مفهوم النشاط الطلابي
النشاط الطلابي هو كل ما يشارك فيه المتعلم داخل المؤسسات التعليمية وخارجها من أعمال تتطلب مهارات وقدرات عقلية أو يدوية أو عملية، سواء كانت نظامية أو غير نظامية، والتي تعود عليه بمزيد من الخبرات التي تدعم تعلمه لموضوعات متنوعة. وهي كل نشاط تربوي يقوم به الطالب والمؤسسات التعليمية في مجالات التربية المختلفة، أو كل ما يقوم به الطالب والمدرس خارج نطاق الدرس بمفهومه التقليدي. وتتميز هذه الأنشطة بإتاحة الفرصة للاختيار من قبل الطالب لما يتلائم مع قدراته وميوله وحاجاته النفسية، ومن هنا كانت أهمية تنويع هذه الأنشطة.
أهداف الأنشطة الطلابية
النشاط الطلابي يلعب دوراً هاماً في تحقيق أهداف التربية والتعليم، وفي خدمة الطالب والمنهج والمؤسسة التعليمية والمجتمع. وتظهر أهمية النشاط الطلابي من خلال ما يساهم فيه من:
- توفير فرص للاستفادة من وقت الفراغ: يساعد النشاط الطلابي على استغلال وقت الفراغ بشكل إيجابي، بحيث يزود الطلاب بالمعرفة والمتعة، ولا يدفعهم إلى التورط في المشاكل أو الانحراف. كذلك، يساعد على تجديد نشاطهم وزيادة حيويتهم.
- تنمية المهارات وصقل المواهب: يساعد النشاط الطلابي على تنمية المهارات اللازمة للحياة، سواء كانت مهارات دراسية أو شخصية أو اجتماعية أو مهنية. كذلك، يساعد على اكتشاف المواهب والقدرات لدى الطلاب، وتوجيهها نحو المجالات المناسبة لها، بالتعاون مع المتخصصين في هذه المجالات.
- تكوين العلاقات والقيم: يساعد النشاط الطلابي على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة بين الطلاب، وبين أعضاء هيئة التدريس والإدارة. كذلك، يساعد على ترسيخ قيم التعاون والانتماء والانضباط والصبر. كما أنه يساهم في كشف ميول الطلاب وإبراز مواهبهم، سواء كانت فنية أو ثقافية أو رياضية.
- تأكيد وترسيخ المادة الدراسية: يساعد النشاط الطلابي على تأكيد وترسيخ المادة الدراسية، بحيث يتم توظيف المعارف النظرية في مجالات عملية، وتنمية قدرات الطلاب وميولهم العلمية. كذلك، يساعد على تنمية الروح البحثية والنقدية والإبداعية لدى الطلاب.
- تعزيز المبادئ التربوية: يساعد النشاط الطلابي على تعزيز المبادئ التربوية، بحيث يرسخ قيم التربية الخلقية والوطنية لدى الطلاب، وينمي شخصيتهم وهويتهم. كذلك، يساهم في تحصينهم من المخاطر والتحديات التي تواجههم في المجتمع.
- إعداد قيادات شابة: يساعد النشاط الطلابي على إعداد قيادات شابة من الطلاب، بحيث تكون لها القدرة على تخطيط وتنظيم وتنفيذ الأعمال المختلفة، وتحمل المسئولية في المواقع التي سيشغلونها في المستقبل. سواء كان ذلك من خلال الأنشطة الفردية التي تنمي لدى الفرد الاستقلالية والمبادرة، أو من خلال الأنشطة الجماعية التي تنمي لدى الفرد التعاون والتفاهم والتكامل مع الآخرين.
- خدمة المجتمع: يساعد النشاط الطلابي على زيادة ارتباط الطلاب بالمجتمع، وتحفزهم على خدمته بشكل مباشر أو غير مباشر. فهناك بعض الأنشطة التي تنظمها المؤسسات التعليمية لخدمة المجتمع، ويقوم بها الطلاب خارج نطاق المؤسسة، بما يدعم لديهم الشعور بالانتماء للمجتمع الذي يعيشون فيه، وبالتالي للوطن الذي ينتمون إليه.
فوائد النشاط الطلابي
- اكتساب خبرات ومعارف جديدة: تتيح الأنشطة الطلابية للطلاب فرصة لاكتساب خبرات ومعارف ومعلومات يصعب اكتسابها عن طريق المحاضرات أو داخل قاعات الدراسة. فهناك بعض المواقف والظروف التي يحتاج فيها الطالب إلى التعامل المباشر مع الآخرين والتفاعل معهم بشكل حقيقي، وهذا ما توفره ممارسة الأنشطة الطلابية سواء كانت جماعية أو فردية.
- اكتشاف وتنمية المواهب والقدرات: تساعد الأنشطة الطلابية على اكتشاف المواهب والقدرات الخاصة لدى الطلاب، والتي قد لا تظهر إلا عن طريق إتاحة الفرصة لهم وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة المختلفة. كذلك، تساعد على تنمية هذه المواهب والقدرات بالتعاون مع المتخصصين في هذه المجالات.
- إكساب القيم المجتمعية: تساعد الأنشطة الطلابية على إكساب الطلاب القيم التي يرتضيها المجتمع، والتي تجعل منهم أعضاء صالحين نافعين لمجتمعهم. كذلك، تساعدهم على المشاركة في الجهود المبذولة من أجل تنمية وتقدم وازدهار مجتمعهم.
- تنمية الوعي بالانتماء للوطن: تساعد الأنشطة الطلابية على تنمية الوعي بالانتماء للوطن، والارتباط بالقيم التي تؤكد على أهمية المحافظة على المصلحة العامة.
- تعزيز الديمقراطية والحرية المسئولة: تساعد الأنشطة الطلابية على تعزيز الديمقراطية والحرية المسئولة لدى الطلاب، وتكسبهم القدرة على التعبير عن آرائهم ومواقفهم في إطار من الاحترام والتقدير للآخرين. كذلك، تساعدهم على التعرف على حقوقهم وواجباتهم كمواطنين، والمشاركة في صنع القرارات التي تخص مجتمعهم ووطنهم.
- إعداد قيادات شابة: تساعد الأنشطة الطلابية على إعداد قيادات شابة من الطلاب، بحيث تكون لها القدرة على تخطيط وتنظيم وتنفيذ الأعمال المختلفة، وتحمل المسئولية في المواقع التي سيشغلونها في المستقبل. سواء كان ذلك من خلال الأنشطة الفردية التي تنمي لدى الفرد الاستقلالية والمبادرة، أو من خلال الأنشطة الجماعية التي تنمي لدى الفرد التعاون والتفاهم والتكامل مع الآخرين.
- خدمة المجتمع: تساعد الأنشطة الطلابية على زيادة ارتباط الطلاب بالمجتمع، وتحفزهم على خدمته بشكل مباشر أو غير مباشر. فهناك بعض الأنشطة التي تنظمها الجامعة لخدمة المجتمع، ويقوم بها الطلاب خارج نطاق الجامعة، بما يدعم لديهم الشعور بالانتماء للمجتمع الذي يعيشون فيه، وبالتالي للوطن الذي ينتمون إليه.
No Comment! Be the first one.