معنى الصحف المنوطة
الصحف المنوطة هي الصحف المكتوبة باليد التي تعلق بشيء ما أو ترتبط بشروط معينة. على سبيل المثال، قد تكون صحيفة منوطة بموافقة الرقابة أو بتمويل من جهة ما. في المدرسة، قد تكون الصحف المنوطة هي الصحف التي تتضمن مواضيع محددة أو تتبع معايير معينة للنشر. وفقا لمعجم اللغة العربية المعاصرة، فإن كلمة منوط تأتي من فعل ناط، وتعني علق أو ربط. والمنوط هو المفعول من ناط، أي المعلق أو المربوط.وتنقسم إلى صحف حائطية وأخرى غير حائطية.
الصحف الحائطية
وهي أكثر أشكال الصحافة المدرسية شهرة وأوسعها انتشاراً. وتكون عادة على لوح برستول مقاس 32 x 92 سم، ويمكن أن تنفذ على نصف اللوحة العادية أي 92 x 72 سم. ويحسن أن تعد بالعرض حتى تتاح الفرصة لعدد من التلاميذ لقراءتها. مع مراعاة وضع الصحيفة في مكان بارز في مستوى يتناسب مع أعمار التلاميذ ليسهل عليهم قراءتها. ويطلق على هذا النوع أحياناً الصحف الجدارية أو المعلقة. إما دورية صدورها فيمكن أن تصدر أسبوعياً أو نصف شهرية تحت اسم وعنوان وشعار ثابت، وتوضع في مكان بارز بالمدرسة، وفي مستوى نظر القارئ.
وهي التي تسجل نشاط جماعة الصحافة، وتعرضه عرضاً سريعاً متجدداً. وتتكون مادة هذه الصحيفة من حيث الأخبار والموضوعات التي يقدمها التلاميذ. كما يمكن اتخاذ هذه الصحيفة معرضاً للأخبار المدرسية الهامة، وألوان النشاط المختلفة، والتي تقدم للمجتمع المدرسي توجيهاً سديداً في النواحي الثقافية والخلقية والصحية وغيرها. وفي الغالب تتسم موضوعاتها بالبساطة والقصر النسبي، نظراً لظروف قراءتها النابضة.
من خصائصها الشكلية فهي مجلة مختلفة في الأساس، ومن صم يم قف التلاميذ أمامها لقراءتها. لذا توضع في مستوى أعلى قليلاً من البصر، وتكتب بخط واضح وجميل ومقروء. كما تضم مجلة الحائط المدرسية مختلف الفنون والأشكال الصحفية من الخبر والتحقيق والحديث الصحفي والمقال والتقرير، بالإضافة لبعض الألوان الأدبية المختلفة، مثل القصة القصيرة، وأبيات الشعر، والخواطر، بجانب الرسوم التعبيرية، بجانب الكاريكاتير الساخر، وكذلك أبواب المسابقات وبريد القراء للرد على رسائل التلاميذ، وتلقي تعليقاتهم ونقدهم الموجه للمجلة.
اقسام الصحف الحائطية
وتنقسم الصحف الحائطية إلى:
- صحيفة الفصل: ويصدرها طلاب فصل معين تحت إشراف رائد الفصل، وبالتعاون مع جماعة الصحافة بالمدرسة. وتتناول أهم أخبار الفصل بالإضافة لموضوعات أخرى. وتصدر مرة كل أسبوعين أو مرة كل شهر. ويفضل أن تعلق خارج الفصل ليتمكن طلاب الفصول الأخرى من الاطلاع عليها.
- صحيفة الفرقة أو الصف: وتصدر بالتعاون بين فصول الفرقة الواحدة. وتصدر مرة كل شهر. وتكون أسرة التحرير ممثلة لجميع فصول الفرقة الواحدة. ويمكن أن تتناول أحسن ما نشر في مجلات الفصول، بجانب ما يمكن إضافته من موضوعات جديدة. وتعلق في مكان مناسب.
- صحف المواد والنشاطات المختلفة (المتخصصة): وهي بمثابة الصحف المتخصصة، حيث تحمل طابع المادة التى تتناولها، مثل المجلات الدينية، والمجلات العلمية. وكذلك المجلات التى تصدرها جماعات النشاط المختلفة بالمدرسة.
- صحف المناسبات: وتصدر في المناسبات التى تقع خلال العام. ويكون التركيز فيها على المناسبة المعروضة، والدروس المستفادة منها، ودور الطلاب في هذه المناسبة.
- صحيفة المدرسة العامة: وهي قمَّة النشاط الصحفي المدرسي بالنسبة للمجلات الحائطية. وهي المرآة الصادقة التى تعكس صورة المدرسة الحقيقية. كما أنها حلقة الوصل بين المدرسة كمؤسسة تعليمية، وأولياء أمور الطلاب، وأسرهم، والمجتمع المحلى بأسره. فالمدرسة بحاجة إلى تعريف الجمهور وأولياء الأمور بفلسفتها في التربية، وبرامجها، ونشاطاتها، والجهود التى تبذل من أجل التربية والتعليم.ولذلك فالمكان الصحيح لتعليقها هو أقرب نقطة مناسبة عند مدخل المدرسة. ويرى بعضُهُم تعليقها في مكان خارج المدرسة.
الصحف غير الحائطية
وهي التي لا تعلق على الحائط وتنقسم إلى:
المجلة الطائرة
وهي كراسة رسم يشترك في تحريرها جميع تلاميذ الفصل. تمر عليهم كل تلميذ يحرر صفحة أو أكثر. حيث يكتب أو يرسم أو يعبر بالرسم عما كتبه زميله السابق في قصيدة أو قصة قصيرة أو فكرة أو مقال. أو يكتب نفس فكرة زميله برؤية جديدة. ويضم غلافها في النهاية رسومات أو صور تعبر عن محتواها بمعرفة التلاميذ الموهوبين فنياً. وقد سميت بالطائرة لأنها تطير أو تنتقل من تلميذ إلى آخر. وهذا النوع من الصحف له مردود تربوي طيب، حيث يمكن من خلاله التعرف على مستوى كل طالب، وطريقة تفكيره، واتجاهاته، وميوله. كما أن هذا النوع من المجلات يخلق جواً من التنافس بين الطلاب، وينشر الثقافة أفقياً، حيث يطلع كل طالب على ما كتبه وأبدعه زملاؤه.
ولذا تعد المجلة الطائرة من أشكال الصحافة المدرسية، ووسيلة إعلامية تعليمية في ذات الوقت. مكونة من مجموعة من الأوراق يمررها أخصائي النشاط الإعلامي على تلاميذه أثناء المناقشة والحوار في موضوع ما، طالباً منهم التعبير عن آرائهم بالكتابة في مختلف الموضوعات. أو يطلب منهم التعبير عن حدث يومي يعيشونه، أو تسجيل كلمات لأصدقائهم. وقد سميت هذه الصحيفة بالطائرة لأنها متنقلة من تلميذ لآخر في الصف الدراسي أو جماعة النشاط. وهذه المجلة تكشف عن قدرات التلاميذ في معايشة الأحداث اليومية. كما تكشف عن اتجاهاتهم وهواياتهم الفنية والأدبية، وإثارة دافعية للحديث بالكتابة، وتشجيعهم على طرح آرائهم بحرية وجرأة. كما تنمي الجانب البديهي للتعبير لديهم.
مجلات الربع ساعة
سميت بذلك لأنها صغيرة الحجم، ومدة قراءتها لا تتجاوز الربع ساعة. ويمكن إعداد هذا النوع بطي ورقة مستطيلة عدة مرات لتصبح مطوية مثل النشرات الإعلانية والسياحية. ويقص أعلى المطوية لتأخذ شكلاً معبراً عن مضمون المجلة. وإذا كانت المجلات الطائرة يحررها مجموعة من التلاميذ، فإن مجلة الربع ساعة يحررها تلميذ واحد يكتب أو يرسم ما يروق له.
الألبومات المصورة
حيث تكون هذه الصور هي المادة الأساسية فيها. ويراعى في اختيار صور الألبوم أن تكون معبرة بحيث تعطي معنى أكيد دون الحاجة لتعليق عليها، أو على الأقل تعلق بتعليق موجز. وتنتشر هذا الشكل عادة في المرحلة الابتدائية، وخاصة الصفوف الأولى منها.
الصحف المطبوعة
ويقصد بها كافة الجرائد والمجلات والنشرات المدرسية المطبوعة بإحدى طرق الطباعة المعروفة، البارزة أو الغائزة أو الأوفست أو الاستنسل. وتعد المجلات المطبوعة أهم أنواع الصحف المدرسية، وأكثرها قرباً من مفهوم الصحافة بوجه عام. وتحتاج هذه المجلات لميزانية مالية خاصة لإصدارها، وهو ما يفسر غيابها من بعض المدارس، ووجودها بصورة غير منتظمة في بعضها الآخر، وانقطاعها في القليل الباقي من هذه المدارس.
ويراعى في إصدار هذه المجلة أن تكون مرآة صادقة للمجتمع المدرسي بمن فيه وما فيه. أن يعطى لكل تلميذ من تلاميذ المدرسة عامة، وتلاميذ جماعة الصحافة خاصة، فرصة للمشاركة في إصدارها. واختيار بعض المواد الصالحة والجديرة بالنشر على صفحاتها من الصحف والمجلات المدرسية الأخرى، وذلك في حدود معقولة. كما يجب أن يشار لذلك بأن يخصص موضوع من موضوعاتها للصحف المتنوعة التي تصدر عن المدرسة. أو تقديم زاوية من صحف الحائط وغير ذلك. وعلى أن تصدر المجلة المطبوعة في عددين أو ثلاثة أعداد، وليس عددًا واحدًا فقط خلال العام الدراسي كله.
وبذلك تعد الصحيفة المطبوعة مجالًا خصبًا لاكتساب التلاميذ العديد من الخبرات التي تأتي عن طريق المشاركة الفعالة مع أقرانهم في إعدادهم وتجهيز مواد هذه الصحيفة. كما تشكِّل حقلاً خصبًا للتدريب العملي على ممارسة العمل الصحفي. فمن خلالها يستطيع التلاميذ تعلُّم كيفية جمع الأخبار، وإجراء التحقيقات، والأحاديث الصحفية، وتسجيلها في أوراق أو على أجهزة تسجيل، تمهيدًا لتفريغها، وصياغتها، ونشرها. بالإضافة لتعرفهم على التصوير الجيد، وانتقاء أفضل الزوايا، ومواقع التصوير، وأكثر الصور صلاحية للنشر. وتصدر هذه المجلات بالقطع المتوسط 49 x 43 سم، في عدد صفحات تبدأ من 8 وقد تصل إلى 54 صفحة. وقد تستخدم هذه المجلات أحيانًا الألوان في طباعتها. فإما أن تطبع ملونة بالكامل، أو تطبع أغلفتها ملونة، وباقي صفحاتها بلون إضافي بجانب اللون الأسود، وفقًا للإمكانات المتاحة.
No Comment! Be the first one.