في السودان، تتواصل خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” بشكل طبيعي، متجاوزة الموعد الذي حددته شركة “سبيس إكس” لإيقافها. هذا الاستمرار يأتي كبارقة أمل للسودانيين الذين يواجهون تحديات العزلة الاتصالية وتداعيات الحرب. الخدمة، التي تعمل عبر الأقمار الاصطناعية، قد أصبحت شريان الحياة لنحو 13 مليون شخص، وهو ما يمثل حوالي 30% من السكان، مما ساعد في تخفيف الآثار الكارثية لانقطاع خدمات الاتصال المحمول والأرضي.
المستخدمون، مثل محمود بطحاني، يعبرون عن سعادتهم بالخدمة التي مكنتهم من التواصل مع الأقارب وإجراء التحويلات المالية. وعلى الرغم من القلق من احتمال توقف الخدمة، هناك تفاؤل بأن “سبيس إكس” ستراعي الأوضاع الإنسانية الصعبة في السودان.
منظمات مثل “حاضرين” تعمل على تنسيق الخدمات الإنسانية وتعبر عن تفاؤلها بأن جهود المنظمات الدولية ستثمر في استمرار الخدمة. وتشير البيانات إلى أن “ستارلينك” قد ساهمت بشكل كبير في تسهيل التواصل بين الأسر والمنظمات الطوعية، وتقديم الإغاثات والخدمات الغذائية والعلاجية للنازحين والعالقين في مناطق النزاع.
الخدمة الفضائية، التي كانت في السابق حكراً على الشركات الكبرى، أصبحت الآن مصدر دخل للشباب الذين استثمروا في تقديمها، مما يعكس التحول الكبير في نمط الاتصالات في السودان. وعلى الرغم من التكلفة العالية للخدمة، فإنها تقدم فرصة للتغلب على التحديات الاقتصادية والإنسانية التي يواجهها البلد.
No Comment! Be the first one.