شهدت إحدى قرى مركز بيلا في محافظة كفر الشيخ، اليوم، مأساة مروعة هزّت أرجاء المنطقة، حيث لقي شخص مصرعه وأصيب 5 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك خلال جلسة صلح عائلية تحولت إلى ساحة معركة دامية بسبب خلافات حول النسب.
تعود تفاصيل الواقعة الأليمة إلى جلسة صلح عُقدت بين عائلتين في محاولة لحل خلافاتٍ عالقة حول النسب، إلا أن الأمور لم تسير كما هو مخطط لها، حيث فجرت إحدى السيدات غضبها على زوجها، مما أدى إلى اشتعال فتيل الخلاف بين العائلتين. سرعان ما تحولت المناقشات الحادة إلى مشاجرة عنيفة، استُخدمت فيها الأسلحة البيضاء دون رحمة، تاركةً وراءها ضحية بريئة ومصابين في حالةٍ حرجة.
فور تلقي اللواء إيهاب عطية، مدير أمن كفر الشيخ، بلاغاً بوقوع المشاجرة، أمر بتوجه دوريات من الشرطة إلى مكان الواقعة للسيطرة على الموقف.
وبالفعل، وصلت دوريات الأمن وقامت بفضّ الاشتباك، ونقل الضحايا والمصابين إلى مستشفى بيلا المركزي لتلقي العلاج اللازم.
أثناء نقل المصابين إلى المستشفى، فارق الحياة أحدهم، وهو رجلٌ يبلغ من العمر 62 عاماً، يُدعى “ع.م.ع.”، متأثراً بجروحه البالغة.
أما المصابون الخمسة الآخرون، فقد تلقوا الرعاية الطبية اللازمة، وتتراوح إصاباتهم بين الخطيرة والمستقرة.
أدرك اللواء أحمد نزيه، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن كفر الشيخ، خطورة الموقف، فقام بتشكيل فريق بحث متخصص لكشف ملابسات الواقعة وضبط جميع المتورطين في المشاجرة.
رسالة مُحزنة:
تُلقي هذه الواقعة المُؤسفة الضوء على مخاطر الخلافات العائلية، خاصةً تلك المتعلقة بالنسب، والتي قد تُؤدي إلى نتائج كارثية لا تُحمد عقباها.
فإنّ مثل هذه الخلافات تستحقُّ الحلول الحكيمة والتعقل والتفاهم، بعيداً عن العنف والمشاحنات، حفاظاً على الأرواح وحمايةً للمجتمع من ويلات الصراعات الدامية.
No Comment! Be the first one.