الأنشطة التربوية هي مجموعة من البرامج والفعاليات التي تقام داخل أو خارج المدرسة بهدف تنمية شخصية الطالب وتحقيق أهداف التربية. لقد تعددت البحوث والدراسات التي تناولت مدى تأثير وأهمية الأنشطة التربوية في مراحل التعليم المختلفة.وأشارت دراسة إلى أن الأنشطة التربوية لها أهدافها التي تسعى إلى تحقيقها ومن أهم هذه الأهداف إشباع الميل والاهتمامات لدى الطلاب وتنمية الأسلوب الديمقراطي واحترام الفروق الفردية بين المتعلمين وحل المشكلات التي تواجههم في الحياة. كما تؤدي الأنشطة التربوية دوراً كبيراً في تنمية المهارات الاجتماعية والقيادية والإبداعية لدى الطلاب.
مفهوم النشاط الطلابي
النشاط الطلابي هو جانب هام من المجالات التي تحظى باهتمام كبير في التعليم بصورة عامة والتعليم الجامعي بصورة خاصة، لأنه يلعب دوراً كبيراً في تنمية شخصية الطالب ومختلف جوانبها العقلية والنفسية والاجتماعية. فالنشاط الطلابي يكسر الحواجز والعلاقات التقليدية بين الأستاذ والطلاب في القاعات الدراسية، ويوفر للطالب مواقف متنوعة يشارك فيها بإبداع وحماس، وبالتالي ينمي مهاراته وقدراته ومقاومته للمشكلات التي تواجهه.النشاط الطلابي ليس مادة دراسية منفصلة عن المواد الدراسية الأخرى، بل هو جزء مهم من المنهج بمعناه الواسع، فهو يتخلل كل المواد الدراسية ويساهم في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية. كما أن النشاط الطلابي هو مجال تربوي هام لا تقل أهميته عن المقررات الدراسية، إذ أنه يمكِّن الطلاب من التعبير عن هواياتهم وحاجاتهم، ويشبِّع رغباتهم في التفاعل والاندماج، ويكسبهم خبرات ومواقف تعليمية يصعب تعلُّمها داخل القاعات الدراسية.
تنوع الانشطة الطلابية بالمدرسة
تنوعت الأنشطة الطلابية لتشمل مختلف المجالات التي تهم الطالب وتناسب احتياجاته وقدراته. فهناك أنشطة ثقافية تركز على تنمية المعرفة والإبداع والانفتاح على الثقافات الأخرى، مثل المسابقات العلمية والأدبية والفنية والإعلامية. وهناك أنشطة رياضية تركز على تنمية الصحة البدنية واللياقة العقلية والروح الرياضية، مثل المباريات والسباقات والألعاب الجماعية. وهناك أنشطة اجتماعية تركز على تنمية المسؤولية الاجتماعية والخدمة المجتمعية والتضامن مع المحتاجين، مثل التطوع والزيارات والحملات التوعوية. كما هناك أنشطة دينية تركز على تنمية القيم الإسلامية والأخلاق الحسنة والسلوك المستقيم، مثل الدروس والمحاضرات والدورات التدريبية.لا بد من إيلاء اهتمام خاص للأنشطة الطلابية، وإشراك الطلاب في تخطيطها وتنفيذها، بحيث تكون متوافقة مع رغباتهم وقدراتهم. كذلك يجب توفير الموارد المادية والبشرية التي تسهِّل إجراء هذه الأنشطة بصورة منظَّمة وفعَّالة. فضلاً عن ذلك، يجب تقدير جهود الطلاب المشاركين في هذه الأنشطة، وتكريم المتفوقين فيها، بحيث يشعرون بالانتماء والفخر. أخيرًا، يجب متابعة نتائج هذه الأنشطة، وتقييم مدى تحقيق أهدافها، وإبراز إسهاماتها في تطوير شخصية الطالب.
الأسس العامة للأنشطة الطلابية
لكي تكون الأنشطة الطلابية فعالة ومفيدة، يجب أن تراعى بعض الأسس العلمية عند التخطيط والتنفيذ لها. فيما يلي بعض من هذه الأسس:
- توافق أهداف الأنشطة مع أهداف التعليم والدولة: يجب أن تساير أهداف الأنشطة الطلابية الأهداف العامة للدولة بصفة عامة وأهداف التعليم بصفة خاصة بحيث تكون هذه الأهداف مرشداً للقائمين على التخطيط والتنفيذ لهذه الأنشطة. فالأنشطة الطلابية يجب أن تسهم في تربية جيل قادر على النهوض بمجتمعه والعمل من أجل رقيه وتقدمه.
- مشاركة الطلاب في التخطيط للأنشطة: يجب أن يكون للطلاب دور فاعل في التخطيط للأنشطة التي يرغبون في المشاركة فيها حتى تكون متناسبة مع ميولهم وتطلعاتهم. هذا يحفزهم على المشاركة بإخلاص وحماس في الأنشطة ويزيد من شعورهم بالانتماء والمسؤولية.
- تنوع مجالات الأنشطة: يجب أن تكون هناك تنوع في مجالات الأنشطة الطلابية وذلك لاختلاف ميول ورغبات الطلاب. فبذلك تتاح الفرصة لكل طالب للمشاركة في النشاط الذي يناسب ميله ويرضى رغبته. فهناك طلاب يفضلون الأنشطة الثقافية أو الفكرية أو الإبداعية، وآخرون يفضلون الأنشطة الرياضية أو المغامرات، وآخرون يفضلون الأنشطة الاجتماعية أو التطوعية.
- مراعاة الهدف التربوي من الأنشطة: لا يجب أن نغفل عن الهدف التربوي من ممارسة الطلاب للأنشطة وهو غرس القيم والعادات والاتجاهات الإيجابية التي يرتضيها المجتمع والتي تساعد على تكوين شخصية متوازنة. فالأنشطة يجب ألا تكون مجرد تسلية أو متعة أو منافسة، بل يجب أن تكون وسيلة لتنمية القدرات والمهارات والمواهب لدى الطلاب وتعزيز روح العمل الجماعي والتعاون والتسامح والانضباط والقيادة.
- ربط الأنشطة بالدراسة: يجب أن يكون هناك ارتباط بين الأنشطة الطلابية والدراسة في قاعات المحاضرات حتى تكون الأنشطة خارج قاعات المحاضرات والدراسة داخلها جانبين لشيء واحد يستمد كل منهما كيانه وأهميته من الآخر. فما يدرسه الطالب في قاعات الدراسة يمكن أن يكون عوناً له في ممارسة بعض الأنشطة كالأنشطة الثقافية والاجتماعية، وما يمارسه من أنشطة خارج قاعات الدراسة يمكن أن يساعده على تحسين مستواه الدراسي وتفهم مادته العلمية.
- مراعاة عدم التعارض بين أوقات الأنشطة والمحاضرات: يجب أن تختار أوقات مناسبة للأنشطة الطلابية حتى لا تتعارض مع أوقات المحاضرات. فإذا حدث تعارض، فقد يؤثر ذلك سلبًا على انتظام الطلاب في المحاضرات أو مشاركتهم في الأنشطة. لذلك، يجب التنسيق بين المشرفين على الأنشطة والمدرسين لتحديد أفضل الأوقات التي تضمن حضور الطلاب للأنشطة دون إهمال دراساتهم.
- تطبيق مبدأ الحرية في اختيار الأنشطة: لا يجب فرض أي نشاط على طالب ما لمجرد إضافته لأسماء المشاركين. بل يجب أن يكون الحافز للمشاركة حافزًا ذاتيًا من الطالب دون إجبار أو ترهيب سواء من قبل المشرفين أو رواد الأسر من أعضاء هيئة التدريس. فإذا كان الطالب مجبرًا على المشاركة في نشاط لا يحبه، فقد يصاب بالملل أو التذمر أو التخلف عن المشاركة.
- تكافؤ الفرص لجميع الطلاب: يجب إتاحة الفرصة لجميع الطلاب للمشاركة في الأنشطة بغض النظر عن المستوى الاقتصادي أو المركز الاجتماعي أو اللون أو الجنس أو السن أو الدين. فالأنشطة تخدم جميع طلاب المؤسسة التعليمية دون تفرقة أو تمييز.
عناصر النشاط الطلابي ومقوماته
الطالب: الركن الأساسي للنشاط الطلابي
الطالب هو أول وأهم عناصر النشاط الطلابي، فهو المستفيد والمشارك والمبدع في بناء وتنفيذ برامج الأنشطة المختلفة. فلولاه لما وجدت البرامج والأنشطة المدرسية. ولكي يكون دور الطالب إيجابيًا باعتباره مقومًا من مقومات النشاط الطلابي، لا بد من توفر عدة أمور تشخص هذا الطالب، أهمها:
- الرغبة: إن وجود الرغبة لدى الطالب بممارسة النشاطات والانضمام إلى ألوانها المختلفة، هو الأساس في نجاحه وتفعيله. فعدم وجود رغبة عند الطلاب للنشاطات يلغي هذا المفهوم ووجوده.
- إمكانات الطالب: إن وجود إمكانات وقدرات لدى الطالب تعمل على توجيهه لمارسة النشاط المناسب له، سواء كان عملًا يدويًا أو تفكيرًا أو روحًا جماعية. فعدم وجود القدرات الجسمية لدى الطالب بلا شك سوف يبعده عن ممارسة الأنشطة الرياضية والأنشطة التي تحتاج إلى بذل مجهود بدني.
- القناعة: تتولد القناعة لدى الطالب بالبرامج المقدمة والزملاء المشاركين والمشرفين على الأنشطة، وتعمل على حفزه وتدفعه للمشاركة في مختلف أوجهها واتجاهاتها. فقناعته بأهمية وفائدة الأنشطة، وثقته بإخلاص وكفاءة من يديرونها، وانسجامه مع من يشاركونه فيها، تزيد من احترامه للأنشطة وولائه لها.
البرنامج: التخطيط المحكم للأنشطة
أن البرنامج الجيد هو البرنامج الذي يقبل عليه الطلاب بكل أريحية ويسر، وبالتالي يساهم في تفعيل النشاط وتحقيق أهدافه. ولكي يؤدي برنامج النشاط الذي سينفذه الطلاب بالمشاركة بصورة جيدة، لا بد من توافر أمور عدة في ذلك البرنامج، ومن أهمها:
- تلبية احتياجات ورغبات الأفراد المشاركين، وعدم إغفال احتياجات الهيئة الرسمية (المدرسة – المؤسسة).
- عدم التعارض بين محتوى وتطبيق البرنامج والتعاليم الدينية والعادات والتقاليد والأعراف المتبعة.
- تنوع أشكال النشاط في البرنامج، وعدم اقتصارها على نوع أو ممارسة واحدة. كذلك أن يشتمل البرنامج على مستويات تناسب قدرات الطلاب وإمكاناتهم البدنية والعقلية (الشمول والتدرج).
- مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص أمام جميع المشاركين، وعدم إخصاء فئة محددة من الطلاب بممارسة النشاط أو تفضيلها على غيرها.
- مراعاة التوقيت السليم للمارسين والمشرفين، حيث الوقت الكافي والمناسب في آن واحد. فكفاية الوقت تعني أن يكون الوقت المتاح للنشاط كوحدة متكاملة كافًا، إضافة إلى كفاية الوقت الممنوح لوحدات البرنامج. أما التوقيت المناسب فيعني عدم تعارضه مع مواعيد هامة كموعد الصلاة مثلاً، فهذه من علامات نجاح البرنامج ومباركة خطوات تنفيذه.
- العمل قدر المستطاع على استغلال الإمكانات المتاحة أمام الممارسين في مجتمعهم، سواء كانت مادية أو بشرية أو ثقافية أو طبيعية.
- أن تعطى الريادة لمن هو أهل لها حيث الإشراف الجيد يريح المشاركين ويشعرهم بالطمأنينة والثبات والثقة التامة. فلا يعني إعداد برنامج جيد بوجود إمكانات كافية برنامجًا ناجحًا بغياب رائد النشاط القادر على إخراج هذا العمل بالشكل السليم والمفيد.
رائد النشاط: المشرف على تفعيل وإخراج البرامج
ثالث عناصر النشاط الطلابي هو رائد النشاط وما له من أهمية في إخراج برامج الأنشطة بالصورة ذات الفائدة لطلبتنا ومدرستنا. فما يميز الطالب المشارك من رغبة وإمكانات ينطبق بلا شك على رائد النشاط باعتباره مخرج هذا العمل. ولا بد من توفر صفات أساسية في شخصه تساعده في أداء عمله بنجاح، والتي منها:
- الإحساس بقيمة الفرد وكرامته والقدرة على تفهم احتياجاته والعمل على إشباعها.
- القدرة على التنظيم والإدارة بطريقة سليمة والعمل على تقويم طلابه اعتمادًا على التعبير الابتكاري والإبداعي.
- القدرة الجسمية والتمكن من الموضوعات التي يعمل بها.
- الإعداد الفني والتربوي.
- أن يتصف بالمرح والديمقراطية في تعامله مع الطلاب.
- أن تكون لديه الرغبة في العمل مع الآخرين وتقديم الخدمة لهم.
الإدارة المدرسية: المسؤولة عن تهيئة الأجواء المناسبة
أما العنصر الرابع فهو الإدارة المدرسية والتي يتطلب منها تهيئة الأجواء المناسبة للنشاط، والعمل على توفير الإمكانات اللازمة لتنفيذ نشاطات المدرسة والطلاب. وواجبها هو السعي لتخطي العقبات التي تواجه إعداد وتنفيذ برامج النشاطات، والتعاون مع عناصر النشاط كلها لإنجاح العمل. وعند الحديث عن دور الإدارة المدرسية ممثلة بمدير المدرسة، يجب الإشارة لدوره الواضح وقدرته على تفعيل النشاط في المدرسة باعتباره قمة الهرم الإداري وصاحب القرار في هذه المؤسسة التعليمية. حيث أن قناعته بالنشاط ومشاركته في إعداد الخطط والبرامج للأنشطة الطلابية، يشجع العاملين بالنشاط على استمرارية وزيادة العطاء، ويلقى لديه من قبول أكثر. وفي مجالات مختلفة، يمكن للمدير أن يقوم بأدوار مختلفة، منها:
- دور المدير مع الهيئة التدريسية: فهو يغرس مفهوم النشاط لدى معلمي المدرسة، ويحثهم على المشاركة الإيجابية ببرامج النشاط. كما يتابع كل جديد في مجال النشاطات الطلابية، ويعمل على توفير هذه المعرفة لأعضاء الهيئة التدريسية باطلاعهم عليها. ويسخر الإمكانات المتاحة في المدرسة ومرافقها لخدمة مجالات الأنشطة. ويشجع المعلمين على مزاولة النشاط إذا روعي في توزيعه للحصص الطلابية في برنامج المعلم مشاركته في النشاط، وذلك بتقابل نصابه الأسبوعي من الحصص ما أمكن. ويشجع ويعزز الطلاب والمعلمين من خلال اهتمامه بنتائج طلابه ومدرسته في مجالات الأنشطة المختلفة، وبذلك الاهتمام يكون بشكل تعزيز في الإذاعة الطلابية أو الاجتماعات خاصة لأولياء الأمور والمجتمع المحلي. ويدرج مشاركة المعلم بالنشاطات ضمن تقييم الأداء الخاص بالمعلم في نهاية العام الدراسي. ويشجع المعلمين في مدرسته على حضور الدورات التأهيلية والتدريبية لزيادة نشاطهم وخبراتهم.
- دور المدير مع أولياء الأمور: فهو يشارك أولياء الأمور بأوجه النشاط الطلابي في المدرسة، وذلك بإرسال دعوات للمشاركة لهم، واستغلال ما يمكن من قدراتهم وخبراتهم بمشاركتهم في إعداد وتنفيذ البرامج. كما يوزع عليهم مسابقات ونشاطات خاصة، يتم استعادتها بإعلان نتائجها وتقدير الفائزين. ويشكر أولياء الأمور على دعمهم للطلاب المشاركين بالنشاطات الطلابية، ويبين لهم نتائجها وفوائدها. ويشارك ربات البيوت والأسرة بمسابقات محددة، كمسابقة أحسن طبق خيري أو أحسن عمل يدوي.
- دور المدير في المجال الخارجي: فهو يستضيف مجالات الأنشطة المختلفة بمشاركة المجتمع المحلي، سواء كان ذلك بإقامة معارض أو حفلات أو رحلات أو زيارات. كما يبرز دور مدرسته في خدمة المجتمع، ويرعى الفائزين من طلابه ويرفع تقارير عن إنجازاتهم. ويتواصل مع الجهات المعنية بالنشاطات الطلابية، سواء كانت إدارية أو تربوية أو اجتماعية، ويطلب منها الدعم والمساندة لتطوير النشاط في مدرسته.
تحديات النشاط الطلابي في ظل التغيرات العالمية
إن مجتمعنا العربي والإسلامي في أحوج ما يكون إلى دعم القيم التي تدعو إلى التماسك والولاء والانتماء للوطن، والتفاني من أجل وحدته، خاصة في ظل تلك المرحلة من الفوضى في النظام العالمي، والتي يعيشها العالم في الفترة الحالية، والتي أدَّت إلى تغيرات سياسية واقتصادية كبيرة، تمثَّلت في ظهور نظام عالمي جديد، تصاغ قواعده على يد بعض الدول من منطلق القوة، وتوجِّه نحو تحقيق مصالحها الشخصية، ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف والقوانين، مستغلَّة القوة العسكرية والاقتصادية في فرض واقع جديد، من شأنه أن يعيد صياغة الخريطة العالمية، وفق أهوائها ومصالحها، بغضِّ النظر عن مصالح الدول الأخرى أو حقوق شعوبها.ولذلك فإن الأنشطة الطلابية تؤدي دورًا مهمًا في إكساب الطلاب تلك القيم الإيجابية التي تساعدهم على التأقلم مع التغيرات العالمية، والتصدي للتحديات التي تواجههم، والمحافظة على هويتهم وثقافتهم ودينهم. فمن خلال المشاركة في الأنشطة الطلابية، يتعرف الطالب على تاريخه وحضارته وإرثه، ويزداد اعتزازًا بها، ويتعلم كيف يدافع عن قضاياه ومصالحه، ويتحلى بروح الوطنية والمواطنة الفاعلة.
دور النشاط الطلابي في تحقيق التنمية المستدامة
الطلاب في مرحلة المراهقة هم ثروة لأي مجتمع، إذا أحسن استغلال طاقاتهم وإبداعاتهم. فهم يمثِّلون أهم قطاعات المجتمع، إلى جانب كونهم شريحة اجتماعية تشغل وضعًا متميزًا في بنية المجتمع. فهم يمثِّلون شريحة خاصة وهامة داخل المجمع التربوي، تؤهلهم لأن يكونوا إحدى القوى الفعالة عند ممارستهم لأدوارهم التي ينبغي أن يتمرسوا على أدائها. لذلك يجب العناية والاهتمام بهذه الفئة من الطلاب، وتربيتهم وإعدادهم جيدًا وبصورة متكاملة، حتى يكتمل نضجهم ويستطيعون المساهمة في تقدُّم مجتمعهم.وعلى قدر ما يتاح للطلبة من فرص لتنمية معلوماتهم وخبراتهم وقدراتهم، تتاح الفرصة للمجتمع لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات، بشرط أن يتوافر لهم التوجيه التربوي القائم على دعائم الفضيلة والذي ينمي لديهم الولاء والانتماء لوطنهم.
No Comment! Be the first one.