مفهوم وأهمية الحديث الإذاعي

الأحاديث الإذاعية

الحديث الإذاعي هو شكل من أشكال البرامج الإذاعية التي تتضمن شخصًا واحدًا يتحدث في موضوع يهم الناس عبر ميكروفون الإذاعة. ويمكن أن يدور الحديث حول موضوع إعلامي أو تعليمي أو ترفيهي. وحيث أن الكلمات المنطوقة تخاطب حاسة الأذن، فإن هذا يفترض على المتحدث الوعي الكامل بطبيعة الوسيلة وحدودها، والوعي بطبيعة الجمهور (التلاميذ) الذي يخاطبه المتحدث من حيث الثقافة والبيئة والعمر والجنس والميول والاتجاهات والرغبات والاحتياجات.ويتميز الحديث الإذاعي في المدرسة بأنه يجمع بين العمل الذي تحققه الكلمات المطبوعة، وبين دفء الاتصال المواجهي، الذي يحققه نمط الأحاديث بها.

خصائص ومكونات الحديث الإذاعي

ويتكون الحديث الإذاعي المباشر من بداية ووسط ونهاية، كما يحتاج إلى وحدة في البناء. ويراعى في كتابة الحديث أن يطرح موضوعه ببساطة، وبأسلوب شيق وجذاب، لا يشرح تفاصيل فكرية بلغة صعبة، بل يستخدم لغة سهلة ومألوفة. ثم يلخص الفكرة في النهاية.

المقدمة

تبدأ مقدمة الحديث في المدرسة بأهم جزء في الحديث، وأكثر عناصره أهمية بالنسبة للتلاميذ المستمعين. فتكون هذه المقدمة سهلة في صياغتها، حتى يفهمها التلاميذ. كما تصاغ بلغتهم الشائعة في الاستخدام.

المتن

ويحتوي متن الحديث على أفكار وحقائق يخرجها مقدم الحديث على شكل إجابات على أسئلة من؟ ماذا؟ متى؟ كيف؟ لماذا؟ متى؟ مع استخدام الاقتباسات والأمثلة والمقارنات لشد انتباه التلاميذ المستمعين، والاختصار في عرض الحقائق.

الخاتمة

أما نهاية الحديث في المدرسة، فإنها تحتاج جهدًا كبيرًا من مقدم الحديث، حيث تتضمن تأكيدًا على الهدف من الحديث، وعلى فكرته الرئيسية. وكذلك الانتهاء منه في وقته المحدد. وتجب مراعاة الانتقال بسلاسة من المقدمة إلى الوسط إلى النهاية، بدون تشويش أو تكرار.

اختلافات واعتبارات الحديث الإذاعي في المدرسة

ويكمن الاختلاف بين الحديث المباشر في الإذاعة العامة والإذاعة المدرسية في أن الحديث المدرسي المباشر يوجه إلى مجموعة متجانسة من التلاميذ، وأن المقدمين والمستمعين له من تلاميذ المدارس أو المجتمع المحلي أو من الأفراد الذين لهم صلة بالعملية التعليمية أو التربوية. كما أن الموضوعات التي يدور حولها الحديث في المدرسة تركز على اهتمامات التلاميذ ومحيطهم المدرسي.وهناك عدة اعتبارات ينبغي مراعاتها عند كتابة الحديث الإذاعي عامة، ومنها:

• أن تنسم كتابة الحديث الإذاعي بالتنوع والحيوية والأسلوب المباشر.
• أن يتميز أسلوبه بالبساطة، فيستخدم الكلمات اليومية الشائعة، لأن المستمع يفقد انتباهه عند سماع الكلمات غير المألوفة.
• أن يحتوي الحديث على فكرة واحدة أساسية يتناولها مقدم الحديث بوضوح ودقة.
• أن يراعى اختيار المقدمة الجذابة والاستهلال الشيق، وأن يحتوي جسم الحديث على الأفكار والحقائق، وأن تلخص هذه الأفكار وتلك الحقائق في نهاية، مع التأكيد على الفكرة الرئيسية في خاتمة.
• أن ينوع في طول جمل الحديث، مع الابتعاد عن الجمل الإضافية وضمير الغائب والمبني للمجهول.
• أن يستخدم الاقتباسات والفكاهة عند الضرورة ليحافظ على انتباه السامعين.