تعرف على أسماء الملائكة وأعمالهم،حيث خلق الله السماوات والأرض وما فيهن وذلك ليعبدوه ويفعلون ما يأمرهم به ويبعدون عما ينهاهم عنه. وخلق الملائكة وأسكنهم السماوات،فقد قسم الله تعالى الملائكة إلى أقسام وأصناف ووكل لكل صنف منهم أعمال لا يقوم بها غيرهم كما اختار لهم أسماء وأودعهم صفات لا يمتلكها أحد من الإنس أو الجن.
نبذة تعريفية عن الملائكة
الملائكة جمع ملك في اللغة وهم حملة الرسائل التي يتلقونها من الله عز وجل وما عليهم سوى تنفيذها وتنفيذ كل ما يمرهم به.كما تعرف الملائكة في الاصطلاح الشرعي على أنهم مخلوقات نورانية سماوية قوية، وعظيمة وعاقلة مريدة ومكلمة ومسخرة لطاعة الله عز وجل وتنفيذ أوامره .فقد قال الله تعالى فيهم في كتابه “لَا يَعْصُونَ ٱللَّهَ مَآمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ“.
خلق الله تعالى الملائكة من النور وأسكنهم السماء فهم وسطاء بين الله ورسله في نقل الوحي فقد قال تعالى “اللَّه يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَة رُسُلًا وَمِنَ النَّاس“. وقال صلى الله عليه وسلم: “خلقت الملائكة من نور”.كما تدل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة على عظمتهم وقوتهم التي أودعهم الله سبحانه إياهم.
اشكال الملائكة
يتشكلون الملائكة بأشكال حسنة فقط حيث جاءوا إلى نبي الله إبراهيم عليه السلام على هيئة ضيوف.كما كان جبريل عليه السلام يأتي النبي صلى الله عليه وسلم على هيئة الصحابي ذو الأخلاق الوقورة “دحية الكلبي”.(( مجيئ جبريل عليه السلام على صورة دحية الكلبي؟ –islamqa.info)) كما جاء على هيئة رجل شديد بياض الثياب وشديد سواد الشعر لا يرى عليه أسر السفر إلى أخر الحديث المشهور الذي رواه عمر بن الخطاب وأبو هريرة رضي الله عنهما وعدد من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
أسماء الملائكة وأعمالهم
تعددت أسماء الملائكة كما اختلفت أعمالهم التي وكلهم الله عز وجل بها،فمن أسماء الملائكة:
- جبريل عليه السلام أمين السماء .وهو الذي وكله الله بالوحي ولقبه بالروح الأمين فقد قال تعالى:”نزل به الروح الأمين”،كما يلقب بالناموس.
- ميكائيل عليه السلام وهو ملك وكله الله بالمطر وتصاريفه. كما أن له أعوان من الملائكة ألزمهم الله طاعة ميكائيل وطاعته.حيث يصرفون الرياح والسحاب حيث يشاء الله تعالى.فعن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لجبريل: “على أي شيء ميكائيل؟ قال على النبات والقطر”.
- إسرافيل عليه السلام وهو الموكل بالنفخ في الصور .فقد قال تعالى “ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله”. وهو قرن عظيم لا يعرف عظمته سوى خالقه.
- ملك الموت وهو الذي وكله الله بقبض الأرواح. وله أعوان من الملائكة فقد قال تعالى: “حتي إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا”.ولم يثبت في السنة أو القرءان تسميته “عزرائيل”.وتعد هذه التسمية من الإسرائيليات التي ليس لها أي أساس من الصحة.
- المعقبات وهم ملائكة يحفظون العبد في كل أحواله من نوم ويقظة فقال تعالى: “له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله”،قيل: حتى إذا جاء أمر الله وقدره تخلوا عنه.
- الكرام الكاتبون وهم الذين وكلهم الله عز وجل بكتابة كل صغيرة وكبيرة يفعلها العبد.فقال تعالى: “أم يحسبون أن لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون”.وهم يقعدون عن اليمين والشمال فيكتب ملك اليمين الحسنات ويسمى رقيب،ويكتب ملك الشمال السيئات ويدعى عتيد.
- منكر ونكير وهما الموكلان بمحاسبة العبد بعد الموت وفي القبر.فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير فيقولان ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: هو عبد الله ورسوله, أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله”.
- خازن الجنة وذكر اسمه في بعض الأحاديث الضعيفة ويدعي “رضوان” .وله أعوانه من الملائكة وكلهم الله لخدمته وطاعة أوامره.قال في كتابه: “وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرًا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين”.
- الملائكة المبشرون للمؤمنين عند وفاتهم ويوم القيامة.قال تعالى في المؤمنين :”لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون”.
- مالك خازن النار وله أعوانه من الملائكة ورؤساؤهم 19 ملكًا .ومالك هو رئيسهم فقال تعالي “ونادوا يا مالك ليقضي علينا ربك”.
- الموكل بالنطفة حيث يرسله الله تعالى إلى الجنين بعد أن يصبح مضغة فينفخ فيه الروح ويكتب له أربع أشياء وهم “رزقه، أجله،عمله،شقي أم سعيد”.
- ملك الجبال وثبت وجوده بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حين كان قومه يؤذونه من أهل مكة فبعث الله إليه ملك الجبال فقال له إن شئت أطبق عليهم الأخشبين أي الجبلين ،فقال صلى الله عليه وسلم “بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا”.
- ملائكة الصفوف وهم قيامًا لا يركعون وركعًا سجدًا لا يقومون ويسبحون الله تعالي ليلًا نهارًا ولا يملون.فقال سبحانه فيهم “يسبحون الليل والنهار لا يفترون”.
- حملة العرش وهم ثمانية من الملائكة من أفضل أجناس الملائكة. لقربهم من الله عز وجل فقال تعالى في حقهم: “ويحملون عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية”.واختلف العلماء في وصفهم فمنهم من قال أنهم ثمانية ملوك ومنهم من قال أنهم ثمانية صفوف ولا يعلم عددهم الفعلي سوى الله عز وجل.
No Comment! Be the first one.