بيلا حديد، اسم يتردد بقوة في عالم الموضة والأزياء، ولكن من هي هذه الشابة التي خطفت الأضواء وأصبحت من أشهر عارضات الأزياء في العالم؟ في هذا المقال، سنتعرف على مسيرة بيلا حديد، من طفولتها إلى نجوميتها، ونلقي الضوء على إنجازاتها وأعمالها الخيرية.
نشأة عارضة الأزياء الشهيرة بيلا حديد
وُلدت إيزابيلا خير حديد، المعروفة باسم بيلا حديد، في ٩ أكتوبر ١٩٩٦ في مدينة واشنطن العاصمة الأمريكية. تنحدر بيلا من عائلة ذات جذور فلسطينية وهولندية، فوالدها هو رجل الأعمال الشهير محمد حديد، ووالدتها هي عارضة الأزياء السابقة يولاندا حديد.
نشأت بيلا في بيئة ميسورة في مزرعة في سانتا باربرا، كاليفورنيا، مع شقيقها الأكبر أنور وشقيقتها الصغرى جيجي، اللتان دخلتا عالم عرض الأزياء أيضاً. أظهرت بيلا اهتمامًا بالفروسية منذ صغرها، وشاركت في مسابقات الفروسية على المستوى الوطني، وطمحت للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية.
لكن، وفي عام ٢٠١٢، شُخصت بيلا بمرض لايم، واضطرت للتخلي عن حلمها في الفروسية. وبعد تخرجها من المدرسة الثانوية، انتقلت بيلا إلى مدينة نيويورك لدراسة التصوير الفوتوغرافي في مدرسة بارسونز للتصميم.
ومع ذلك، لم يكتب لبيلا إكمال دراستها، فقد وقعت عقدًا مع وكالة IMG Models في عام ٢٠١٤، لتبدأ رحلتها في عالم الموضة والأزياء.
مسيرة بيلا حديد في عالم الموضة
انطلقت مسيرة بيلا حديد في عالم الموضة بسرعة البرق، فبعد توقيعها عقدًا مع IMG Models، بدأت بالظهور في عروض أزياء أسبوع الموضة في نيويورك، باريس، وميلانو، لعلامات تجارية شهيرة مثل تومي هيلفيغر، شانيل، وديور.
تميزت بيلا بإطلالاتها الجريئة وأسلوبها الفريد، مما جعلها من أكثر عارضات الأزياء طلبًا في العالم. فقد ظهرت على أغلفة مجلات الموضة العالمية، مثل Vogue، Harper’s Bazaar، وElle، كما شاركت في حملات إعلانية ضخمة لعلامات تجارية عالمية مثل بولغاري، نايكي، وفيرساتشي.
ولم تقتصر شهرة بيلا على منصات عروض الأزياء، بل امتدت إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تحظى بمتابعة هائلة على منصات مثل إنستغرام، مما جعلها من أهم المؤثرين في عالم الموضة والجمال.
أبرز إنجازات بيلا حديد والجوائز التي حصلت عليها
خلال مسيرتها القصيرة نسبياً، حققت بيلا حديد إنجازات كبيرة في عالم الموضة، وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات، نذكر منها:
-
حصولها على لقب “عارضة العام” من قبل موقع models.com عام ٢٠١٦.
-
اختيارها كوجه إعلاني للعديد من العلامات التجارية العالمية، مثل بولغاري، ديور، وفيرساتشي.
-
ظهورها على أغلفة أبرز مجلات الموضة العالمية، مثل Vogue، Harper’s Bazaar، وElle.
-
مشاركتها في عروض أزياء أهم دور الأزياء العالمية، مثل شانيل، ديور، وفيرساتشي.
تُعد بيلا حديد اليوم من أكثر عارضات الأزياء تأثيرًا في العالم، حيث تُلهم الملايين بإطلالاتها الجريئة وأسلوبها الفريد.
حياة بيلا حديد الشخصية وأعمالها الخيرية
لا تقتصر حياة بيلا حديد على عالم الموضة والأضواء، فهي ناشطة اجتماعية وسياسية، تدافع عن القضايا التي تؤمن بها، مثل حقوق المرأة وحقوق اللاجئين الفلسطينيين.
تُعرف بيلا بدعمها للقضية الفلسطينية، حيث شاركت في العديد من المسيرات والمظاهرات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، كما صرحت في أكثر من مناسبة عن فخرها بأصولها الفلسطينية.
وتدعم بيلا حديد العديد من الجمعيات الخيرية، مثل جمعية الصليب الأحمر، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كما تُشارك بفاعلية في حملات التوعية بمرض لايم، الذي عانت منه بنفسها.
تُظهر حياة بيلا حديد الشخصية مدى وعيها والتزامها بالقضايا الإنسانية، مما يجعلها نموذجًا يُحتذى به للشباب في جميع أنحاء العالم.
بيلا حديد، شابة استطاعت أن تترك بصمتها في عالم الموضة والأزياء، وأن تصبح من أهم المؤثرين في العالم. وبعيدًا عن الأضواء، تُظهر بيلا جانبًا آخر من شخصيتها، يتمثل في دعمها للقضايا الإنسانية والتزامها بالعمل الخيري.
No Comment! Be the first one.