ما هي البسملة
البسملة أو التسمية هي كلمة بسم الله المختصرة من العبارة الإفتتاحي في جميع امور العبادة “بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ”.تتعلق البسملة بإفتتاح كل الأعمال اليومية لما فيها من ذكر اسم الله واستدعاء رحمته وبالتالي حصول البركة ،بالإضافة الى كسب المزيد من الحسنات وغفران الذنوب.لذلك نقولها دائماً قبل الشروع في العبادات كالغسل والوضوء والتيمم،والأكل،والعمل ،وقراءة القرأن،والجراحة..الخ.كما ان البسملة مفتاح القرآن، وأول ما جرى به القلم في اللوح المحفوظ، وأول ما أمر الله به جبريل أن يُقرِئَه النبي محمد:”اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ “، فكان أول أمر ينزل عليه. معنى بسم الله أي: أبدأ قراءتي باسم الله، أو باسم الله أبدأ قراءتي والغرض من التسمية حصول البركة.
البسملة في سورة الفاتحة
أجمع العلماء على أن البسملة في سورة النمل آية من القرآن، {وإنه بسم الله الرحمن الرحيم} ،أما البسملة فى سورة الفاتحة قد اختلف في عدها آية من آيات الفاتحة وفي عدمها،لكن أتفق كُـتّابُ المصاحف جميعًا على كتابتها، وعلى أن الفاتحة سبع آيات، فهي كذلك آية من ايات الفاتحة في المصحف المكي والمصحف الكوفي، وليست آية مستقلة في المصحف المدني والشامي والبصري.
اختلاف الفقهاء في كونها آية في الفاتحة
الشافعي وابن المبارك وأحمد جعلوها آية مستقلة، ولا تصح الصلاة دونها. ورجح هذا المذهب النووي وابن حزم. ومن أوضح حجج هذا المذهب حديث الدارقطني والبيهقي : إذا قرأتم الحمد لله، فاقرؤوا بسم الله الرحمن الرحيم، إنها أم الكتاب والسبع المثاني، بسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها. والحديث صحيح، كما قال الألباني في صحيح الجامع.((أقوال العلماء في مسألة البسملة في الفاتحة-اسلام ويب islamweb))
وذهب أبو حنيفة ومالك وأحمد إلى أن البسملة ليست آية مستقلة في الفاتحة. ومن أوضح ما احتجوا به ما أخرجه الإمام مالك في الموطأ، والإمام مسلم في الصحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تبارك وتعالى : قَسَمْتُ الصلاَةَ بَـيْنِي وَبَـيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، فَنِصْفُهَا لِي وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: اقْرَأُوا يَقُولُ الْعَبْدُ (الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ). يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَجَلّ: حَمَدَنِي عَبْدِي… محل الشاهد أنه بدأ الفاتحة بالحمد لله رب العالمين،ولم يذكر البسملة. ويضاف إلى هذا ما استفاض من عدم جهر الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه بها في الصلاة، كما في حديث أنس رضي الله عنه قال: صَلّيْتُ خَلْفَ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ. فَكَانُوا يستَفتحونَ بِـ(الْحَمْدُ لله رَبّ الْعَالَمِينَ)، لاَ يَذْكُرُونَ (بِسْمِ الله الرّحْمَنِ الرّحِيمِ) فِي أَوّلِ قِرَاءَةٍ، وَلاَ فِي آخِرِهَا. رواه مسلم
الجهر بالبسملة فى الصلاة
نعلم جيداً ان قراءة الفاتحة من اركان الصلاة،والتى لا تصح الصلاة بدونها .لذا فأنه من المهم على الامام أو المصلي في العموم أن يعرف حكم الجهر بالبسملة في الصلاة ،وفي هذا اختلف الفقهاء على ثلاثة اقوال:
- قول الحنفية والحنابلة: يرون انه يسن قراءة البسملة سرا فى الصلاة السرية والجهرية ،واستدلو بحديث أنس رضي الله عنه عن عدم سماعها من النبي ،وقول أبو هريرة :” كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يجهر بها”.
- قول الشافعية : يرون انه من السنة الجهر بالتسمية في الصلاة الجهرية في الفاتحة وفي السورة بعدها،وهو الرأي الأقرب الذي رجحه النووى وأكثر العلماء من الصحابة والتابعين. فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما :” أن النبي صلى الله عليه وسلم جهر ببسم الله الرحمن الرحيم”، ولأنها تقرأ على أنها آية من القرآن بدليل أنها تقرأ بعد التعوذ فكان سنتها الجهر كسائر الفاتحة.
- قول المالكية : يرون انه يكره استفتاح القراءة في الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم مطلقا في أم القرآن وفي السورة التي بعدها سرا وجهرا.
No Comment! Be the first one.