أهداف الإذاعة المدرسية
تعد الإذاعة المدرسية من أهم الأنشطة التربوية لتحقيق الأهداف المنشودة. ولا سيما أنها جزء من اليوم الدراسي. والوجه الحقيقي الذي يتلقاه الطالب قبل دخول الفصل. فهي تعمل على تنمية قدرات الطالب. وإبراز مواهبه وهواياته. كما أن لها الدور الفعال في صقل المعارف والعلوم لديهم.وتسعى الإذاعة المدرسية إلى توجيه التلاميذ وتبصيرهم بواجباتهم وحقوقهم. وإعدادهم لمواجهة المسؤوليات الكبرى في حياتهم. وتزويدهم بالأمثلة والاتجاهات الإيجابية التي لها أهمية في تحديد أنواع السلوك والعلاقات التي تربطهم بالأشياء والأفكار. وموقفهم من كل منها. ومدى قبولهم أو رفضهم لها. كما تسعى لإكساب التلاميذ مهارات الاتصال الإذاعي كالأداء أمام الميكروفون. وكذلك مهارة التعبير عن أفكارهم. وبذلك يكتسبون ثقة بتفكيرهم عندما يساهمون في التخطيط لبرامج الإذاعة المدرسية. ويشاركون في تقديمها. وتعودهم على البحث والإطلاع. وتعريفهم بمصادر المعلومات. وتنمية الخيال العلمي. والروح الابتكارية. واكتشاف المواهب العلمية والأدبية. ورغباتها. وتوجيههم نحو الاتجاهات والقيم المستهدفة كالتعاون. والصدق. والاحترام لآراء ومشاعر الآخرين. وحرية التعبير عن الآراء والمواقف. والنقد الذاتي البناء.
تزويد الطلاب بالمعلومات والمعارف
تشتق أهداف الإذاعة المدرسية من أهداف الإعلام التربوي عموماً بكل صوره وتقوم على فلسفة المجتمع المدرسي التي توجد فيه. من بين أهدافها تزويد الطلاب بالمعلومات أو الأخبار والمعارف التي تهمهم وتشبع رغباتهم حسب استطلاع بحكم تكوينهم الفسيولوجي. وبالتالي يتحقق أحد أهم أهداف الإعلام التربوي عموماً وهو ترابطهم بمجتمعهم المدرسي والمحلي. كما تزودهم بالمعلومات والمعارف المتصلة بشؤون الدراسة وأنشطتها ونظمها وبرامجها المتنوعة. كذلك تقدم لهم ألواناً من العلوم بصورة مشوقة تقوم على الشرح والتحليل والتفسير والتبسيط.
إكساب الطلاب مهارات الاتصال والتعبير
تسعى الإذاعة المدرسية إلى إكساب الطلاب مهارات الاتصال الإذاعي كالأداء أمام الميكروفون. كذا مهارة التعبير عن أفكارهم والثقة في تفكيرهم. كما تنمي فيهم الروح الجماعية والنظرة التشاركية حين يساهمون في التخطيط لبرامجها التي تتناسب مع أنشطة المدرسة ومجتمعها المحلي. هذا بالإضافة إلى تقديم هذه البرامج والعمل على تطويرها. وبالتالي تعودهم على البحث والإطلاع العلمي وتنمية الخيال الإبداعي والروح الابتكارية. كذلك اكتشاف المواهب ورعايتها والحفاظ على التراث الحضاري والثقافي.
بلورة شخصية الطالب وتكوين قيم
كما تهدف الإذاعة المدرسية إلى بلورة شخصية الطالب ومساعدته على التكيف مع المجتمع المدرسي واكتساب المهارات المختلفة. بل وعلاج بعض السلبيات التي قد يكون واقعًا تحت تأثيرها مثل الخجل أو التردد أو الانعزال والانطواء أو عدم الانتماء. كذلك ترمي إلى الاستغلال الأمثل لأوقات الفراغ واكتساب الطالب لبعض الهوايات النافعة. وتنمية قدرته على الخلق والإبداع والابتكار. وتنمية شعوره بالرضا والاهتمام بالنفس والعمل الجماعي ومساعدة الآخرين. وتطبيعه اجتماعيًا كما تسعى إلى تكوين شخصيات تتمتع بالقدرة على التفكير الحر. وتكوين وجهات نظر إزاء القضايا والمشكلات التي يواجهونها التي تحيط بهم ومجتمعهم.
تناول المنهج الدراسي
يمكن أن تقوم الإذاعة المدرسية بتناول المنهج الدراسي عن طريق:
- إعداد المادة إعداداً جيداً بما يحقق استفادة التلميذ الكاملة منها. لا كمجرد مادة. بل كمادة قادرة على تغيير حياته وتطوير أسلوبه في التفكير.
- تقديم المادة العلمية بأسلوب مشوق يجذب التلاميذ إلى الاستماع. وبلغة سهلة وسليمة. ويفضل دائماً ما تطلق عليه فصحى العصر. لا فصحى التراث. فيما عدا ما يأتي في تاريخ الأدب العربي ونماذجه من التراث.
الإشتراك في الأنشطة المدرسية المختلفة
بالإضافة لما سبق فإن الإذاعة المدرسية تشترك مع بقية مجالات النشاط المدرسي في الأهداف العامة. وتتميز بأهداف خاصة منها:
- صقل تجربة الطالب في مجال القراءة الجهرية السريعة والسليمة.
- تقديم البرامج التي تهدف لتنمية إدراك الطالب ووعيه بالأحداث الداخلية والخارجية بصدق وموضوعية.
- تهيئة الفرصة للاضطلاع بمسؤولية القيادة في مناخ ديمقراطي.
- خلق الوعي المستنير وتكوين رأي عام موحد في المدرسة. ووسط أفراد المجتمع المدرسي. ودعم الوحدة الفكرية بينهم. وربطهم كذلك بالمجتمع الخارجي. بما تذيعه على التلاميذ من ألوان مختلفة في شتى المناسبات.
- تنمية مهارة الطلاقة والنطق الصحيح والقوة في التعبير الشفهي. وفي التحليل والموجز.
- تدريب التلاميذ على مهارات الأداء من إجادة النطق بالحروف وبالكلمات. والإلقاء في وحدات فكرية يراعي فيها حسن الوقف والوصل. والخلو من اللحن. وتمثيل المعنى. كما تدربهم على إجادة التلخيص والاقتباس والاختيار. وجمع عناصر الفكرة وترتيبها وحسن عرضها. وتتيح لهم مواقف ومناسبات تستخدم فيها اللغة استخداماً وظيفياً وطبيعياً. حيث يمارس فيها تعليم اللغة ممارسة طبيعية.
- مساعدة التلاميذ على اكتساب معلومات عامة عن الطبيعة والمجتمع. وعلى إلمامهم باللغة. وإدخال التفكير المنهجي المنظم كعامل من عوامل اكتساب المعارف والمهارات.
- تلبية احتياجات الطفل الترفيهية والثقافية والتعليمية. وخدمة المناهج الدراسية.
ولما كانت الإذاعة المدرسية أبرز معالم النشاط الإعلامي المدرسي الذي يمارسه التلاميذ. لذا فقد جاء في توجهات الإدارة العامة للأنشطة الثقافية والفنية أنه يجب التركيز على الأهداف الآتية للإذاعة المدرسية:
- الاهتمام بالنواحي التي تعمل على تنمية الجوانب الابتكارية لدى الطلاب.
- تشجيع الطلاب على جمع المواد الإذاعية التي تسهم في ربطهم بالبيئة المحلية والاجتماعية والعالمية.
- تشجيع الطلاب على تناول الأحداث الجارية بالنقد والتفسير.
- أن تتضمن المادة الإذاعية المدرسية معلومات ترتبط بالمناهج الدراسية. وتبسطها.
- أن تكون الإذاعة المدرسية نشاطًا حيويًا يشارك بفاعلية في الاحتفالات والمناسبات الدينية والقومية والاجتماعية.
- إنشاء أرشيف إذاعي مدرسي لحفظ الإنتاج مكتوبًا أو مسجلاً.
فوائد الإذاعة المدرسية
تحقق الإذاعة المدرسية أهدافاً تربوية كثيرة وتتيح للتلاميذ جميعاً فوائد يعود بعضها على المشاركين في إعداد البرامج الإذاعية وإلقائها. ويعود بعضها الآخر على سائر التلاميذ المستمعين. فالمشاركون يستفيدون من تنمية مهاراتهم في الاتصال والتعبير والإبداع والابتكار. والمستمعون يستفيدون من تزويدهم بالمعلومات والمعارف والقيم والاتجاهات.وهناك العديد من الفوائد الاخرى للإذاعة المدرسية ،منها:
- التعرف على قدرات ومواهب الطلاب وتنميتها.
- تنمية المبادئ السامية من خلال بث البرامج الدينية والاجتماعية.
- ربط الطلاب بمجتمعهم داخل المدرسة والمجتمع الخارجي من خلال نشر الأخبار والمعلومات والمسابقات.
- إجراء مقابلات مع شخصيات بارزة في المجتمع لدعم عملية التعليم والتواصل مع المجتمع.
- مساعدة إدارة المدرسة في التواصل السريع مع الطلاب وتوجيههم.
- مساعدة الطلاب في اكتساب معرفة عامة عن المجتمع وتعزيز مهارات اللغة والتفكير المنهجي.
- تعزيز شخصيات الطلاب ومساعدتهم في التكيف في المجتمع المدرسي.
- علاج بعض السلبيات مثل الخجل والتردد والانعزال والانطواء وعدم الانتماء من خلال استغلال الأوقات الفراغية بشكل إيجابي.
- تعزيز روابط الصداقة والعمل الجماعي بين الطلاب.
- تعزيز الثقة بالنفس واعتماد الطلاب على أنفسهم في اكتساب المعرفة.
- تعزيز استخدام اللغة العربية وتطوير مهارات الإصغاء والإلقاء لدى الطلاب.
- تشجيع القراءة الخارجية وتنمية الفهم والتفكير النقدي.
- دعم الروح الوطنية والثقافية والعلمية لدى الطلاب.
- تعزيز التعلم الذاتي وتحفيز الإبداع والابتكار.
أهمية الإذاعة المدرسية
أهمية الإذاعة المدرسية تكمن في دورها البارز والمؤثر في محيط المدرسة والمجتمع التعليمي.حيث يتعين على الجميع الاستماع إلى فقراتها ومتابعتها بشكل يومي، مما يجعلها وسيلة تواصل فعالة لنقل المعلومات والأفكار.فهي واحدة من أهم الأنشطة داخل المدرسة، إذ يتم تقديمها بشكل يومي في بداية اليوم الدراسي، وتتضمن مجموعة متنوعة من الفقرات من تقديم الطلاب بالتعاون مع المدرسين. هذه الفقرات تشمل القرآن الكريم والحديث الشريف والدعاء والمعلومات والأخبار والحكمة وغيرها، وتكون مصممة بحيث تناسب مستوى واهتمامات الطلاب.
تمثل الإذاعة المدرسية وسيلة فعالة لنقل المعلومات داخل المدرسة، حيث تصل الكلمة المذاعة إلى الطلاب في اللحظة الفورية وتؤثر بشكل كبير على توجيههم وتثقيفهم. بالإضافة إلى ذلك، تعزز الإذاعة المدرسية التواصل مع المجتمع الخارجي وتلعب دورًا في التوعية الدينية والثقافية والاجتماعية للجمهور الهدف.وتسهم الإذاعة المدرسية في تطوير مهارات الطلاب مثل الأداء الجيد وجودة الإلقاء واللغة السليمة. كما تساعد في تنمية معارف الطلاب وزيادة ثقافتهم وتعزيز وعيهم وتوجيههم نحو القضايا الهامة على مستوى المدرسة والمجتمع.
وفي نهاية المطاف، تعكس الإذاعة المدرسية دورها الكبير في تحفيز الطلاب على التفكير والمشاركة الفعالة في تطوير المدرسة والمجتمع وبناء وعي قوي بين الأفراد والمجتمع الخارجي. تُعتبر الإذاعة المدرسية أداة قوية لتعزيز التعلم والتواصل والتنمية الشخصية لدى الطلاب.
دور الإذاعة المدرسية في خدمة العملية التعليمية والتربوية
أدرك المسؤولون في مصر أهمية الدور الذي تلعبه الإذاعة المدرسية في خدمة العملية التعليمية والتربوية. من خلال قيامها بالعديد من المهام التي تحديد أهميتها فيما يلي:
- تسهيل اتصال المسؤولين في المدارس بالطلاب جميعاً وإبلاغهم بأي أوامر أو تعليمات خاصة بالتعليم أو بسلوكهم داخل وخارج المدرسة.
- تزويد الطلاب بالمعلومات والمعارف التي ترتبط بالمناهج الدراسية وتبسطها وتشرحها بأسلوب مشوق وبلغة سهلة وسليمة.
- تنمية مهارات الطلاب في الاتصال والتعبير والإبداع والابتكار. وتشجيعهم على جمع المواد الإذاعية التي تسهم في ربطهم بالبيئة المحلية والاجتماعية والعالمية.
- تناول الأحداث الجارية بالنقد والتفسير. وتكوين رأي عام موحد في المدرسة. ودعم الوحدة الفكرية بين أفراد المجتمع المدرسي. وربطهم بالمجتمع الخارجي.
- تشارك بفاعلية في الاحتفالات والمناسبات الدينية والقومية والاجتماعية. وتخلق جوًا من المودة والألفة بين أفراد المجتمع المدرسي.
- تستخدم كأداة أساسية في تنظيم فقرات النشاط المدرسي. وخاصة في طوابير الصباح والفسح والاستعراضات المدرسية.
- تسهيل اتصال إدارة المدرسة بالمعلمين. وإبلاغهم بالتعليمات والقرارات الخاصة بحسن سير العملية التعليمية.
خصائص الإذاعة المدرسية
تتميز الإذاعة المدرسية بعدة خصائص والتي من أهمها:
- التغلب على البُعد المكاني: يمكن إعداد برامج للإذاعة التعليمية تناول موضوعات تتعلق ببلدان بعيدة يصعب القيام برحلات إليها مثل رحلة إلى بلاد اليونان أو أدغال أفريقيا.
- التغلب على البُعد الزماني: لو استمع التلاميذ إلى برنامج للإذاعات التعليمية عن الحياة في أواخر القرن الماضي فإنهم يعيشون في الجو الزمني الذي يدور حول البرنامج.
- الواقعية: وتستطيع الإذاعة التعليمية أن تدخل المصنع والملعب والعمل وأن تسير في الطرق وأن تقابل الأشخاص وتوجه إليهم الأسئلة.
- الدقة والمهارة: يحتاج التلاميذ إلى تعلم النطق الصحيح للكلمات والجمل باللغات المختلفة المقررة. ونظراً لأهميتها البالغة فيجب أن يكون لها أهداف تسعى إلى تحقيقها.
- تسهيل اتصال المسؤولين في المدارس بالطلاب جميعاً وإبلاغهم بأي أوامر أو تعليمات خاصة بالتعليم أو بسلوكهم داخل أو خارج المدرسة.
- الإذاعة المدرسية أداة اتصال أساسية في الأوقات ذات الطبيعة الخاصة مثل بدء وانتهاء أوقات العمل والصلاة.
- من الممكن أن تساعد الإذاعة المدرسية في الإثراء الثقافي بالمجتمع المدرسي من خلال تقديم الإنتاج الثقافي الجيد للعناصر الطلابية التي تتمتع بموهبة مميزة في المجالات المختلفة.
No Comment! Be the first one.