اين توجد ثعابين الكوبرا المصرية؟

الكوبرا المصرية كبيرة الحجم وعدائية، تنتشر في الدلتا وحول حوض نهر النيل وجميع الأراضي الزراعية المرتبطة بنهر النيل والساحل الشمالي، فهي واحدة من أكبر الكوبرا في القارة الأفريقية،تحظى هذه الثعابين بتقدير كبير في مصر بسبب ترابطها بالحضارة الفرعونية القديمة .تعتبر الكوبرا المصرية مهمة للنظام البيئي لأنها تساعد في الحفاظ على توازن أنواع الفرائس ومكافحة الآفات الزراعية مثل الجرذان والفئران.

جدول معلومات:

أماكن تواجد الكوبرا المصرية

تنتشر الكوبرا المصرية فى مصر، في الدلتا وحول حوض نهر النيل وجميع الأراضي الزراعية المرتبطة بنهر النيل والساحل الشمالي، ووجه بحري ماعدا الاسماعيليه وبورسعيد وخفيفه جدا في دمياط بالقرب من كفر الشيخ، وتنتشر أيضاً في الفيوم وتنتشر مع خط النيل شمالا.

هل تتواجد فى مناطق اخري غير مصر؟

يعتقد الكثير من الأشخاص أن الكوبرا المصريه غير متواجدة الا فى مصر وذالك بسبب أسمها، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ ،حيث تتواجد الكوبرا المصرية في معظم أنحاء شمال أفريقيا شمال الصحراء، وعبر السافانا في غرب أفريقيا إلى الجنوب من الصحراء الكبرى .

خريطة انتشار الكوبرا المصرية

الجزائر ، بوركينا فاسو ، الكاميرون ، جمهورية أفريقيا الوسطى ،  الكونغو  ، تشاد ، مصر  ، إريتريا ، إثيوبيا ، غينيا  ،، كينيا ، ليبيا ، مالي ، الصحراء الغربية ، موريتانيا ، المغرب ، النيجر ، نيجيريا ، السنغال ، الصومال ، السودان ، تنزانيا ، أوغندا ، اليمن ، زيمبابوي. كما تتواجد الكوبرا المصرية فى شبه الجزيرة العربية حسب انواعها .

موطنها

تعيش الكوبرا المصريه عادة في المناطق الجافة الرطبة والسافانا والمناطق شبه الصحراوية التي لا يُوجد فيها سوى القليل من الماء والغطاء النباتي، ونادراً ما تعيش في المناطق الصحراوية. ويُمكن أيضاً العثور عليها في الواحات والمناطق الزراعية وشقوق الصخور والتلال والأراضي العشبية. وتعيش فوق التلال في المناطق الصحراوية حيث يستحيل الحصول على الماء الا عن طريق المطر الحولى ولكن تستعيض عن شرب الماء بحصولها على احتياجاتها منه من خلال افتراس الخفافيش التي تسكن مغارات الجبال الوعرة.

تسميتها

• الاسم العلمي :وصفت لأول مرة بالاسم العلمى نجا حاج  من قبل عالم الحيوان السويدي كارولوس لينيوس في عام  1758 ،حيث نجا  بمعنى “الكوبرا”. و  حاج مشتق من الكلمة العربية ( حية ) والتي تعني حرفيا ثعبان.
• الاسم الشائع : الكوبرا المصرية ،سميت بذالك الاسم بسبب ترايطها القوي بالثقافة والتاريخ المصري القديم،حيث كانت تستخدم كرمز للسيادة، وألوهية الملوك، والسلطة الإلهية في مصر القديمة.

الكوبرات التى كانت تنتمى لسلالة الكوبرا المصرية

هناك عدة انواع من الكوبرا كانت تتدرج تحت سلالة الكوبرا المصرية،بسبب شدة التشابه بينهما ،من حيث المواصفات والخطورة . ولكن ادى التطور العلمى ودراسة الكثير من العلماء الى التدقيق بين هذه الفصائل وتصنيفها .

1-الكوبرا العربية ( نجا ارابيك – Naja arabica)

الكوبرا العربية (النجا العربي) هو نوع من الكوبرا من جنس كوبرا حقيقية توجد في شبه الجزيرة العربية، وبالتحديد في غرب وجنوب المملكة العربية السعودية واليمن وسلطنة عمان. ولفترة طويلة كان يعنقد بأن هذا النوع هو نوع من أنواع الكوبرا المصرية (Naja haje)، ولكن أدت الاختلافات الشكلية والوراثية للاعتراف بها كنوع منفصل. وتعد من الأنواع المراوغة ونادرا ما يشاهد في البرية.سميت بالكوبرا العربية بسبب كثرة تواجدها فى شبه الجزيرة العربية دون باقى الدول .

2- الكوبرا الأنغولية   (نجا أنشيتي – Naja anchietae )

تم وصف كوبرا أنشيتي لأول مرة من قبل عالم الحيوان البرتغالي José Vicente Barbosa du Bocage (خوسيه فيسنتي باربوسا دو بوكاج ) في عام 1879.تعتبر في السابق سلالات نجا الحاج ، ولكن منذ ذلك الحين ثبت أنها من الأنواع المتميزة. بناءً على تحليل مورفولوجيا الشخصية . سبب تسميتها بالكوبرا الأنغولية بسبب كثرة تواجدها بأنغوليا.

3- كوبرا الخطم  (نجا حلقي-Naja annulifera)

كان يُعتبر سابقًا نوعًا فرعيًا من الكوبرا المصرية ( نجا الحاج ) ، قبل أن يتم تقسيمه كنوع متميز. يتواجد هذا النوع في شمال شرق جنوب أفريقيا ، وجنوب موزمبيق ، وشرق بوتسوانا ، ومالاوي ، في جميع أنحاء زيمبابوي ، وأجزاء من سوازيلاند .

4- الكوبرا السنغالية ( نجا سينغالي- Naja senegalensis)

كان يُعتقد منذ فترة طويلة أن هذا النوع متطابق مع الكوبرا المصريه ( نجا الحاج ) ، لكن الاختلافات المورفولوجية والوراثية أدت إلى التعرف عليه كنوع منفصل، وأكثر تواجدها فى السنغال لذالك سميت بالكوبرا السنغالية.

مواصفات الكوبرا المصرية

1. الرأس كبير ومنخفض ومتميز قليلاً عن العنق.
2. عنق هذا النوع له ضلوع طويلة قادرة على التمدد لتشكيل غطاء ، مثل جميع الكوبرا الأخرى.
3. خطم الكوبرا عريض ومستدير إلى حد ما.
4. العين كبيرة جدا وبؤبؤ عين مستدير.
5. جسم الكوبرا المصريه أسطواني وقوي البنية وله ذيل طويل.
6. اللون متغير بدرجة كبيرة ، ولكن معظم العينات تكون ذات ظلال من اللون البني ، وغالبًا ما يكون بها بقع أفتح أو أغمق ، بعضها لونه أحمر نحاسي أو بني رمادي ، والعينات من شمال غرب إفريقيا ( المغرب والصحراء الغربية) سوداء بالكامل تقريبًا.
7. وغالبًا ما تكون علامة “قطرة دمعة” أسفل العين.
8. الجانب البطني في الغالب أبيض دسم ، أو بني أصفر ،أو  رمادي ، أو أزرق رمادي ،أو بني غامق أو أسود اللون ، وغالبًا مع بقع داكنة.

النظام الغذائي

الكوبرا المصريه من الزواحف آكلة اللحوم، يفضلون أكل الضفادع ، لكنهم يفترسون أيضًا الثدييات الصغيرة والطيور والبيض والسحالي والثعابين الأخرى بما في ذلك الأنواع السامة.

التكاثر

الكوبرا المصرية تبيض ، مما يعني أن الإناث تضع البيض، ويبدأ موسم التزاوج في البرية من نهاية الشتاء حتى بداية الصيف. تضع أنثى الكوبرا المصريه ما بين 8 إلى 33 بيضة في قابض واحد،بعد فترة حمل تتراوح من 90 إلى 100 يوم . تتراوح فترة الحضانة في أي مكان من 48 إلى 70 يومًا ، ويخرج الصغار من البيض في أبريل أو مايو، يبلغ طول الفقس حوالي 8 إلى 11. 5 بوصات (20 إلى 30 سم) ويمكنها أيضًا الدفاع عن نفسها بعد وقت قصير من فقسها.

خصائص السم

سم الكوبرا المصري هو نوع قوي من السمية العصبية. يتكون سم الكوبرا المصريه بشكل أساسي من السموم العصبية والسموم الخلوية. يبلغ متوسط ​​إنتاج السم من 175 إلى 300 مجم في لدغة واحدة . يؤثر السم على الجهاز العصبي ، ويوقف انتقال الإشارات العصبية إلى العضلات وفي مراحل لاحقة يوقف تلك الإشارات العصبية التي تنتقل إلى القلب والرئتين أيضًا ، مما يتسبب في الوفاة بسبب فشل الجهاز التنفسي الكامل. يسبب التسمم ألمًا موضعيًا ، وتورمًا شديدًا ، وكدمات ، وبثورًا ، ونخرًا ، وتأثيرات غير محددة متغيرة قد تشمل الصداع ، والغثيان ، والقيء ، وآلام البطن ، والإسهال ، والدوخة ، والانهيار ، أو التشنجات مع احتمال حدوث شلل رخو متوسط ​​إلى شديد.

تم تمثيلها في الأساطير المصريه من قبل الإلهة. كانت الكوبرا المصريه المنمقة على شكل الصل المقدس الذي يمثل الإلهة وادجيت  رمزًا للسيادة للفراعنة الذين أدخلوها في إكليلهم، واساورهم ،وكرسي العرش ،الخلاخيل،  فكان رمز للحماية والسيادة،واعتقادهم انه يحرس بوابات العالم السفلي ، ويطرد أعداء العائلة المالكة ويوجه الفراعنة المتوفين في رحلتهم عبر العالم السفلي. استمرت هذه الأيقونات خلال المملكة البطلمية (305 قبل الميلاد – 30 قبل الميلاد).

الملكة كيلوباتر وعلاقتها بالكوبرا المصرية

كليوباتر السابعة ملكة مصر، عندما سمعت خبر موت حبيبها “ماركوس أنطونيوس” في معركة أكتيوم البحرية، عام 30 قبل الميلاد، انتابها حالة من اليأس والضياع دفعتها إلى الانتحار، وإنها استعانت في ذلك بالكوبرا المصرية، التي لدغتها لدغة قضت عليها، وانهت أحلام أوكتافيوس قيصر الذي كان يأمل أن تسير ملكة مصر في موكب نصرته في روما، لكنه لم يجد سوى  جثتها. تقول معظم المصادر القديمة أن كليوباترا ومرافقيها انتحروا من خلال عضهم من قبل أسبيس .وهو ما يترجم إلى الإنجليزية باسم “asp”. وبحسب ما ورد تم تهريب الثعبان إلى غرفتها في سلة من التين، كان من المرجح أن تكون هذه “الأفعى” هي نجا الحاج (الكوبرا المصريه) أكثر من أي نوع آخر من الثعابين. ومع ذلك ، فقد تم التشكيك في روايات انتحارها الظاهر ، لأن الموت من سم هذا الثعبان بطيء نسبيًا ويمكن أن يتسبب في تلف الأنسجة أحيانًا ، والثعبان كبير ، لذلك يصعب إخفاءه. كما أختلف المؤرخون حول سبب انتحارها ، هل هو حزنها على وفاة حبيبها “ماركوس أنطونيوس” في معركة أكتيوم البحرية؟ ،أو سقوط مصر في أيدي الرومان هو السبب الحقيقي وراء موتها بعد شعورها بالهزيمة وفقدان عرشها.

هروب كوبرا مصرية من حديقة حيوان برونكس

في 26 مارس 2011 ، أبلغت حديقة حيوان برونكس الجمهور أن منزل الزواحف الخاص بهم قد تم إغلاقه بعد اكتشاف اختفاء أنثى مراهقة سامة من الكوبرا المصرية من العلبة خارج المعرض في 25 مارس، كان مسؤولو الحديقة واثقين من العثور على الكوبرا المفقودة في المبنى وليس خارجه ، حيث من المعروف أن الكوبرا المصرية غير مريحة في المناطق المفتوحة والطقس البارد حينها فى برونكس.  فكونت الكوبرا متابعين هائلين على وسائل التواصل الاجتماعي منذ اختفائها . وتم العثور على الكوبرا في زاوية مظلمة من منزل الزواحف في حديقة الحيوان بعد 6 ايام من البحث في 31 مارس 2011 ، بصحة جيدة.