تُعدّ كسور الأسنان من المشاكل الشائعة التي تُصيب الصغار والكبار على حد سواء، وقد تحدث نتيجة حادث أو سقوط أو حتى نتيجة مضغ أطعمة صلبة. تتراوح شدة كسور الأسنان بين الطفيفة التي تُصيب المينا فقط، وصولاً إلى الكسور الشديدة التي قد تُصيب لب السن. فما هو أفضل علاج لكسر الأسنان؟ وكيف يمكن الوقاية من حدوثها في المستقبل؟
تشخيص كسر الأسنان
قبل تحديد العلاج الأمثل لكسر السن، يقوم طبيب الأسنان بإجراء تشخيص دقيق لحالة السن المصاب.
-
الفحص السريري: يبدأ الطبيب بفحص السن المصاب بالعين المجردة، وقد يستخدم أداةً صغيرة لفحص السن بلطف بحثاً عن أي تشققات أو كسور.
-
التصوير بالأشعة السينية: تساعد الأشعة السينية على رؤية ما لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، مثل الكسور الدقيقة في جذور الأسنان أو في عظم الفك.
-
اختبار الحساسية: يقوم الطبيب بفحص حساسية السن للمس والبرودة والحرارة لتحديد مدى تأثر لب السن.
-
فحص اللثة المحيطة بالسن: قد يُشير التهاب أو نزيف اللثة المحيطة بالسن المصاب إلى وجود كسر يمتد تحت خط اللثة.
-
تقييم الإطباق: يقوم الطبيب بفحص كيفية إطباق أسنان الفك العلوي على أسنان الفك السفلي لتحديد ما إذا كان الكسر يؤثر على عملية المضغ.
خيارات علاج كسر الأسنان
يعتمد اختيار العلاج المناسب لكسر الأسنان على عدة عوامل، أهمها: شدة الكسر، وموقع الكسر، وعمر المريض، وحالته الصحية العامة.
-
التلبيس: يُستخدم التلبيس غالباً في حالات الكسور الكبيرة التي تُصيب جزءاً كبيراً من السن، حيث يعمل التلبيس على حماية السن المتبقي من المزيد من التلف.
-
الحشوات التجميلية: تُستخدم الحشوات التجميلية لعلاج الكسور الصغيرة والمتوسطة التي تصيب مينا الأسنان أو جزءاً صغيراً من العاج.
-
علاج العصب: قد يكون علاج العصب ضرورياً في حال وصول الكسر إلى لب السن، حيث يعمل على إزالة العصب المصاب وحشو قناة الجذر.
-
قلع السن: يُلجأ إلى قلع السن في حالات الكسور الشديدة التي لا يمكن علاجها بالطرق الأخرى،
-
زراعة الأسنان: بعد قلع السن، يمكن اللجوء إلى زراعة سن جديد مكان السن المقلوع.
العناية بكسر الأسنان بعد العلاج
بعد تلقي العلاج المناسب لكسر الأسنان، من المهم اتباع تعليمات طبيب الأسنان للعناية بالسن المعالج.
-
الحفاظ على نظافة الفم: تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين يومياً، واستخدام الخيط الطبي مرة واحدة على الأقل يومياً.
-
تجنب تناول الأطعمة الصلبة: يُنصح بتجنب تناول الأطعمة الصلبة أو اللزجة التي قد تُسبب ضغطاً على السن المعالج.
-
مراجعة طبيب الأسنان بانتظام: من المهم جداً مراجعة طبيب الأسنان بانتظام لمتابعة حالة السن المعالج والتأكد من عدم وجود أي مشاكل.
-
تجنب العادات السيئة: مثل قضم الأظافر أو استخدام الأسنان لفتح العبوات، والتي قد تؤدي إلى كسر الأسنان.
-
الإبلاغ عن أي أعراض غريبة: مثل الألم أو الحساسية أو التورم، وذلك ليتمكن طبيب الأسنان من تقييم الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة.
الوقاية من كسور الأسنان في المستقبل
يمكن اتباع بعض الإرشادات للوقاية من كسور الأسنان في المستقبل، أهمها:
-
ارتداء واقي الفم: يُنصح بارتداء واقي الفم أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية التي تنطوي على خطر الإصابة في منطقة الوجه.
-
تجنب مضغ الأطعمة الصلبة: مثل الثلج أو الحلوى الصلبة، والتي قد تُسبب كسور في الأسنان.
-
علاج صرير الأسنان: يُمكن أن يؤدي صرير الأسنان إلى تآكلها وضعفها، مما يجعلها أكثر عرضة للكسر.
-
الحرص على صحة الفم والأسنان: تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين يومياً، واستخدام الخيط الطبي مرة واحدة على الأقل يومياً، ومراجعة طبيب الأسنان بانتظام.
-
التغذية الصحية: تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د لتعزيز صحة الأسنان.
تُعدّ كسور الأسنان من المشاكل الشائعة التي تحتاج إلى عناية طبية فورية، فلا تتردد في مراجعة طبيب الأسنان في حال تعرضك لأي كسر في الأسنان، واتبع إرشاداته للحفاظ على صحة فمك وأسنانك.
No Comment! Be the first one.