لم يكن يعلم أحد في عام 2015، عندما وطأت أقدام المدرب الألماني يورجن كلوب ملعب “أنفيلد” لأول مرة، ما سيحمله المستقبل للفريق الأحمر. 9 سنوات مرت، وها هو ليفربول تحت قيادة كلوب يقف على أعتاب إنجازات تاريخية غير مسبوقة، تاركًا وراءه إرثًا من النجاحات والانتصارات، لكنه في نفس الوقت يثير تساؤلات حول ثمن هذا النجاح، خاصةً مع حجم الإنفاق الهائل الذي شهدته تلك الفترة.
كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية النقاب عن حجم الإنفاق الهائل الذي قام به نادي ليفربول منذ تولي كلوب مهمة الإدارة الفنية للفريق، حيث وصل إلى مبلغ مذهل يقدر بـ 346 مليون جنيه إسترليني.
رقم ضخم، لكنه طبيعي؟
قد يبدو هذا الرقم ضخمًا للوهلة الأولى، لكن عند مقارنته بما أنفقته الأندية الكبرى الأخرى في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال نفس الفترة، يصبح الأمر أكثر وضوحًا. ففي السنوات التسع الماضية، أنفق مانشستر سيتي 760 مليون جنيه إسترليني، بينما خصص مانشستر يونايتد 600 مليون جنيه إسترليني لتدعيم صفوفه.
ثمن النجاح؟
ولكن ماذا عن عائد هذا الإنفاق؟ فخلال فترة كلوب، حقق ليفربول إنجازات استثنائية، منها:
- الدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة بعد 30 عامًا من الانتظار.
- دوري أبطال أوروبا مرتين.
- كأس السوبر الأوروبي مرة واحدة.
- كأس العالم للأندية مرة واحدة.
- كأس رابطة المحترفين الإنجليزية مرة واحدة.
- كأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة.
هل يستحق الأمر؟
على الرغم من هذه الإنجازات، إلا أن ليفربول لم يتمكن من تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الحالي، حيث يحتل المركز الثاني خلف مانشستر سيتي قبل جولة واحدة من نهاية البطولة.
مغامرة مالية محفوفة بالمخاطر؟
يُثير هذا الأمر تساؤلات حول ثمن هذا النجاح، وهل كان الإنفاق الهائل مُبرّرًا؟ فهل سيستمر ليفربول في هذا النهج لتعزيز سيطرته على الكرة الإنجليزية والأوروبية، أم سيتجه نحو سياسة مالية أكثر حذرًا؟
مستقبل غامض ينتظر ليفربول، ومُستقبل يعتمد على قدرة النادي على تحقيق التوازن بين طموحاته الكروية واستدامته المالية.
No Comment! Be the first one.