منهج الصحافة المدرسية
الصحافة المدرسية تستند إلى منهج محدد يحقق أهدافها التعليمية والإعلامية، يؤخذ في اعتباره مجموعة من الأسس التي يجب على المنهج أن ينطلق من خلالها لكي يؤدي غرضه ويؤتي ثماره المرجوة. من أهم هذه الأسس:
- خدمة المواد الدراسية وتبسيط المناهج وتقريبها إلى أذهان الطلاب لتسهيل عملية الاستيعاب.
- تبصير الطلاب بقضايا الوطن والانتماء، والوقوف على مشاكلها الداخلية والخارجية.
- غرس بعض الصفات في نفوس الطلاب، مثل الاعتماد على النفس.
- الاستفادة من الخبرات والمعارف السابقة للطلاب.
- التعاون في حل المشكلات الداخلية في المدرسة.
- إثارة بعض المشكلات والقضايا الدينية والقومية، ومناقشتها مع المتخصصين بها، بما يتناسب مع كل مرحلة تعليمية.
- محاربة التيارات الدينية الخاطئة التي قد تغزو المؤسسات التعليمية لهدم الهوية والقيم.
- الخروج إلى البيئة المجاورة للمدرسة، لحصر مشكلاتها ومحاولة إيجاد أو اقتراح الحلول لها، من خلال لقاء المسئولين.
- جذب الموهوبين من الطلاب للاشتراك في أسرة الصحافة، والعمل على صقل مواهبهم والاستفادة منها وتطويرها.
- تعويد الطلاب على القراءة والاطلاع والتزود بالثقافات المختلفة، والتعليم الذاتي والخلق والابتكار، مما يؤدي إلى إكسابهم مهارات التعبير السليم.
دور الصحافة المدرسية في خدمة المناهج الدراسية
تؤدي الصحافة المدرسية عدة وظائف لخدمة المناهج الدراسية، منها:
إعطاء صفة الواقعية للمواد الدراسية
تجعل الصحافة المدرسية المواد الدراسية أكثر واقعية وملامسة لحياة الطلاب، بدلا من أن تكون مجرد نظريات ومفاهيم جامدة. فالطالب الذي يكتب موضوعًا في الصحافة المدرسية يستخدم مهاراته في التعبير والبحث والتحليل، ويستفيد من خبراته ومعارفه في مختلف المواد الدراسية. كما يشعر بالحافز والمسؤولية، لأن موضوعه سيقرأه زملاؤه وأساتذته وأفراد المجتمع المدرسي.
الربط بين فروع المادة الواحدة
تساعد الصحافة المدرسية على ربط فروع المادة الواحدة ببعضها، وإظهار علاقاتها وتكاملها. مثل مادة اللغة العربية، التي تتكون من فروع عديدة، مثل القراءة والإملاء والنحو والبلاغة والأدب. فالطالب الذي يكتب موضوعًا في الصحافة المدرسية يقوم بتطبيق معظم هذه الفروع، سواء في اختيار الموضوع أو جمع المعلومات أو صياغة النص أو تنسيقه أو تزيينه.
الربط بين فروع المواد الدراسية المختلفة
تسعى الصحافة المدرسية إلى ربط المواد الدراسية المختلفة، وتحقيق التكامل بينها. فالطالب الذي يكتب موضوعًا في الصحافة المدرسية يستفيد من مختلف المجالات المعرفية، مثل اللغات والعلوم والرياضيات والتاريخ والجغرافيا والفن. كما يستطيع أن يبرز علاقات هذه المجالات بالظواهر الطبيعية أو الأحداث الجارية أو المشكلات التي تواجه المجتمع.
إشراك التلاميذ في جمع المعلومات
تحث الصحافة المدرسية التلاميذ على البحث والاستقصاء والتوثيق، وتجعلهم أكثر إيجابية في جمع المعلومات المختلفة. فالطالب الذي يكتب موضوعًا في الصحافة المدرسية يستخدم مصادر متعددة، مثل الكتب والمجلات والإنترنت والمقابلات والاستبيانات. كما يتعلم كيف ينتقي المعلومات الهامة والموثوقة، وكيف ينسقها وينظمها بطريقة منطقية وجذابة.
تحسين فاعلية المنهج الدراسي
تساهم الصحافة المدرسية في تحسين فاعلية المنهج الدراسي، وتجديده وتطويره. فالصحافة المدرسية تضيف للمنهج الدراسي ما يفتقده من تفاعل وحيوية ومرونة، وتعالج بعض الثغرات أو الصعوبات التي قد تواجه التلاميذ أو المعلمين. كما تساعد على مواكبة الأحداث الجارية والتغيرات السريعة في العالم، وتربط بين المنهج الدراسي والحياة العملية.
وبالإضافة إلى هذه الوظائف، تؤدي الصحافة المدرسية مجموعة أخرى من الوظائف الصحفية، أهمها:
- تقديم ثقافة علمية مناسبة تحيط التلاميذ علمًا بكل جديد في مختلف المجالات.
- ربط المدرسة بالبيئة المحلية والمجتمع المحلي والعام، وتناول قضاياهم ومشاكلهم وحلولهم بشكل نقدي وبناء.
- تنمية القدرة على التحليل والتفسير والنقد للأحداث والظواهر المختلفة، وتعزيز التفكير الناقد والإبداعي لدى التلاميذ.
- شغل أوقات فراغ التلاميذ بما ينفعهم ويثري معارفهم ومهاراتهم، وتجنبهم الانشغال بالأنشطة السلبية أو المضرة.
- ممارسة التعبير الحر وحرية الرأي، بما يتوافق مع أخلاقيات العمل الصحفي والاحترام للآخرين.
- تنمية الروح الابتكارية والتعبير الابتكاري والإبداع، وتشجيع التجربة والتجديد في مختلف المجالات.
- الالتزام بأخلاقيات العمل الصحفي، التي تتميز بالصدق والموضوعية وعدم الإساءة للآخرين.
No Comment! Be the first one.