مدينة البندقية
مدينة البندقية الرومانسية تقع في شمال إيطاليا على ساحل بحر الأدرياتيكو. تحظى بموقع استثنائي حيث تقع على مجموعة من الجزر المتصلة بنظام معقد من القنوات والقنالات المائية. تقع البندقية في منطقة البندقية في شمال شرق إيطاليا وتعتبر جزءًا من مقاطعة فينيتو.تشتهر البندقية بتاريخها الغني ومعمارها الفريد، وهي واحدة من أهم المدن السياحية في إيطاليا والعالم. تُعتبر ساحة سان ماركو المشهورة وكاتدرائية سانت مارك وجسر الروكو الشهير وميدان القنوات “كانال جراندي” من بين المعالم السياحية الرئيسية في البندقية.ويتميز جو البندقية برومانسيته وجماله الخلاب، حيث يمكنك الاستمتاع بالمشي عبر القنوات الساحرة وركوب الجندولا (القوارب التقليدية) لاستكشاف المدينة والاستمتاع بمناظرها الساحرة. إن طبيعة المدينة الفريدة وتصميمها المعماري المميز يعكسان الرومانسية والجمال الذي يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
لماذا سميت بالبندقية؟
مدينة البندقية هي مدينة إيطالية تقع على ساحل البحر الأدرياتيكي، وهي مشهورة بتكوّنها من 118 جزيرة صغيرة ترتبط بالقنوات المائية والجسور.هناك عدة نظريات حول تسمية مدينة البندقية بهذا الاسم، ولكن النظرية الأكثر شيوعاً هي أنها نسبة إلى السكّان الأوائل من قبيلة فينيتو (بالإنجليزية: Veneti) التي تُعدّ قبيلة هندية أوروبية هاجرت إلى المنطقة منذ نحو 1,000 عام قبل الميلاد.وفقاً لمصدر آخر، فإن مدينة البندقية خضعت في وقت ما من تاريخها لحُكم سلطة الدوق، ولذلك أُطلق عليها اسم الدوقيّة، وحسبما جرت العادة فقد وصف والي المنطقة آنذاك دوقيته بوصف نبيل هو “الخيّرة أو الفاضلة” (بالإيطالية: BUON)، ومن هنا جاءت تسمية المدينة بالكلمة المركّبة “بون دوقية” التي تعني الدوقية الخيّرة، ثمّ مع مرور الوقت تمّ اختصار الاسم إلى بندقية.
تاريخ المدينة
مدينة البندقية هي واحدة من أقدم وأجمل المدن في العالم، ولها تاريخ غني ومتنوع. تأسست المدينة في القرن السادس الميلادي على مجموعة من الجزر الصغيرة في بحيرة البندقية، حيث هرب السكان من الغزوات البربرية واللومباردية. بفضل موقعها المميز على طريق التجارة بين أوروبا والشرق، نمت المدينة وأصبحت قوة بحرية وسياسية هامة في العصور الوسطى. في عام 697م، انتخب أول دوق للبندقية (doge)، وأصبح رأس دولة جمهورية البندقية التي استمرت حتى عام 1797م. خلال هذه الفترة، ازدهرت المدينة في مجالات الفن والثقافة والعلوم والاقتصاد، وشاركت في حروب عديدة ضد منافسيها مثل جنوى والإمبراطورية البيزنطية والدولة العثمانية. كما شهدت المدينة أحداثاً تاريخية مهمة مثل الحروب الصليبية والطاعون الأسود وانتفاضة كانديا.
في عام 1797م، سقطت جمهورية البندقية تحت سلطة نابليون بونابرت، وأصبحت جزءاً من إمبراطورية فرنسا. بعد هزيمة نابليون في عام 1815م، أصبحت المدينة جزءاً من إمبراطورية النمسا. في عام 1848م، قامت المدينة بثورة ضد الحكم النمساوي، وأعادت استعادة جمهوريتها لفترة قصيرة بقيادة دانيل مانين. لكن في عام 1849م، استعادت النمسا سيطرتها على المدينة بعد حصار طويل. في عام 1866م، انضمت المدينة إلى مملكة إيطاليا بعد حرب استقلال إيطاليا الثالثة. منذ ذلك الحين، ظلت المدينة جزءاً من إيطاليا، باستثناء فترات قصيرة من الاحتلال الألماني خلال الحربين العالميتين.
في القرن العشرين، تطورت المدينة كوجهة سياحية شهيرة، وشهدت نشوء مهرجانات فنية وثقافية معروفة مثل مهرجان فينيسيا للسينما وبينالي فينيسيا. كما تعاني المدينة من مشكلات بيئية ناتجة عن ارتفاع منسوب الماء والتلوث والزلازل. لذلك، تجرى جهود لحماية المدينة من التدهور والحفاظ على تراثها الفريد.
اشهر مناطق الجذب السياحي بالبندقية
مدينة البندقية تزخر بالعديد من المناطق السياحية الجذابة والمميزة، وهذه بعض من أشهرها:
- كنيسة سان ماركو: هي كاتدرائية رئيسية في البندقية، وتعتبر أحد أروع الأمثلة على العمارة البيزنطية في إيطاليا. تضم قبر القديس مرقس وفسيفساء ذهبية رائعة وأعمدة رخامية ولوحات فنية. تقع في ميدان سان ماركو، وهو أشهر ميدان في المدينة.
- القنال الكبير: هو الممر المائي الرئيسي في البندقية، ويشكل حرف S يقسم المدينة إلى ضفتين. يبلغ طوله حوالي 4 كيلومترات، ويتفرع منه أكثر من 150 قناة صغيرة. يمكن التجول فيه بالجندول أو الحافلات المائية، والاستمتاع بمشاهدة المباني التاريخية والقصور الفخمة والجسور الأنيقة التي تحده.
- قصر كا دورو: هو قصر قوطي فينيسي يعود للقرن الخامس عشر، ويطل على القنال الكبير. يحتوي على مجموعة فنية ثمينة تضم لوحات وتماثيل وأثاثا من عصور مختلفة. يعني اسمه “البيت الذهبي” نسبة إلى زخارفه الذهبية التي كانت تزين واجهته.
- جسر ريالتو: هو أقدم جسر في البندقية، ويربط بين ضفتي القنال الكبير. بُنِيَ في القرن السادس عشر، وهو عبارة عن قوس حجري يحمل سلسلة من المحلات التجارية على جانبيه. يعتبر أحد أشهر المعالم في المدينة، ومكانا مثاليا لالتقاط الصور.
- جزيرة مورانو: هي جزيرة صغيرة تبعد حوالي كيلومتر واحد عن البندقية، وتشتهر بصناعة الزجاج الملون. تضم مصانع وورش ومتاحف للزجاج، بالإضافة إلى كاتدرائية سان دوناتو التي تحتوي على لوحات فسيفسائية رائعة.
No Comment! Be the first one.