يشعر الكثير منا بأنّ الأعباء اليومية تُثقل كاهلنا، فتتراكم المسؤوليات والواجبات، ويصبح من الصعب الموازنة بينها جميعًا. إنّ الشعور بالضغط نتيجة كثرة الالتزامات أمرٌ طبيعي، ولكنّه إن لم يُدار بشكلٍ صحيح، قد يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية. إليك بعض النصائح التي تساعدك على إدارة ضغوطك الناتجة عن كثرة واجباتك:
1. التخطيط والتنظيم
-
قسّم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر: بدلاً من النظر إلى المهمة الكبيرة ككل، قسّمها إلى خطواتٍ صغيرة، مما يسهل عليك البدء والتنفيذ.
-
استخدم مفكرة أو تطبيقًا للتذكير: سجّل جميع واجباتك ومواعيدك في مفكرة أو تطبيقٍ مخصصٍ لذلك، مما يُساعدك على البقاء منظمًا وتذكر كل ما هو مطلوب منك.
-
حدّد أولوياتك: ليس كل ما هو مُدرجٌ في قائمة مهامك بنفس درجة الأهمية. حدّد ما هو ضروريٌّ وأنجزه أولًا، واترك المهام الأقل أهمية لوقتٍ لاحق.
-
خصص وقتًا معينًا لكل مهمة: حدّد وقتًا محددًا لكل مهمةٍ في جدولك اليومي، مما يُساعدك على التركيز والانتهاء منها في الوقت المحدد.
-
لا تُبالغ في تقدير قدراتك: كون واقعيًا عند وضع خطة عملك، ولا تُحمّل نفسك ما لا تطيق، فذلك قد يزيد من شعورك بالضغط والإرهاق.
2. طلب المساعدة والدعم
لا تخجل من طلب المساعدة: قد يشعرك طلب المساعدة بالضعف، ولكنّه في الحقيقة دليل على القوة والذكاء، فلا بأس بطلب العون من الآخرين عند
الحاجة.
-
تواصل مع الأصدقاء والعائلة: تحدّث عن ما يقلقك مع الأشخاص المُقرّبين منك، فمجرد التحدث عن مشاعرك يُخفّف من حدّتها.
-
ابحث عن مجموعات الدعم: قد تكون مجموعات الدعم مفيدةً جدًا، حيث تتيح لك فرصة التواصل مع أشخاصٍ يمرّون بتجارب مشابهة لما تمرّ به، وربما تجد عندهم بعض الحلول والاقتراحات.
-
لا تتردد في طلب المساعدة المهنية: إذا شعرت بأنك غير قادرٍ على إدارة ضغوطك بنفسك، لا تتردد في طلب المساعدة من مختصٍّ نفسيّ.
-
تذكّر أنّك لست وحدك: يمرّ الجميع بمراحل صعبةٍ في حياتهم، من المهم أن تتذكّر بأنّك لست وحدك، وأنّ هناك الكثيرون ممن مروا بتجارب مُشابهة، وتجاوزوها.
3. العناية بالنفس
-
احصل على قسطٍ كافٍ من النوم: إنّ الحرمان من النوم يزيد من التوتر والقلق، لذا اجعل الحصول على ٧-٨ ساعاتٍ من النوم ليلاً أولويةً.
-
تناول وجباتٍ صحية: الغذاء الصحي يُزوّد جسمك بالطاقة التي يحتاجها لمواجهة التحديات، فاحرص على تناول الخضار والفواكه والحبوب الكاملة بانتظام.
-
مارس التمارين الرياضية بانتظام: لِرياضة تأثيرٌ إيجابيٌ على الصحة النفسية والجسدية، فاحرص على ممارسة الرياضة لمدة ٣٠ دقيقةً على الأقل معظم أيام الأسبوع.
-
خصص وقتًا للاسترخاء: حدّد وقتًا للاسترخاء و ممارسة بعض الهوايات التي تُشعرك بالسعادة و الاسترخاء، مثل القراءة، الاستماع إلى الموسيقى أو التأمل.
-
تعلم مهارات إدارة التوتر: هناك العديد من التقنيات التي تُساعدك على التعامل مع الضغط بشكلٍ أفضل، مثل تمارين التنفس، أو تمارين اليوجا.
4. إعادة النظر في الالتزامات
-
ضع حدودًا واضحة: لا تخشى من قول “لا” عندما تكون غير قادرٍ على القيام بمهمةٍ ما، أو عندما تُشعر بأنّ الضغط أصبح كبيرًا عليك.
-
فوّض المهام: عندما يكون ذلك مُمكنًا، فوّض بعض المهام إلى آخرين، فهذا يُساعدك على تقليل عبء العمل عليك، و يُتيح لك التركيز على أهم الأمور.
-
صفّي ذهنك من الأفكار السلبية: لا تستسلم للأفكار السلبية، و حاول التفكير بإيجابية و التفاؤل.
-
كرّم نفسك: عندما تُنهي مهمةً مُعيّنة، أو تتجاوز مرحلةً صعبة، لا تنس أن تُكرّم نفسك و تحتفل بإنجازك.
-
تذكّر أنّ التوازن هو المفتاح: حاول إيجاد التوازن بين عملك و حياتك الشخصية، و لا تجعل العمل يُسيطر على كل وقتك.
5. البحث عن مصادر إلهام و تحفيز
-
اقرأ قصصًا مُلهمة: قصص النجاح و التحدّي تُلهمك للمُضي قدمًا و تُعطيك أملًا بأنّك قادر على تجاوز الصعاب.
-
استمع إلى أشخاص إيجابيين: أحط نفسك بأشخاص يُشجعونك و يُحفّزونك، و ابتعد عن الأشخاص السلبيين الذين يُحبطونك.
-
ابحث عن مصادر السعادة في حياتك: ركز على الأشياء الإيجابية في حياتك، و تعلّم أن تُقدّر النعم التي تملكها.
-
حدّد أهدافًا طموحة في حياتك: حدّد أهدافًا ترغب في تحقيقها في حياتك، و اجعلها دافعًا لك للعمل و التطور.
-
تذكّر دائمًا أنّ الصعوبات مؤقتة: مهما كانت التحديات التي تواجهك كبيرة و صعبة، تذكّر أنّها مؤقتة، و أنّك قادر على تجاوزها و الوصول إلى برّ الأمان.
في النهاية، تذكّر أن إدارة الضغوط رحلة شخصية تحتاج إلى صبر و مُثابرة. اتّبع هذه النصائح و طورّها لتناسب احتياجاتك الشخصية، و لا تنس أهمية طلب الدعم عندما تحتاج إليه.
No Comment! Be the first one.