عندما بدأ تجميع المواقع فى تصنيفات معينه( WHOIS)،ثم تطور الأمر ليتم اختراع أول محرك بحث يمكنك من خلاله البحث عن اسم موقع او صفحة معينة على الانترنت ليقوم بتقديمه لك (Archie)،ثم ذاد الامر تطوراً ليتم اختراع اداة بحث يمكنها الاجابة على الاسئلة التى تطرحها ، ثم تم اختراع ادوات بحث يمكنك البحث عن اي كلمات دلالية لتشيرك الى الصفحة التى تحتويها.