يُواجه لبنان أزمة إنسانية متفاقمة، حيث ارتفع معدل الفقر بشكلٍ حادٍ خلال العقد الماضي، ليصل إلى مستويات غير مسبوقة. وأفاد البنك الدولي بأن واحداً من كل ثلاثة لبنانيين يعيش حاليًا تحت خط الفقر، أي ما يعادل نحو 1.7 مليون شخص.تعود هذه الزيادة المُقلقة في معدلات الفقر إلى الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تُعاني منها البلاد منذ عام 2019. وقد أدّت هذه الأزمة إلى انهيار قيمة الليرة اللبنانية، وتفاقم البطالة، وارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكلٍ كبير.
يُضاف إلى ذلك، التوترات الجيوسياسية في المنطقة، والتي تُلقي بظلالها على لبنان، وتُؤثّر سلبًا على الاستقرار والأمن. كما تُعيق هذه التوترات حركة التجارة والسياحة، مما يُفاقم من حدّة الأزمة الاقتصادية.يُناشد لبنان المجتمع الدولي تقديم المساعدة العاجلة لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية المُلحّة. وتشمل الاحتياجات المُلحّة:
- دعم مالي: توفير مساعدات مالية لتمويل برامج دعم الأسر الفقيرة، وتحسين البنية التحتية، ودعم القطاع الخاص.
- مساعدات غذائية: توفير مساعدات غذائية لتلبية احتياجات الأسر الأكثر ضعفًا.
- برامج إغاثة: تنفيذ برامج إغاثة عاجلة لمساعدة المتضررين من الأزمات.
يواجه لبنان تحدياتٍ جسيمة تتطلب حلولاً عاجلة وشاملة. ويجب على جميع الأطراف المعنية، من حكومة ومجتمع مدني وقطاع خاص، العمل معًا لمعالجة الأزمات المتراكمة، وإعادة بناء اقتصادٍ قوي ومستدام يُؤمّن حياة كريمة لجميع اللبنانيين.
No Comment! Be the first one.