توكل كرمان أول امرأة عربية تحصل على جازة نوبل للسلام ، وهى صحفية يمنية مسلمة وسياسية وناشطة حقوقية يمنية ،أسست منظمة صحفيات بلا قيود عام 2005،حاصلة على الجنسية التركية . تعد توكل كرمان من اشهر وأقوى النساء العربية حيث أطلق عليها بعض اليمنيين اسم المرأة الحديدية و أم الثورة ، كما أنها لها دور هام فىأستخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل فى نشر التوعية والاخبار والدفاع عن حرية الصحافة.
بطاقة تعريفية
الإسم | توكل عبد السلام خالد كرمان |
الجنسية | يمنية /حاصلة على الجنسية التركية |
الديانة | مسلمة |
التعليم | جامعة العلوم والتكنولوجيا/جامعة ألبرتا |
العمل | صحفية /ناشطة سياسية |
اهم اعمالها | تأسيس منظمة صحفيات بلا قيود |
شهرتها | أول امرأة عربية تحصل على جازة نوبل للسلام |
ولادتها ونشأتها
ولدت توكل عبد السلام خالد كرمان فى 7 شباط/ فبراير عام 1979 بقرية قاع در من عزله بني عون في مديرية شرعب السلام في محافظة تعز، ثالث أكبر مدينةٍ في اليمن والذى تعتبر منبع الثقافة فى اليمن.انتقلت من تعز عندما كانت فى الصف الخامس الأبتدائي الى صنعاء العاصمة لظروف عمل والدها .
عائلتها
نشأت توكل كرمان بين عائلة سياسية فوالدها هو السياسي عبد السلام كرمان الذى كان يشغل منصب وزيرًا للشؤون القانونية في حكومة علي عبد الله صالح ولكنه استقال عام 1994 ، كما شغل والدها مناصب سياسية اخرى كأمين عام لمجلس الشورة اليمنية، كما عمل ايضا فى الوزارات الخارجية اليمنية .
واختها هى صفاء كرمان، وهي محامية وأول مواطنة يمنية تتخرج من كلية الحقوق بجامعة هارفارد، وتعمل أيضًا كصحفية في قناة الجزيرة. تزوجت توكل كرمان من محمد إسماعيل النهمي وأنجبت منه ابنتين وابنين وهم: ولاء وعلياء ومحمد وإبراهيم.
رحلتها التعليمية
كان معهد خديجة للبنات في حي السلخانة المعهد التى تلقت فيه توكل تعليمها الأبتدائي قبل انتقالها الى صنعاء ،ثم اكملت تعليمها الثانوي بمعهد سمية العلمي للبنات في العاصمة صنعاء، ثم التحقت بجامعة العلوم والتكنولوجيا والتى حصلت منها توكل كرمان على درجة البكالوريوس في التجارة من جامعة العلوم والتكنولوجيا.وحصلت على درجة الدراسات العليا في العلوم السياسية من جامعة صنعاءعام 1999.ثم حصلت على شهادة دبلوم عالي علم نفس تربوي من جامعة صنعاء. عام 2000 ، وفي عام 2012 حصلت على درجة الدكتوراه الفخرية في القانون الدولي من جامعة ألبرتا بكندا.
إضافة إلى دبلوم كامبردج في اللغة الانجليزية وآخر في البرمجة اللغوية العصبية. كما شاركت في دورات خارجية أهما دورة في التحقيق الصحفي من وزارة الخارجية الأمريكية، و في حوار الأديان حوار الدين والمجتمع – أميركا.
تأسيسها لمنظمة صحفيات بلا قيود
بعد الانتهاء من تعليمها ، بدأت كرمان مسيرتها المهنية في الصحافة ، وكتابة المقالات ، وإنتاج الأفلام الوثائقية ، ونشر تنبيهات الأخبار عبر الرسائل النصية،ولكن عندما واجهت قيودًا وتهديدات من الحكومة اليمنية شاركت توكل كرمان في تأسيس منظمة صحفيات بلا قيود الحقوقية مع سبع صحفيات آخريات في عام 2005 ،وهى منظمة أهلية غير ربحية تنشط في مجالات الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة، وفي مقدمتها حرية التعبير والصحافة والإعلام، وبناء القدرات والخبرات التي تساهم في خلق صحفيين وصحفيات وناشطين وناشطات أكثر تنوعا وقدرة على ممارسة العمل بكفاءة ونزاهة في الحقول الصحفية والإعلامية والحقوقية، وتشجيع التجارب الجديدة في مجالات الإعلام الجديد والوثائقيات والإبداع الفردي والجماعي.
ورغم تأسسيها باسم مراسلات بلا حدود ، إلا أن الاسم الحالي اعتُمد من أجل الحصول على ترخيص حكومي(ترخيص رقم (142) العام 2005 من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل باليمن).
حياتها السياسية
تأثرت توكل كرمان بالبيئة التى نشأت فيها وعائلتها حيث ان ابيها كان ساسي كبير وحيث أنها نشأت في بلدٍ مضطربٍ سياسيًا، فشهدت توحيد اليمن، اليمن الشمالي واليمن الجنوبي في عام 1990. بعد ذلك عاصرت الحرب الأهلية بين الفصيلين في عام 1994، التي انتصر فيها الشمال على الجنوب.
أهم مشاركاتها السياسيه
1- شاركت في البرامج والمؤتمرات خارج اليمن حول حوار الأديان، والإصلاحات السياسية في العالم العربي، وحرية التعبير.
2- ترأست منظمة صحفيات بلا قيود دعمًا لحقوق الإنسان، وخاصة حرية الرأي والتعبير، والحقوق الديمقراطية.
3- طالبت بتغيير النظام حفاظا على الدولة اليمنية التي كانت تتداعى بسبب السياسات الخاطئة التي كان يتخذها نظام صالح.
4- قادت العديد من الإعتصامات والتظاهرات ضد الانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان منها : أكثر من 80 اعتصاما في 2009 و 2010م للمطالبة بإيقاف المحكمة الاستثنائية المتخصصة بالصحفيين ، وضد إيقاف الصحف ، وضد إيقاف صحيفة الأيام ، ولا زالت الاعتصامات مستمرة حتى يومنا هذا و5 اعتصامات في 2008 ضد إيقاف صحيفة الوسط ، 26 اعتصام في عام 2007 للمطالبة بإطلاق تراخيص الصحف وإعادة خدمات الموبايل الإخبارية.
5- ألقت خطابات نارية ضد النظام. كما تبنت الدفاع عن حقوق ما عرف اعلاميا ب”مهجري الجعاشن”، والجعاشن منطقة في محافظة إب وسط اليمن تبعد حوالي 240 كلم عن العاصمة صنعاء، فنظمت مسيرات واعتصامات وحملات اعلامية وسياسية ضد الشيخ محمد أحمد منصور أحد أقوى رجال صالح في المناطق الوسطى الذي قام بطرد عشرات من الأسر من منازلهم ومزارعهم بعد رفضهم دفع “إتاوات”.
6- انضمت كعضو في بعض النقابات والمنظمات الحقوقية والصحفية داخل وخارج اليمن،كعضو نقابة الصحفيين اليمنيين ، وعضو اتحاد الصحفيين العرب، وعضو اتحاد الصحفيين العالميين ، وعضو صحفيين لمناهضة الفساد YEMENJAC ، وعضو المنظمة الدولية للصحافة IRE و عضو مؤسس منتدى WANA لدول غرب آسيا وشمال إفريقيا وعضو منظمة الخط الأمامي FRONT LINE وعضو منظمة العفو الدولية.
7- كما شاركت في العديد من الاعتصامات والمهرجانات الجماهيرية في الجنوب المنددة بالفساد على رأسها اعتصام ردفان، كما أعدت العديد من أوراق العمل في عديد من الندوات والمؤتمرات داخل الوطن وخارجه حول حقوق المرأة، حرية التعبير، حق الحصول على المعلومة، مكافحة الفساد، تعزيز الحكم الرشيد.
من اعمالها السياسية
أخرجت عدد من الأفلام الوثائقية حول حقوق الإنسان والحكم الرشيد في اليمن منها فيلم دعوة للحياة حول ظاهرة الانتحار في اليمن، وفيلم المشاركة السياسية للمرأة في اليمن، وفيلم تهريب الأطفال في اليمن.
كما ساهمت في إعداد تقارير عدة حول الفساد في اليمن لصحفيين لمناهضة الفساد، والشبكة اليمنية لحقوق الإنسان. وحول حرية التعبير والحريات الصحفية في اليمن، وكذلك شاركت في وضع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
اعتقالها
تم اعتقالها مساء السبت 23 يناير 2011 من قبل افراد يلبسون لباس مدني القوات الأمنية، وهي عائدة إلى منزلها، ومن ثم إيداعها سجن النساء، بتهمة إقامة تجمعات ومسيرات غير مرخصة لها قانونا والتحريض على ارتكاب أعمال فوضى وشغب وتقويض السلم الاجتماعي العام،ولكن أفرجت عنها السلطات اليمنية فى 24 من يناير2011 بعد أن أثار القبض عليها موجة احتجاجات جديدة في العاصمة صنعاء.
تهديدات توكل كرمان
أثناء أحد الاحتجاجات في عام 2010، حاولت امرأة طعنها بجنبية(خنجر)، لكن أنصار كرمان تمكنوا من وقف الاعتداء.
ذكرت كرمان أنها تلقت تهديدات وإغراءات وكانت هدفًا لمضايقات السلطات اليمنية عبر الهاتف والرسائل لرفضها الموافقة على رفض وزارة الإعلام طلب منظمة صحفيات بلا قيود بإنشاء صحيفة ومحطة إذاعية بشكل قانوني.
وفقًا لما ذكره طارق كرمان ،هدد مسؤول يمني كبير توكل بالقتل في مكالمة هاتفية في السادس والعشرين من يناير عام 2011 إذا واصلت احتجاجاتها العامة. كان هذا المسؤول، وفقًا لما ذكره دكستر فيلكينز الصحفي بمجلة النيويوركر، هو الرئيس صالح.
تزايدت التهديدات بعد عملية اغتيال للرئيس اليمني من قبل مجهولين في 3 يونيو 2011، حيث قالت توكل كرمان إنها استلمت برسالة إلكترونية عبر البريد وموقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” في 16 يونيو 2011 من مجموعة تسمى “كتائب الثأر لليمن وللرئيس (علي عبد الله) صالح” تطالبها بالاعتذار للشعب اليمني و”الاعتراف بالعمالة للولايات المتحدة الأميركية” مقابل إطلاق سراح شقيقها المختطف طارق كرمان منذ أسبوع. وقد تزامن اختطاف أخيها مع عملية اقتحام مجموعات مجهولة لمنزلها في صنعاء.
حصولها على جائزة نوبل للسلام
حصلت على جائزة نوبل للسلام في عام 2011 مع إلين جونسون سيرليف Ellen Johnson Sirleaf وليما غبوي Leymah Gbowee، اعترافًا بجهودهن في قيادة الحملات السلمية من أجل حقوق المرأة والحريات الديمقراطية في عملية بناء السلام،وبهذه الجائزة أصبحت توكل خامس شخصية عربية وأول امرأة عربية تحصل على جائزة نوبل.
تكريماتها
1- اختارتها مجلة التايم الأمريكية في المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية في التاريخ
2- حصلت توكل على جائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية اعترافا بدورها في مناهضة السياسات والإجراءات الحكومية السالبة للحقوق والحريات العامة.
3- وتم اختيارها كأحد سبع نساء أحدثن تغيير في العالم من قبل منظمة مراسلون بلا حدود، وفي ذات السياق.
4- اختيرت من قبل منظمة الأمم المتحدة، ضمن مجموعة من 26 شخصية دولية من بينها الرئيس الالماني هورست كولر ورئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون، والرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانغ، ورئيسة ليبيريا ايلان جونسون سيرليف، والملكة الأردنية رانيا، ورئيس الحكومة الياباني السابق ناوتو كان، وغراسياماشيل زوجة نلسون مانديلا، ووزير خارجية كوريا الجنوبية كيمسونغ-هوان، ووزيرة الخارجية المكسيكية باتريسيا اسبينوزا، لعضوية اللجنة الاستشارية التابعة للأمم المتحدة، المناط بها وضع الأهداف التنموية على مستوى العالم.
5-منحتها الحكومة التركية الجنسية التركية، وحصلت على وثائق جنسيتها من وزير الخارجية التركي في الحادي عشر من أكتوبر عام 2012.
6– تم تكريمها كأحد النساء الرائدات من قبل وزارة الثقافة اليمنية.
7- تم اختيارها في المركز الأول ضمن قائمة أفضل 100 مفكر في العالم من قبل مجلة فورين بوليسي.
8 – تم اختيارها فى قائمة أقوى 100 امرأة عربية لعام 2016 ،هي قائمة سنوية يصدرها موقع أريبيان بزنس لأكثر نساء العرب تأثير ونفوذًا في عام 2016.
9- تم اختيارها عام 2020 كعضو في مجلس الإشراف على المحتوى في موقع فيسبوك.