عندما يُعلن قراصنة مجهولون، يُطلق عليهم اسم “أنونيموس”، عن نجاحهم في اختراق قاعدة بيانات للجيش الإسرائيلي، يرتفع مستوى القلق والاستنفار في الأوساط الأمنية والعسكرية. هذا ما حدث مؤخرًا، حيث أعلنت هذه المجموعة الغامضة عن نجاحها في اختراق البيانات العسكرية للجيش الإسرائيلي، وتهديدها بنشرها علنًا.
البيان الذي أصدرته مجموعة “أنونيموس” أكد أنها تمتلك أكثر من 20 غيغابايت من البيانات، تشمل أكثر من 233 ألف وثيقة. وعلى الرغم من أنه تم عرض مقاطع فيديو تحمل شعارات لأقسام في هيئة الأركان الإسرائيلية، إلا أن صحيفة “جيروسالم بوست” الإسرائيلية أشارت إلى عدم تأكيد صحة هذه المزاعم.
الرد الرسمي من الجيش الإسرائيلي جاء بتأكيد أن احتمال تسرب المعلومات يعتبر “متدنيًا”، مشيرًا إلى احتمال أن يكون هدف القراصنة “إشعال حرب نفسية”. يأتي هذا في إطار تصاعد التوترات بين الجانبين، خاصة بعد الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة في الأشهر الأخيرة.
من الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها “أنونيموس” تهديدات على إسرائيل أو يدخل في صراع إلكتروني معها. قبل أسابيع قليلة، زعمت المجموعة نجاحها في سرقة وثائق من مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي، ومحو بعض المعلومات من أنظمة الكمبيوتر في المفاعل، وهو ما أثار مخاوف بشأن سلامة البيانات والمعلومات الحساسة.
تُعزى هذه الهجمات الإلكترونية المتزايدة ضد إسرائيل جزئيًا إلى التصعيد العسكري الذي شهده المنطقة في الفترة الأخيرة، وخاصة بعد الهجمات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة. تصاعدت التوترات بين الجانبين، مما دفع بمجموعات قراصنة إلكترونيين إلى تصعيد هجماتهم ضد إسرائيل، سواء على مستوى البنية التحتية الرقمية أو على مستوى سرقة البيانات الحساسة.
No Comment! Be the first one.