إيطاليا، البلد الجميل الذي يتمتع بتاريخ عريق وثقافة رائعة، يعتبر واحدًا من أهم الوجهات السياحية في العالم. تشتهر إيطاليا بمجموعة مدهشة من المعالم السياحية التي تجذب الملايين من الزوار سنويًا. تمتاز هذه البلاد بتنوعها الطبيعي الرائع، ومدنها التاريخية الساحرة، وتراثها الفني والثقافي الغني.في هذه المقالة، سنستكشف أشهر المعالم السياحية في إيطاليا، التي تعتبر جواهر ثقافية وتاريخية فريدة. سنأخذك في جولة سياحية تشمل أبرز الوجهات التي لا يمكن تفويتها أثناء زيارتك لهذا البلد الرائع.
1- مُدرَّجْ كولوسيوم
مُدرَّجْ كولوسيوم هو رمز للحضارة الرومانية العظيمة التي امتدت على مساحات واسعة من العالم القديم. بُني هذا المدرج الضخم من الحجارة والخرسانة بمهارة ودقة عالية، وزُين بأعمدة وتماثيل ونقوش تعكس الفن والثقافة الرومانية. كان المدرج مكانًا للترفيه والتسلية للشعب الروماني، الذي كان يحضر إليه لمشاهدة المصارعات والصيد والإعدامات والمعارك البحرية والألعاب الأخرى التي كانت تنظم فيه. كان المدرج يستطيع استيعاب نحو 80 ألف شخص في مقاعده المنظمة حسب الطبقات الاجتماعية، وكان يحتوي على نظام متطور للإضاءة والتهوية والسقاية. تعرض المدرج للزلازل والحروب والنهب على مر العصور، مما أدى إلى تدمير جزء كبير منه. لكنه ما زال يقف شامخًا كشاهد على المجد والقوة الرومانية. يعتبر المدرج الآن موقعًا تاريخيًا وثقافيًا وسياحيًا يجذب الملايين من الزائرين سنويًا، وهو أحد عجائب الدنيا السبع التي تم اختيارها في عام 2007.
2- مبنى بانثيون بروما
أحد أقدم وأجمل المباني المعمارية في روما. وهو معبد روماني قديم تحول إلى كنيسة مسيحية في القرن السابع الميلادي. يتميز بانثيون بقبته المذهلة وتصميمه الفريد.مبنى بانثيون بروما هو معبد روماني قديم يقع في ميدان ديلا روتوندا في وسط مدينة روما تم بناؤه في القرن الأول الميلادي بأمر من ماركوس أغريبا، صهر الإمبراطور أوغسطس، ليكون معبدًا لجميع آلهة روما القديمة تم إعادة بناؤه في القرن الثاني الميلادي من قبل الإمبراطور هادريان، الذي أضاف إليه القبة الخرسانية الضخمة التي تعتبر واحدة من أعظم إنجازات الهندسة المعمارية في التاريخ يتميز المبنى بواجهته المزخرفة بالأعمدة الكورنثية، وفتحته المستديرة في قمة القبة التي تسمح بدخول ضوء الشمس والهواء إلى الداخل يعتبر المبنى أفضل معبد روماني محفوظ، وهو يستخدم حاليًا ككنيسة كاثوليكية ومقبرة لبعض شخصيات إيطاليا المشهورة يزور المبنى سنويًا ملايين السياح للاستمتاع بجماله وروعته.
3-كاتدرائية ميلانو
أكبر كاتدرائية في إيطاليا وثالث أكبر كاتدرائية في العالم. وهي تحفة فنية من الطراز القوطي، تزخر بالتفاصيل والزخارف. تقع كاتدرائية ميلانو في ساحة دومو، وهي قلب المدينة.كاتدرائية ميلانو هي كنيسة كاتدرائية تقع في ساحة الدومو في مدينة ميلانو، شمال إيطاليا.تعتبر أكبر كنيسة في إيطاليا وخامس أكبر كنيسة في العالم من حيث المساحة. تم تكريسها لسانتا ماريا ناسينتي، وهي مقر رئيس أساقفة ميلانو. تعد كاتدرائية ميلانو أحد أروع الأمثلة على العمارة القوطية، وتتميز بواجهتها البيضاء المزخرفة بالأبراج والتماثيل والنوافذ الملونة.تضم الكاتدرائية أكثر من 3000 تمثال، وأكبر عضو في إيطاليا، وتمثال ذهبي للعذراء ماري يقف على قمة القبة.يمكن للزوار الصعود إلى سطح الكاتدرائية للاستمتاع بإطلالات رائعة على المدينة والجبال المحيطة بها. يمكنهم أيضًا زيارة متحف دومو، الذي يحتوي على مجموعة من الأعمال الفنية والقطع الأثرية المرتبطة بتاريخ وبناء الكاتدرائية.
4- نافورة تريفي
أشهر نافورة في روما وربما في العالم. وهي نافورة باروكية رائعة، تصور نبتون، إله الماء، على عربة مجروشة بالخيل. يُقال أن رمي قطعة نقدية في نافورة تريفي يضمن عودة الزائر إلى روما.نافورة تريفي هي أشهر نافورة في روما وواحدة من أشهر النوافير في العالم.تقع في ساحة تريفي، حيث تلتقي ثلاثة شوارع، وتعني كلمة تريفي بالإيطالية “ثلاث طرق”.تم بناء النافورة الحالية في القرن الثامن عشر بتصميم المهندس المعماري نيكولا سالفي، بأمر من البابا كليمنت الثاني عشر.تعتبر النافورة تحفة فنية من العمارة الباروكية، وتزخر بالتماثيل والزخارف التي تجسد موضوع الماء والبحر.يحتل مكان الشرف في وسط النافورة تمثال إله البحر نبتون، وهو يقود عربة على شكل قوقعة يجرها حصانان. يزور النافورة ملايين السياح كل عام، ويرمون قطع نقدية فيها وفقًا للأسطورة التي تقول إن ذلك يضمن عودتهم إلى روما أو تحقيق أمنية لهم.
5- كاتدرائية القديس بطرس
أكبر كنيسة في العالم، وأحد أهم المعالم الدينية للكاثوليك. تقع كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان، وهي مكان دفن القديس بطرس، أحد الرسل المسيحيين. تتألق كاتدرائية القديس بطرس بفنها وهندستها المذهلة.كاتدرائية القديس بطرس هي أهم كنيسة في العالم المسيحي، وتقع في دولة الفاتيكان، وهي مقر البابوية والكنيسة الرومانية الكاثوليكية.تم بناء الكاتدرائية الحالية على مدى 120 عامًا، من عام 1506م إلى عام 1626م، بمشاركة عدد من المهندسين المعماريين والفنانين البارزين، مثل دوناتو برامانتي ومايكل أنجلو وجياكومو ديلا بورتا وكارلو ماديرنو.تعتبر الكاتدرائية تحفة فنية من العمارة الباروكية، وتضم العديد من المعالم المهمة، مثل قبة مايكل أنجلو التي تعد أكبر قبة في العالم، ومظلة برنيني التي تغطي المذبح البابوي، وتمثال القديس بطرس الذهبي، وقبر القديس بطرس الذي يُعتقد أنه يحتوي على رفاته.تستضيف الكاتدرائية العديد من المناسبات الدينية والاحتفالات، مثل قداس عشية الميلاد وقداس عيد الفصح وإعلان اختيار بابا جديد.تزور الكاتدرائية ملايين المؤمنين والسياح كل عام، للاستمتاع بجمالها وروحانيتها.
6- هضبة بالاتين
من أقدم الأماكن التاريخية في روما. كانت مكان تأسيس مدينة روما على يد رومولو، وتحتوي على بقايا دور العبادة والقصور التاريخية.هضبة بالاتين هي واحدة من هضاب روما السبعة، وتعد من أقدم وأهم المواقع التاريخية في المدينة الخالدة.تقع الهضبة في قلب روما، وتطل على المنتدى الروماني من جهة وعلى سيركوس ماكسيموس من جهة أخرى.تحمل الهضبة اسمًا مشتقًا من الكلمة الإيطالية Palazzo، والتي تعني قصرًا، لأنها كانت موقعًا لبناء القصور الفخمة للإمبراطوريين والأثرياء في روما القديمة.تشتهر الهضبة بأساطيرها ورواياتها، ففيها كان موقع كهف لوبركال، حيث عثرت ذئبة على التوأمين رومولوس ورموس، مؤسسي روما، ورضعتهما.كما تضم الهضبة العديد من المعالم الأثرية والفنية، مثل قصر دوموس أوريا، وقصر دوميتيان، وقصر سبتيموس سفيروس، وكنيسة سان بونافاتشو إد ألكسيو، والمتحف البالاتيني.
7- المنتدى الروماني
قلب روما القديمة، والذي يحتوي على آثار تاريخية من بينها المعابد، وقوس النصر، وقوس تيتوس، ومعبد زحل.المنتدى الروماني هو مجموعة من الآثار والمباني التاريخية التي تشهد على حضارة روما القديمة وعظمتها.يقع المنتدى في وادٍ صغير بين هضبتي بالاتين وكابيتولين، وكان في الماضي مركز الحياة السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية للرومان.في المنتدى، كانت تقام الاحتفالات والمهرجانات والانتخابات والخطابات والمحاكمات والتجارة والألعاب.كما كان المنتدى مزينًا بالتماثيل والأعمدة والأضرحة التي تكرم ذكرى الآلهة والأبطال والحكام الرومان.من بين أبرز المعالم التي يمكن رؤيتها في المنتدى الروماني: قوس تيتوس، الذي يحتفل بانتصاره على اليهود في عام 70 م، وبازيليك قسطنطين، التي تعد أكبر مبنى في المنتدى، ومعبد فيستا، الذي كان مقرًا للعذارى الفستاليات، اللواتي كن يحافظن على نار مقدسة لإلهة النار، وكنيسة سانتا ماريا أنتيكا، التي تعد أقدم كنيسة في روما.
8- جسر بونتي فيكيو
أحد أجمل المواقع في مدينة فلورنسا. وهو جسر قديم يتميز بمحلاته المختلفة التي تبيع المجوهرات والممتلكات القديمة.جسر بونتي فيكيو هو جسر تاريخي وسياحي يقع في مدينة فلورنسا الإيطالية، ويعبر نهر أرنو الذي يشق المدينة إلى نصفين.يعني اسم الجسر “الجسر القديم”، لأنه أقدم جسر محافظ عليه في فلورنسا، ويرجع تاريخه إلى القرن الرابع عشر الميلادي.يتميز الجسر بوجود محلات تجارية مبنية على حافتيه، وتبيع في الغالب الذهب والمجوهرات والفضة.كما يتميز الجسر بوجود رواق مغلق يربط بين قصر بيتي وقصر يوفيزي، وكان يستخدم من قبل آل مديشي للتنقل بأمان بين مقرات حكمهم.يعد جسر بونتي فيكيو من أشهر المعالم الثقافية والفنية في فلورنسا، ويجذب الكثير من الزوار والمحبين للتصوير والرومانسية.
9- سانتا سيزاريا
مدينة في بوليا، تضم ينابيع حارة داخل كهوف طبيعية على الساحل، وتتألق بالهندسة المعمارية الباروكية.سانتا سيزاريا هي بلدة ساحلية تقع في مقاطعة ليتشي في جنوب إيطاليا، وتشتهر بمنتجعاتها الحرارية ومناظرها الطبيعية الخلابة.تأسست البلدة في القرن السادس عشر على يد عائلة أكوافيفا، التي بنت قصرًا رائعًا على ضفاف البحر.تعتبر سانتا سيزاريا وجهة مثالية لمحبي الاسترخاء والصحة، حيث توفر مصادر المياه الكبريتية والملحية والباردة فوائد علاجية للجسم والروح.كما توفر البلدة فرصًا لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية، مثل ركوب الدراجات والمشي والغوص وزيارة المعالم التاريخية والفنية. من بين أبرز المعالم في سانتا سيزاريا: قصر أكوافيفا، الذي يضم متحفًا ومكتبة وحديقة، وكنيسة سان جوفاني باتيستا، التي تعود إلى القرن الثامن عشر، وبرج سانتا سيزاريا، الذي يعود إلى القرن السادس عشر.
10- ريوماجيوري
أول قرية في منطقة شنكو تيرّه على ساحل ليغوريا، تزخر بالمنازل الملونة المبنية على المنحدرات والمرفأ الصغير.ريوماجيوري هي قرية ساحرة تقع على ساحل شينكو تيري في إيطاليا، وتعني اسمها “النهر الكبير” نسبة إلى أحد الأنهار التي كانت تمر بالقرية.تعد ريوماجيوري أقدم قرية في شينكو تيري، وتتميز بمنازلها الملونة المبنية على التلال الصخرية التي تطل على البحر الأزرق.تجذب ريوماجيوري السياح من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بجمالها الطبيعي وثقافتها الغنية وأطعمتها الشهية.من بين أبرز المعالم السياحية في ريوماجيوري: قلعة ريوماجيوري، التي تعود إلى القرن الثالث عشر وتقدم إطلالات رائعة على القرية والساحل، وكنيسة سان جوفاني باتيستا، التي تعود إلى القرن الرابع عشر وتتمتع بطراز معماري قوطي، وبرج ديل كلوك، الذي يضم ساعة تاريخية وجرسًا يدق كل ساعة.كما يمكن للزائرين في ريوماجيوري ممارسة العديد من الأنشطة الممتعة، مثل التجول في الشوارع الضيقة والسلالم الملونة، أو ركوب القارب أو التجديف في الماء الصافي، أو التنزه في مسارات المشي التي تربط بين قرى شينكو تيري، أو تذوق المأكولات المحلية مثل الأسماك الطازجة والبستو والفوكاتشا والنبيذ.
11- بورتوفينو
مدينة راقية على ساحل ليغوريا، تجذب الأغنياء والمشاهير بمرفأها نصف القمر واليخوت الفخمة والمحلات التجارية.بورتوفينو هي قرية سياحية تقع في شمال غرب إيطاليا، في إقليم ليغوريا، وتبعد 35 كيلومترًا عن مدينة جنوى.تشتهر بورتوفينو بجمالها الطبيعي وسحرها البحري، حيث تزخر بالمنازل الملونة والمارينا الأنيقة والشواطئ الخلابة.تعد بورتوفينو وجهة مفضلة للمشاهير والأثرياء، الذين يأتون للاستمتاع بالهدوء والفخامة في هذه القرية الساحلية.من بين أبرز المعالم السياحية في بورتوفينو: كنيسة سان جورجيو، التي تعود إلى القرن الثاني عشر وتحتوي على رفات القديس جورج، وقلعة براون، التي تعود إلى القرن السادس عشر وتستضيف معارض فنية وحدائق جميلة، ودير سان فروتوزو، الذي يقع في خليج صغير ويرجع إلى القرن العاشر ويضم كنيسة ومتحفًا.كما يمكن للزائرين في بورتوفينو ممارسة العديد من الأنشطة المائية والبرية، مثل التجديف والغطس والإبحار والمشي وركوب الدراجات في المسارات المحيطة بالقرية.
No Comment! Be the first one.