شهد شاطئ بورسعيد خلال احتفالات شم النسيم هذا العام معركة بطولية خاضها 45 منقذًا ضد أمواج البحر المتوسط هائجة، نجحوا خلالها في انتزاع 10 أرواح من براثن الموت المحقق.
بدأ اليوم عصيبًا على فرق الإنقاذ، حيث توافد آلاف المواطنين على الشاطئ للاحتفال بـ شم النسيم، رافعين الرايات الحمراء التي تُنذر بارتفاع الأمواج وخطورة السباحة.
يقول إيهاب شطا، مدير شاطئ بورسعيد، “لقد حملنا على عاتقنا مسؤولية حماية أرواح المواطنين، مُتيحين لهم في الوقت نفسه فرصة الاستمتاع باحتفالات شم النسيم.”
مع ازدياد حالات الغرق، سارعت إدارة الشاطئ بتغيير خطة توزيع المنقذين، حيث تم تكثيف أعدادهم ليصبح هناك 3 منقذين في كل منطقة.
لم تكن الأمواج الهائجة هي التحدي الوحيد، بل واجه المنقذون أيضًا تيارات مائية قوية وسحبًا كثيفة عرقلت عملهم.
يروي أحد المنقذين قصة إنقاذ شقيقين تعرضا للغرق الفعلي، حيث تمكن بمساعدة زملائه من انتشالهما من الماء في اللحظة الأخيرة، لينقذهما من موت محقق.
في موقف آخر، نجح منقذ آخر في إنقاذ فتاة جرفتها المياه إلى منطقة عميقة، بينما تمكن منقذ آخر من إنقاذ طفل كاد يغرق بعد أن شرب من المياه المالحة.
يُرسل شاطئ بورسعيد اليوم رسالة بطولة وتضحية، تُجسد شجاعة فرق الإنقاذ الذين وقفوا صامدين في وجه أمواج البحر هائجة، ليُنقذوا أرواح 10 أشخاص من الموت المحقق، مؤكدين أن قيمة الحياة تُعلو فوق كل المتع.
No Comment! Be the first one.