حقق جيرونا إنجازًا تاريخيًا باحتلاله مركزًا مؤكدًا ضمن المربع الذهبي في الدوري الإسباني، لكن فرحتهم قد تكون قصيرة الأمد بسبب شبح قواعد ملكية الأندية المزدوجة التي تفرضها UEFA.
يواجه كل من مانشستر سيتي وجيرونا، اللذان يملكهما مستثمرون من أبوظبي، خطر عدم المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بسبب تعارض ملكيتهما مع قواعد نزاهة اللعبة التي تضعها UEFA.
تكمن المشكلة في أن جيرونا يملك فيه شقيق بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، بالإضافة إلى مجموعة سيتي لكرة القدم (CFG) التي تمتلك حصة تبلغ 47٪. وبالنظر إلى صفقات انتقالات اللاعبين بين الناديين هذا الموسم، يرى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أن هناك “نفوذًا حاسمًا” يمارسه CFG على كلا الفريقين، وهو ما يخالف قواعد الملكية المزدوجة.
على سبيل المثال، تألق البرازيلي سافيو، المعار من نادي تروا الفرنسي والمملوك أيضًا من قبل مجموعة سيتي، مع جيرونا هذا الموسم، حيث سجل 10 أهداف وقدم 9 تمريرات حاسمة. كما ضم جيرونا لاعبين آخرين على سبيل الإعارة من أندية تابعة لمجموعة سيتي، مثل يان كوتينيو من مانشستر سيتي نفسه وفيندل يانخير الذي انتقل إلى جيرونا بصفقة بيع نهائية بعد انتهاء إعارته من سيتي.
يخشى UEFA من أن تؤدي ملكية الأندية المزدوجة إلى تواطؤ في المباريات وسوق الانتقالات، بالإضافة إلى إمكانية تلاعب الأندية بالمصروفات المالية للالتفاف على قواعد اللعب المالي النظيف.
من أجل تجنب عقوبة الاستبعاد من دوري أبطال أوروبا، أمام مجموعة سيتي لكرة القدم خياران:
- بيع نسبة من أسهم جيرونا إلى طرف ثالث مستقل بحيث تقل حصة ملكيتهم إلى أقل من 30٪.
- نقل جميع أسهم أحد الناديين إلى صندوق ائتمان أعمى تشرف عليه لجنة معينة من قبل UEFA.
يجب على مجموعة سيتي تقديم اقتراح لحل هذه المشكلة بحلول شهر يونيو المقبل، وإلا سيضطر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلى استبعاد أحد الفريقين، على الأرجح جيرونا، وإلحاقه بالدوري الأوروبي.
تسلط هذه القضية الضوء على التحديات التي تواجهها كرة القدم الأوروبية مع تنامي ملكية الأندية المزدوجة. وفي حين يسعى المستثمرون إلى توسيع نفوذهم العالمي، تحرص UEFA على الحفاظ على نزاهة اللعبة ومنع أي ممارسات غير عادلة.
يبقى السؤال مطروحًا: هل ستتمكن مجموعة سيتي من التوصل إلى حل ينقذ مشاركة both مانشستر سيتي وجيرونا في دوري أبطال أوروبا؟ ستكشف الأيام المقبلة ما إذا كان النجاح التاريخي لجيرونا سيُقابل بخيبة أمل بسبب قواعد اللعبة.
No Comment! Be the first one.