بحث عن اضرار التدخين وطرق التوعية عن آثاره السلبية والمضرة بالصحة والجهاز التنفسي خاصة، هو ما يلزم نشره بين مختلف الفئات العمرية لا سيما في المستويات المتدهورة اجتماعيًا، لا سيما في فئة الشباب، حيث نجد حتى الأشخاص دون السن يتناولون مثل هذه المواد الخطرة، والتي تؤدي إلى الإصابة بالكثير من الأمراض لمختلف الأفراد.
مقدمة عن التدخين
التدخين هو عادة سيئة تسبب العديد من الأمراض والمشاكل الصحية للمدخنين والمحيطين بهم. يحتوي الدخان على أكثر من 7000 مادة كيميائية، منها 250 مادة سامة و70 مادة مسرطنة. بعض الأمراض التي يسببها التدخين هي: سرطان الرئة، سرطان الفم، سرطان المريء، سرطان المثانة، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، نوبات قلبية، سكتات دماغية، ضيق التنفس، زرق العين، تقرحات المعدة، تسوس الأسنان، وغيرها. كما أن التدخين يؤثر سلبا على الجمال والشكل الخارجي للشخص، فهو يسبب التجاعيد، تغير لون البشرة، تساقط الشعر، تغير لون الأسنان والأظافر، رائحة كريهة في الفم والجسم. في هذا المقال، سنتعرف على أضرار التدخين بالتفصيل وكيفية الإقلاع عنه بطرق فعالة وآمنة.
اضرار التدخين
للتدخين العديد من الآثار السلبية على جسم الإنسان، ومنها ما الذي قد يؤدي إلى مضاعفات عديدة تهدد حياة الإنسان، فالتدخين يؤذي جميع أعضاء الجسم بشكل عام، فيؤثر على الجهاز التنفسي والتناسلي، والجلد والعيون.كما أنه يزيد تعرضك للإصابة بأنواع سرطانات عديدة وبمختلف أنواعها، كما أن التدخين قد يؤدي إلى الإدمان في معظم الأحيان لاحتوائه على مادة النيكوتين التي تتواجد في التبغ، مما يصعب على كثير من الناس الإقلاع عنه.وأضرار التدخين لا تعود على الفرد بذاته ولكن من الممكن تؤثر على المقيمين معه بنفس المكان، والذين يتنفسون الهواء الملوث بالدخان بشكل غير مباشر، فمن الممكن إصابتهم بنفس الأمراض التي تصيب المدخن ذاته.
الأضرار التي تصيب الجهاز التنفسي
يلحق الأذى بالجهاز التنفسي بسبب التدخين، فمن الممكن أن يؤدي إلى آثار سلبية عديدة، منها ما يلي:
- تهيج الحنجرة والقصبة الهوائية.
- السعال الدائم، ومن الممكن الإصابة بمرض عدوى الرئة بشكل أكبر للأشخاص المدخنين عن الأشخاص الأخرى.
- عدم عمل الرئة بشكل سليم مثل السابق.
- الإصابة بضيق التنفس.
- زيادة المخاط.
- التهاب الممرات الهوائية، مما قد يؤدي إلى تندب هذه المنطقة.
- تلف الأهداب والتي تكون وظيفتها الأساسية تنظيف الرئتين من أي شوائب موجودة فيها، مما يؤدي إلى تراكم السموم والتي يسببها التدخين داخل الرئتين، فتكون الرئة في هذه الحالة مليئة بالقطران، ومن الممكن انتقال السموم إلى جميع أعضاء الجسم من خلال مجرى الدم.
- الإصابة بنوبة الربو، أو زيادة هذه الحالة إذا كان الشخص يعاني منها بالفعل.
- التعرض للإصابة بمرض سرطان الرئة.
- الإصابة بالانسداد الرئوي والذي يكون مزمن وشديد.
- يساهم في الإصابة بعدوى الالتهاب الرئوي.
- الإصابة بعدوى الإنفلونزا.
الأضرار التي تصيب الجهاز المناعي
يسبب التدخين العديد من الآثار السلبية على الجهاز المناعي، ومن هذه الأضرار ما يلي:
- إضافية كفاءة وأداء الجهاز المناعي بشكل عام.
- زيادة الإصابة بالأمراض المزمنة نظرًا لضعف الجهاز المناعي لمواجهة هذه الأمراض.
- انخفاض مستويات أداء مضادات الأكسدة والتي تتواجد في الدم، والتي تكون وظيفتها الأساسية حماية الجسم من مختلف الأمراض.
- ويزيد التدخين الإصابة أيضًا بمختلف الالتهابات الأخرى والتي تصيب مختلف أعضاء الجسم.
الأضرار التي تصيب جهاز القلب والشرايين
هناك العديد من الآثار السلبية التي تؤثر على جهاز القلب والشرايين، والتي من الممكن أن تصيب القلب بالعديد من أمراض القلب، منها ما يلي:
- الزيادة من الإصابة بالنوبات القلبية.
- الإصابة بأمراض أوعية الدماغ الدموية.
- من الممكن زيادة كثافة الدم، مما يزيد خطر الإصابة بتجلطات الدم.
- تلف جميع الأوعية الدموية، لأن للتدخين يزيد من سمك جدران هذه الأوعية الدموية، مما يقلل من اتساع هذه الاوعية، مما يزيد من السرعة الخاصة بضربات القلب، وارتفاع كبير في ضغط الدم.
- الضيق في الأوعية الشريانية.
- يزيد النيكوتين المتواجد في السجائر من إجهاد القلب مما يجعل القلب يعمل أسرع من السابق.
- تلف بطانة جميع الشرايين التاجية.
- الزيادة من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
- زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدموية.
- الإصابة بداء الأوعية المحيطية أي ضعف التدفق الدموي إلى الأطراف وهما الذراعين والقدمين.
- يزيد خطر الموت.
الأضرار التي تصيب الجهاز الهضمي والقولون
يؤثر التدخين أيضًا على الجهاز الهضمي والقولون بشكل عام، ويصيبه بالعديد من الأمراض،منها ما يلي:
- الإصابة بقرحة المعدة.
- إضعاف في قوة العضلات والتي تكون الجزء السفلي في المريء، مما يسمح بارتجاع الحمض المعدي إلى المريء، وهو ما يسمى بالاتجاه المريئي.
- احتمالية الزيادة في حجم البطن عن الشخص الغير مدخن.
- النمو الزائد في الزوائد اللحمية المتواجدة داخل القولون، والمستقيم، وهذا يعد من أنواع الأورام ولكنها في الأغلب تكون من الأورام الحميدة.
- الإصابة بمرض كرون، وهو يعد مرض التهابي غالبًا ما يصيب الأمعاء والتي يسبب الإسهال والتشنجات البطنية ، وفي معظم الأحيان يتم معالجة المريض بالتدخل الجراحي، وإذا استمر المدخن في التدخين يعود المرض بعد التدخل الجراحي مرة أخرى.
الأضرار التي تصيب الجهاز التناسلي والخصوبة
يؤثر التدخين أيضًا على معدل الخصوبة على الرجال والنساء على حد سواء، ومن هذه الأضرار ما يلي:
- فقدان البويضات بشكل سريع، مما يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية بشكل أسرع من الطبيعي.
- حدوث مشاكل مختلفة أثناء الحمل والإنجاب عند النساء المدخنات أكثر من النساء غير المدخنات.
- حدوث الحمل خارج الرحم ومن الممكن في هذا الحمل تهديد حياة الأم.
- انفصال المشيمة.
- النزيف الشديد.
- الولادة المبكرة.
- الإجهاض.
- ولادة الجنين وهو ميت، أي كان ميت بالرحم قبل الولادة في الأغلب.
- انخفاض وزن الأطفال حديثي الولادة.
- حدوث تشوهات وعيوب خلقية لدى الأجنة.
- انخفاض جودة الحيوانات المنويه.
- قلة عدد الحيوانات المنوية.
- ضعف حركة الحيوانات المنوية.والزيادة في عدد الحيوانات المنوية الغير سليمة.
- يتعرض الرجال الذين يدخنون بشكل مستمر يصابوا بعجز جنسي أكثر من الرجال الغير مدخنين.
- ضعف الانتصاب عند الرجال.
طرق التوعية
تذكير النفس بشكل دائم بأضرار التدخين
ينبغي أن تذكر نفسك بشكل دائم عن أضرار التدخين والتي تم ذكر أغلبها في المقال، فالتدخين يؤثر على جميع أعضاء وأجهزة الجسم جميعها، لذلك يجب تجنب التدخين للتمتع بصحة سليمة وخالية من الأمراض.
إتباع العادات الصحية الجيدة
يجب إتباع العادات الصحية الجيدة لتجنب التدخين مثل ممارسة الرياضة بشكل يومي، أخذ نفس عميق عند الرغبة في التدخين، البعد عن الأماكن التي ينتشر بها التدخين، شرب السوائل والعصائر المفيدة والمليئة بالفيتامينات.
البعد عن كل ما يسبب ضرر نفسي
من المعروف أن المرء لا يلجأ إلى التدخين إلا للتنفيس عن غطيه أو حزنه، وهو ما يلزم التقليل منه والبعد تمامًا عن ما قد يسببه، فطالما أن المرء سعيد فلم يجد ما قد يدفعه إلى التدخين.
بالإضافة إلى أنه يلزم أن يتحلى المرء بشخصية إيجابية، وألا يضطرب سريعًا لغلق باب رزق له أو بعده عن طريق كان قد سبق ورسمه لنفسه، بل عليه أن يسعى في الفرص المتاحة أمامه بل ويخلق الفرص إن استطاع، فكم من شاب كانت البطالة هي السبب الأساسي في تدهوره.
خاتمة بحث عن اضرار التدخين
يلزم أن يبدأ الآباء في توعية أبنائهم به في مقتبل مرحلة الشباب بل بداية من مرحلة المراهقة نفسها، وإن كانت الأسرة التي نشأت في ظل الله وتعاليم القرآن الكريم ستجد أبنائها أكثر وعيًا من الوقوع في هذا الخطأ الفادح.كما يلزم على الجهات المختصة بذل أقصى الجهود في التصدي لهذه الظاهرة المنتشرة بكثرة، وإقامة الندوات واستغلال كافة طرق التوعية الممكنة لحث الأفراد لترك هذا الفعل الذي هو بداية لانهيارات أكبر بكثير منه. فلا يكفي مجرد وضعه رسمه على عُلبة تلك المواد ونشر بعض الشعارات الباهتة عن أضرار التدخين، بل لابد من اتخاذ قرارات صارمة لكل من يندرج في هذا الطريق، فلابد من حماية شباب بلدنا فهم حجر الأساس لاستعادة المجد الضائع للوطن العربي أجمع.
No Comment! Be the first one.