مستحضرات التجميل
مستحضرات التجميل هي أي مادة أو تركيبة تستخدم للوضع بشكل متلامس مع أجزاء مختلفة من الجسم البشري مثل الجلد، الشعر، الأظافر، الشفاه أو على الأسنان والأغشية المخاطية لتجويف الفم بغرض التنظيف أو إعطاء رائحة عطرية لها، أو تغيير مظهرها و/أو تصحيح رائحة الجسم وتوفير الحماية لها، أو المحافظة عليها في حالة جيدة. وقد شهدت السنوات الأخيرة تطورات هامة في صناعة مستحضرات التجميل وعلومها وأبحاث المحافظة على مستويات الجودة القياسية، وكذلك التشريعات الخاصة بتسويق المنتجات الآمنة للاستخدام. ويأتي مصطلح مستحضرات التجميل من كلمة cosmotics والتي تعطي معاني القوة والترتيب والمهارة في أعمال الديكور والتزيين، كما تعني الرائحة والتوافق، وهذا هو المعنى المتداول حاليًا في كافة أنحاء العالم.
أب صناعة مستحضرات التجميل الحديثة
ويعتبر آرثر بوخر المولود عام 1891م في هورن كاستل هو أب صناعة مستحضرات التجميل الحديثة. وخلال حقبة العشرينات من القرن الماضي كان يعتقد أنه ليس من العدل أن تتاح العطور للأسر الملكية والممثلات فقط، وبالتالي استطاع إنتاج عطور غير غالية الثمن متاحة لكل الأفراد. وقد أمكن من خلال التحاليل والفصل التقطيري التعرف على أجزاء المكونات للزيوت الطبيعية والمواد التخليقية النقية والوصول إلى التركيب الكيميائي للكثير من المواد الطبيعية المعزولة، على سبيل المثال، أمكن تحضير المنثول صناعيًا بصورة نقية 100%، ولكن لسوء الحظ فإن معظم المستهلكين اليوم يتخوفون من أية مادة كيمائية تخليقية ويلجؤون إلى الزيوت الطبيعية، إلا أن تطبيق العلوم الكيميائية يقدم الكثير من الضمانات لنقاء وسلامة هذه المواد. ويعتبر التركيب تتابع طبيعي يتبع التحاليل، بينما عملية التخليق لا تعطي بالضبط الرائحة العطرية الرائعة في الزهور الطبيعية وإن كانت تقترب منها كثيرًا، كما أن المجال الكبير الموجود للمركبات الكيميائية التخليقية يمكن صانع العطور من إيجاد روائح جديدة لم نشمها من قبل.
أنواع مستحضرات التجميل
وفيما عدا الشامبوهات الجافة فإن الشامبوهات تكون مبنية على الصابون ويتم تركيبها باستخدام بودرة الصابون، أو تصنع من المواد القلوية بإضافتها للزيوت الطبيعية. وقصة مستحضرات التجميل والعطور تشكل رواية مستمرة خلال التاريخ الإنساني وهي تتطور مع تطور الإنسان. وتشمل مستحضرات التجميل أنواعًا مختلفة مثل:
- مستحضرات العناية بالبشرة: مثل المرطبات والمقشرات والأقنعة والأصباغ والكريمات.
- مستحضرات التجميل المزخرفة: مثل الماسكارا والآيلاينر والظلال وأحمر الشفاه والأظافر.
- مستحضرات العناية بالشعر: مثل الشامبو والبلسم والجل والصبغات والسبراي.
- مستحضرات العناية بالجسم: مثل المزيلات للعرق والروائح والصابون والجل والزيوت.
- مستحضرات العطور: مثل الماء الزهري والكولونيا والبرفان والإسبراي.
تاريخ مستحضرات التجميل
استخدم الإنسان منذ ثلاثين ألف عام الألوان في رسم الثيران والعجائب والحيوانات التي يرغب في صيدها. وعاش الإنسان على الصيد والحروب وفي كلتا الحالتين قام بتلوين جلده وزخرفته إما لبث الخوف في قلوب أعدائه، أو للتمويه والتخفي من الأعداء سواء من الحيوان أو بني البشر. ويقوم سكان أمريكا الجنوبية من القبائل البدائية بدهن أجسامهم ووجوههم بالطباشير ولا تزال هذه العادة مستمرة إلى اليوم، أما سكان أستراليا الأصليون (الأبورجين) فهم يلصقون على أجسامهم أكاليل من الزهور والريش فوق الجسم المغطى بمواد شحمية، ويدهنون أجسامهم بالطمى الأبيض. ويستخدم الممثلون الصينيون والسياميون اليوم الألوان الزرقاء والخضراء والتراب الحديدي واللون القرمزي والأبيض لاستحضار الشياطين والأرواح.
ولا تخلو أية حضارة من الحضارات الشرقية المبكرة من مستحضرات التجميل والأخشاب العطرية والزيوت الأساسية التي استخدمت بكثرة في الممارسات الدينية في بلاد مصر والهند والصين، كما استخدمت راتنجات الأشجار المحلية والزيوت العطرية والدهون من النباتات والحيوانات. وقد تميزت مصر بمناخ غير عادي، واعتقادات دينية دفعت قدماء المصريين إلى دفن ما يمتلكونه معهم ليكون لديهم عند البعث من الموت مما أتاح لنا فرصة لمعرفة كثير من دقائق حياتهم.
ولقد حفظت قبور بسيطة في رمال جافة على أطراف صحراء مصر دلائل استخدام أدوات التجميل قبل ثلاثة آلاف عام من الميلاد. وقد وجدت أدوات مثل لوحات مزج الألوان في صورة حيوانات مثل الخفاش والسلحفاة ووحيد القرن والضبع وقد دهنت الألوان وأصبحت جاهزة للاستخدام. وقد عثر في أحد القبور، التي نقلت محتوياتها إلى معهد الشرقيات بشيكاغو في الوقت الحالي، على حقائب صغيرة، احتوت على بودرة الملاكيت وكبريتيد الرصاص التي استخدمتا في تجميل العيون، والمغرة أو التراب الحديدي الذي استخدم في تجميل الشفاه.
طريقة الاستخدام
- قبل استخدام مستحضرات التجميل، يجب تنظيف البشرة جيداً بالماء والصابون أو منظف خاص بالوجه. ثم يجب تجفيف البشرة بلطف ووضع كريم مرطب يناسب نوع البشرة. هذه الخطوة تساعد على حماية البشرة من التهيج والجفاف وتمنحها نعومة وإشراقة.
- بعد ذلك، يمكن استخدام كريم الأساس لتوحيد لون البشرة وإخفاء العيوب. يجب اختيار كريم أساس يتناسب مع درجة لون البشرة ونوعها. يمكن استخدام فرشاة أو إسفنجة أو أصابع اليد لتوزيع كريم الأساس على الوجه بحركات دائرية خفيفة. يجب تجنب وضع كثير من كريم الأساس لأنه قد يعطي مظهراً غير طبيعي أو ثقيلاً.
- بعد كريم الأساس، يمكن استخدام مستحضرات التجميل الأخرى حسب الذوق والمناسبة. على سبيل المثال، يمكن استخدام الماسكارا لإبراز الرموش وإضافة حجم وطول لها. يجب اختيار ماسكارا تتناسب مع لون شعر الحاجب والعين. يمكن استخدام فرشاة الماسكارا لتطبيق الماسكارا على الرموش من الجذور إلى الأطراف بحركات زاغية. يجب تجنب وضع كثير من الماسكارا لأنه قد يؤدي إلى تكتل أو تقصف الرموش.
- كذلك، يمكن استخدام أحمر الشفاه لإضفاء لون وبريق على الشفاه. يجب اختيار أحمر شفاه يتناسب مع لون البشرة والأزياء. يمكن استخدام فرشاة أو قلم أو عصا أحمر الشفاه لتطبيق أحمر الشفاه على الشفتين بانتظام. يجب تجنب وضع كثير من أحمر الشفاه لأنه قد يسبب تلطيخ أو تشقق الشفاه.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الظلال لإنشاء تأثيرات مختلفة على الجفون. يجب اختيار ظلال تتناسب مع لون العين والمناسبة. يمكن استخدام فرشاة أو إسفنجة أو أصابع اليد لتوزيع الظلال على الجفون بحركات طولية أو عرضية. يجب تجنب وضع كثير من الظلال لأنه قد يعطي مظهراً مبالغاً أو غير متناسق.
No Comment! Be the first one.