في واقعة مأساوية هزت أرجاء منطقة السلام بالقاهرة، لفظ شاباً هادئاً أنفاسه الأخيرة طعناً على يد جزار وابنه، تاركاً وراءه أسرة مكلومة تطالب بالقصاص العادل.
بدأت تفاصيل الواقعة، كما رواها شقيق القتيل لـ”المصري اليوم”، عندما نشبت مشادة كلامية بين الضحية، ويدعى “سلامة”، 22 عاماً، ويعمل في مغسلة بالمنطقة، وبين نجل الجزار، 16 عاماً، بسبب “كاب” يرتديه سلامة.
وتطورت المشادة إلى عراك عنيف، قام خلاله نجل الجزار بطعن سلامة بسكين في جسده، تاركاً إياه غارقاً في دمائه وسط الشارع.
ولم يكتفِ نجل الجزار بذلك، بل تدخل والده، وهو جزار أيضاً، في العراك، وقام بطعن سلامة بطعنة أخرى أودت بحياته في الحال.
هرع شقيق سلامة إلى مكان الواقعة فور تلقي الخبر، ليجد شقيقه غارقاً في دمائه.
نقل سلامة إلى المستشفى على الفور، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجروحه الخطيرة.
طالب شقيق الضحية، والدموع تنهمر من عينيه، بالقصاص العادل من الجزار وابنه، مؤكداً أن شقيقه كان هادئ الطباع ولا يثير المشاكل، وأن الواقعة نتجت عن مشادة “تافهة”.
تمكنت قوات الأمن من القبض على الجزار وابنه، وأمرتهم النيابة العامة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
تُلقي هذه الواقعة المأساوية الضوء على ظاهرة العنف المتزايدة في المجتمع، والتي غالباً ما تُزهق أرواح بريئة بسبب خلافات بسيطة.
ونناشد جميع أفراد المجتمع التكاتف لنشر ثقافة التسامح والاحترام، ونبذ العنف بكل صوره، حفاظاً على أرواح أبنائنا ومجتمعنا.
No Comment! Be the first one.