الفرق بين الصناعة والقطاع في عالم الأعمال والإستثمار

غالبًا ما يتم استخدام مصطلحي الصناعة والقطاع بالتبادل لوصف مجموعة من الشركات التي تعمل في نفس القطاع من الاقتصاد أو تشترك في نوع عمل مماثل. غالبًا ما يشير مصطلح القطاع إلى جزء عام أكبر من الاقتصاد ، في حين أن كلمة صناعة أكثر تحديدًا. على الرغم من أنهما قد يبدوان متشابهين ، إلا أن مصطلحي الصناعة والقطاع لهما معاني مختلفة قليلاً. الصناعة إلى مجموعة أكثر تحديدًا من الشركات أو الأعمال ، بينما يصف مصطلح القطاع قطاعًا كبيرًا من الاقتصاد.

الفرق بين مصطلح الصناعة والقطاع

يشير مصطلح الصناعة إلى سلسلة من الشركات التي تعمل في مجال أعمال مماثل ، وتصنيفها بطريقة أضيق.بينما يشير القطاع إلى جزء من الاقتصاد يمكن فيه تصنيف عدد كبير من الشركات وهو أكبر بالمقارنة.

في سوق الأوراق المالية ، تستشهد المصطلحات المقبولة عمومًا بقطاع كتصنيف واسع والصناعة على أنها قطاع أكثر تحديدًا. حيث يمكن للمستثمرين مقارنة الشركات في نفس الصناعة بسهولة لفرص الاستثمار.كما انه عادة ما يتم تداول أسهم الشركات في نفس الصناعة في نفس الاتجاه ، حيث تتأثر أساسياتهم بعوامل السوق بنفس الطريقة.

الصناعة

تشير الصناعة إلى مجموعة محددة من الشركات التي تعمل في مجال أعمال مماثلة من الانتاج. بشكل أساسي ، يتم إنشاء الصناعات عن طريق تقسيم القطاعات إلى مجموعات أكثر تحديدًا. لذلك ، يتم تقسيم هذه الشركات إلى مجموعات محددة أكثر من القطاعات. سيكون لكل قطاع من القطاعات العشر أو نحو ذلك عدد متفاوت من الصناعات ، ولكن يمكن أن يكون بالمئات.

لكن هذا ليس كل شيء. يمكن تصنيف هذه الصناعات إلى مجموعات أكثر تحديدًا.عند اختيار فرصة الاستثمار ، قد يجد المستثمر أنه من الأسهل مقارنة الشركات المختلفة في نفس الصناعة. هذا لأنهم قد يشتركون في نفس عمليات الإنتاج ، أو يلبي احتياجات نفس قاعدة العملاء ، أو لديهم بيانات مالية مماثلة.ذلك لأن الشركات في نفس الصناعة تتأثر بنفس العوامل (أو ما شابهها).

قطاع

القطاع هو أحد القطاعات العامة القليلة في الاقتصاد التي يمكن من خلالها تصنيف مجموعة كبيرة من الشركات. يمكن تقسيم الاقتصاد إلى حوالي اثني عشر قطاعًا ، والتي يمكن أن تصف تقريبًا كل النشاط التجاري في هذا الاقتصاد.هناك أربعة قطاعات مختلفة في الاقتصاد الصناعي:

القطاع الأول: يتعامل هذا القطاع مع استخراج وحصاد الموارد الطبيعية مثل الزراعة والتعدين.

القطاع الثانوي: ويشمل هذا القطاع البناء والتصنيع والتجهيز. يتكون هذا القطاع بشكل أساسي من الصناعات التي تتعلق بإنتاج السلع النهائية من المواد الخام .

القطاع الثالث: يتألف هذا القطاع من تجار التجزئة والترفيه والشركات المالية. تقدم هذه الشركات خدمات للمستهلكين.

القطاع الرباعي: يتعامل القطاع النهائي مع المعرفة أو الملاحقات الفكرية بما فيها البحث والتطوير والأعمال والخدمات الاستشارية والتعليم.

يمكن للمستثمرين استخدام القطاعات كطريقة لتصنيف الأسهم التي يستثمرون فيها ، مثل الاتصالات السلكية واللاسلكية والنقل والرعاية الصحية والمالية. كل قطاع له خصائصه ومخاطره.

إعتبارات خاصة

عند تقييم الشركات ، من الحكمة تقييم الشركات داخل الصناعة بدلاً من الشركات داخل القطاع. هذا صحيح ، لأنه كما ذكر أعلاه ، يمكن تقسيم كل قطاع إلى صناعات مختلفة. على سبيل المثال ، سيشمل قطاع الخطوط الجوية الشركات التي تصنع الطائرات ، وشركات الطيران التي تشغل الطائرات بالفعل وتنقل العملاء من وجهة إلى أخرى ، وشركات الأغذية التي تركز على توفير الوجبات على متن الطائرة ، وما إلى ذلك.

على الرغم من أن جميع هذه الشركات تعمل في قطاع الطيران وستتأثر إذا تحسن القطاع العام أو تكبد خسائر ، إلا أن لها نفقات رأسمالية وتدفقات نقدية وهوامش تشغيل مختلفة تمامًا وما إلى ذلك. لذلك ، عند استخدام النسب المالية لمقارنة شركة بأخرى ، يجب أن تكون في نفس الصناعة ، على سبيل المثال مقارنة شركة تصنيع طائرات بشركة اخرى منافسة ،بدلاً من مقارنة شركة تصنيع الطائرات بمزود وجبات على متن الطائرة.

الخلاصة

يمكننا أن نستنتج أن الصناعة هي مصطلح أضيق ومجموعة فرعية من المصطلح الأوسع المعروف باسم القطاع. لذلك ، يدرس الاقتصاديون والمستثمرون تلك القطاعات والصناعات لفهم أفضل للصناعة أو القطاع الذي سيساهم في نمو وتقدم الاقتصاد بأكمله وأيهما سيثبت أنه مربح للغاية. علاوة على ذلك ، يمكن للمرء أيضًا مقارنة الشركات أو الشركات العاملة في صناعة معينة لتحديد الشركة أو الشركة التي ستوفر أو من المتوقع أن تحقق عوائد للمستثمرين.

يجب أن تلاحظ أيضًا أنه يمكنك العثور على مواقف معينة يتم فيها عكس كلا المصطلحين. لكن الفكرة العامة ستبقى كما هي: أحدهما يقسم الاقتصاد بأكمله إلى بضعة قطاعات محددة بينما الآخر يقسم تلك القطاعات إلى أعمال أكثر تحديدًا.