حوافر الحصان،وكيفية تركيب الحدوة لحمايتها

حوافر الخيل

يعتبر الحافر من أهم أعضاء الحصان، وهو حذاء الفرس الذي يساعد الحصان على السير والعدو، وإذا تلف الحافر فإن الحصان يعجز عن الحركة، خاصة وأن بعض أمراض الحافر يصعب علاجها .والحافر عبارة عن غطاء قرنى يغطى الأجزاء الحساسة مثل عظام الرسغ والأعصاب والأوعية الدموية والأنسجة.وعندما يتحرك الحصان فإن ثقله يقع على النسر، وهى طبقة مرنة تشبه الوسادة فى باطن الحافر تمتص معظم الاهتزازات،وباقى ثقلالحصان يكون على الحواجز والجدار القرنى الخارجى.والحافر الخلفى يميل إلى الشكل البيضاوى بينما الأمامي يكون شبه مستدير.كما أن الحافر الخلفى أكثر استقامة عن الحافر الأمامي.وينمو الحافر بمعدل 7.5 – 10 سم سنويا.ويكون له القدرة على التوافق مع الظروف المناخية،فالحافر يصبح لينا فى الأجواء الرطبة والأرض الرخوة،بينما فى الأجواء الجافة فإن الحافر يصير جافا.

ملاحظات هامة على الحافر

الحافر يكون قادرا على تحمل وزن الجسم فى حالة الوضع القائم وهنا يكون الضغط موزعا على بطن الحافر.
الجدار القرنى للحافر ينمو بازدياد من أعلى ويضمحل فى النمو حتى ينتهى أسفل عند مقدم الظلف وهذا الجدار القرنى يستخدم للوقاية داخل القدم لأنه يمتص الصدمات أثناء سير الحيوان بالإضافة إلى تحمل بعض وزن الجسم.
الحافر من الجانب يجب أن يشكل مع الأرض زاوية حوالى 45.
الحوافر الجافة لها سطح معتم بينما السليمة تكون لها وميض شفاف، ويظهر على جدار الحافر الجاف تشققات عمودية.
من أهم مسببات أمراض الحوافر هو احتواء أخمص القدم على أوساخ أو أدوات حادة كوقوف الحصان على مسمار أو حجارة أو حصي.ولذلك يتم تنظيف (نكش) الحافر يوميا للحفاظ عليه والتخلص من أى مخلفات باستخدام آلة خاصة (المنكاش) لنكش الحافر وتنظيفه.
يتم تزييت الحافر ببعض الزيوت الصناعية المتوافرة بالأسواق للمحافظة على الحافر ويصير قويا لامعا ولا ينكسر بسهولة، كما قد يستخدم القطران.

تقليم الحافر

هى عملية الغرض منها إزالة الأجزاء الزائدة من الحافر والأجزاء الميتة. ولكن قبل القيام بعملية التهذيب او التقليم بسهولة لابد أن يكون الحصان محكوما وترفع الرجل لأعلى بأسلوب صحيح وهى عملية تمرس،وتحتاج لعلاقة ألفة بينه وبين الحصان.وتشمل أدوات التقليم: كماشة – أزميل – سكين حادة – مبرد خشابى مستقيم – مبرد منحن – مسنّ ذو وجهين.الهدف من التقليع هو التخلص من التكوين القرنى الزائد وإعادة الحوافر إلى سطح التحمل للوزن الطبيعي.وكبداية لعملية التهذيب يجب نظافته أولاً،وثانيا تصور الشكل الطبيعى للقدم حتى يمكن التعرف على الأجزاء الشاذة،وأكثر هذه الأشكال الشاذة هى الطول الزائد للحافر ، فإن نعل الحافر سوف يتحمل المزيد من الوزن الزائد وتركها بدون تهذيب ينتج عنها ضرر داخلى شديد .ويبدأ تقليم وتهذيب أظافر المهر الصغير منذ الأسابيع الأولى لمولده حتى يعتاد عليه، أما معظم الخيول فيتم تهذيب الحافر وتركيب الحدوة لها كل 4-6 أسابيع، وبالنسبة للخيول الصغيرة يتم تهذيب الحافر أسبوعيا.ويراعى أثناء التقليم الآتى :

تقلم الأظافر فى خط مستقيم لضمان الاحتفاظ بشكلها وزاوية ميلها على الأرض.
استخدام أقل عدد ممكن من ضربات المقص مع الحافر للخيول الصغيرة.
فحص حالة الساق أثناء عملية التقليم.
لا يجب تقليم النسر السليم.
تكرار تقليم الأظافر على فترات متقاربة كلما كان الحصان داخل الإسطبل لفترة طويلة.
يجب على البيطار ترك حوالى ربع بوصة فى الطبقة القرنية لتكفى تركيب الحدوة.

كيفية تركيب حدوة الحصان (التنعيل)

اختيار الحدوة بمقاس مناسب تماما لحالة الساق ومن المعروف أن حدوة الرجل الخلفية تكون أصغر من الأمامية.
الحدوة تكون مناسبة للحافر في الاصل ويمتنع تقليم الحافر بشكل زائد ليتناسب مع حجم الحدوة.
يجب ان تكون فتحات مسامير تثبيت الحدوة في الحافر مناسبة للربط،ليست واسعة فتسبب تخلخل.
وفي حالة تغيير الحدوة القديمة فيجب التخلص منها ،وكذلك من مسامير التثبيت الخاصة بها،وتقليم الحافر وتنظيفه وتركيب الحدوة الجديدة.عن طريق رسم تخطيطي لحدوة الحصان ،توضح أماكن التثبيت الجديدة على الحافر.
هناك بعض الملاحظات التي يجب أن يراعيها البيطار الناجح لتركيب وتغيير الحدوة القديمة بحيث يكون على دراية بمعاملة الحصان بالصبر والرفق مع قدرة على السيطرة على الحصان،وخاصة عند تركيب الحدوة لأول مرة للمهر الصغير حتى نترك انطباعا طيبا لدى الحصان.
هناك بعض الأشكال المختلفة لحدوة الحصان التى يمكن تثبيتها على حافره. والشكل والخامة يتم اختيارها لتناسب ما يتطلبه الحصان.فهناك حدوة خفيفة مخصصة لخيول السباق،وهناك حدوات علاجية تساعد في تخفيف مشاكل القدم.
يمكن تعويض قصر الحافر من الخلف باستعمال حدوة سميكة.