الزواج هو علاقة مقدسة ودائمة بين رجل وامرأة، تقوم على الحب والاحترام والتفاهم والتعاون. الزواج هو أيضاً أساس الأسرة والمجتمع، وهو مصدر السعادة والأمان والاستقرار للزوجين. لذلك، فإن البحث عن زوجة مناسبة هو أمر مهم جداً ويحتاج إلى حكمة وصبر ودعاء.ولكن كيف يمكن للرجل أن يجد زوجته المستقبلية؟
طريقة البحث عن زوجة
هناك بعض الخطوات والنصائح التي يمكن اتباعها لتسهيل هذه المهمة، وهي كالتالي:
- الأولى: تحديد المعايير والصفات التي يرغب فيها الرجل في زوجته، مثل الدين والأخلاق والجمال والعلم والأسرة والشخصية والهوايات وغيرها. يجب أن تكون هذه المعايير واقعية ومنطقية، ولا تتعارض مع شرع الله وسنة رسوله. كما يجب أن يكون الرجل مستعداً لتقديم بعض التنازلات والتسامح في بعض الأمور الثانوية، فلا يوجد شخص كامل في هذه الدنيا.
- الثانية: البحث عن المرشحات المحتملات للزواج، سواء من خلال الأقارب أو الأصدقاء أو المؤسسات الخيرية أو المواقع الإلكترونية أو غيرها من الوسائل المشروعة. يجب أن يكون البحث محدوداً بالمعايير التي حددها الرجل سابقاً، وألا يضيع وقته في التفكير في كل امرأة تمر على عينيه. كما يجب أن يكون البحث سريًّا وحصريًّا بين الرجل والمرأة المختارة، دون إشراك أطراف ثالثة غير ضرورية.
- الثالثة: التعارف على المرأة المختارة، بعد استئذان وليها، بطريقة شرعية وحضارية. يجب أن يكون التعارف هادفاً للتأكد من مطابقة المرأة للمعايير التي حددها الرجل، وللتعرف على شخصيتها وطباعها وآرائها في بعض المسائل المهمة في الحياة. كما يجب أن يكون التعارف محافظاً على حدود الله وآدابه، دون الانجرار إلى المحادثات الخاصة أو اللقاءات السرية أو التلامس أو التصوير أو غير ذلك من المحرمات.
- الرابعة: اتخاذ القرار بالزواج أو الانسحاب، بعد الاستخارة والاستشارة والتفكير. يجب أن يكون القرار نهائياً وحاسماً، وألا يتأثر بالشكوك أو الضغوط أو التغييرات. كما يجب أن يكون القرار متفقاً بين الرجل والمرأة ووليها، وألا يكون هناك إجبار أو خداع أو ظلم. إذا كان القرار بالزواج، فيجب الإسراع في إتمامه بطريقة مباركة وميسرة، دون تأخير أو تضييع أو تبذير. وإذا كان القرار بالانسحاب، فيجب التعامل معه بحسن الخلق والتوديع بالدعاء والتحية، دون إثارة المشاكل أو الأحقاد أو الفتن.
بعض الصفات التي يجب على الرجل ان يتجنبها عند البحث عن زوجة مناسبة .حيث تؤثر على العلاقة الزوجية وتسبب انهيارها بسرعة،هذه الصفات هي:
- التكبر: هي الصفة التي تجعل المرأة تعتقد أنها أفضل من غيرها، وتحتقر زوجها وتستخف به وترفض طاعته ونصحه. هذه الصفة تدمر الحب والسلام بين الزوجين، وتثير النزاعات والخلافات. قال تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [اللقمان: 18].
- الوقاحة: هي الصفة التي تجعل المرأة تتكلم بغير أدب واحترام مع زوجها أو غيره من الناس، وتسبب له الإحراج والمشكلات. هذه الصفة تنقص من قيمة المرأة وجمالها، وتبعد عنها الزوج والأصدقاء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه” .
- الكذب: هي الصفة التي تجعل المرأة تخفي عن زوجها حقائق أو تزور عليه أخبار، سواء في أمور كبيرة أو صغيرة. هذه الصفة تدمر الثقة والأمانة بين الزوجين، وتؤدي إلى الشك والظن والغيرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار”.
- الغيرة المفرطة: هي الصفة التي تجعل المرأة تشك في كل حركة أو كلمة من زوجها، وتحاسبه على كل شيء، وتتابعه بدون سبب مقنع. هذه الصفة تزعج الزوج وتضيق عليه صدره، وتحرمه من حريته وخصوصيته. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة قطات”.
- الكسل: هي الصفة التي تجعل المرأة تترك مسؤولياتها في بيتها أو عملها أو دراستها، وتضيع وقتها في التفاهات أو التسكع أو التسوق. هذه الصفة تضعف من شخصية المرأة وطموحها، وتثير استياء زوجها وأسرته. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن في جسدك حقاً، وإن لأهلك عليك حقاً .
هذه هي بعض الصفات التي يجب تجنبها في زوجة، والتي تؤثر سلباً على العلاقة الزوجية والحياة الأسرية. نسأل الله أن يرزق كل رجل زوجة صالحة تحبه وتساعده وترضيه، وأن يرزق كل امرأة زوجا صالحا يحبها ويعزها ويوفقها. آمين.
No Comment! Be the first one.