يجب على كل انسان أن يذكر ربه طوال الوقت وفي جميع اعماله ،على الأقل مرة يومياً ولو بقلبه،فيعود عليه الفضل والنعم.فمن قال سبحان الله وبحمده غفرت له خطاياه مهما كانت عددها،فما بعد ذلك من نعمة فهذه الكلمة وسيلة لغسل الخطايا في الدنيا ،وزرع النعم في الأخرة.فالتسبيح شكل من اشكال الذكر ،غير مخصص بقول محدد ولا وقت محدد فالمسلم يسبح في الصلاة ويذكر الله ويمجده عند الدعاء،ولذلك حثنا الله ورسوله على التسبيح دائماً،فجميع الخلائق تسبح بإسم الله.
ما هو التسبيح
هو شكل من أشكال الذكر ينطوي على تمجيد الله في الإسلام بقوله سبحان الله،حيث تعني هذه الكلمة أن الله فوق كل شئ ،وفيها دلالة على مدح الله لكماله التام.كما ان التسبيح لا يخص الإنسان فقط بل كل شئ خلقه الله يسبح له بحمده ،يقول الله عز وجل :”وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ“[سورة الإسراء /الأية 44].علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية التسبيح وذكر لنا فضله حيث خص لكل عدد فضل وأجر عن عن غيره ،على سبيل المثال من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة يكسب ألف حسنة أو غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر،ومن قالها مرة غُرست له نخلة في الجنة.((فضائل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وثمارها العظام-alukah.net))
فضل من قال سبحان الله وبحمده
- من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر.
- يقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:”من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال: مثل ما قال أو زاد عليه”.((الموسوعة الحديثية
)) - الخفة على اللسان والثقل في الميزان ،يقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:”كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”.
- من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة يكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة،فعن سعد رضي الله عنه يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :”أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة. فسأله سائل من جلسائه كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة فيكتب له ألف حسنة أو يحط عنه ألف خطيئة”.
- من قالها مرة واحدة تغرس له شجرة في الجنة ،عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال:”من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة”.((كتاب فضائل الأعمال-books.google))
- تساعد على تكفير الكثير من الذنوب والخطايا التي يرتكبها العبد.
- يعد التسبيح من أفضل الأعمال التي يتقرّب بها المسلم إلى الله تعالى،حيث انها من الأمور التى يحبها الله من عباده.يقول تعالى :”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّـهَ ذِكْرًا كَثِيرًا“.
كيف يكون التسبيح
علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم كيفية التسبح ،ولم يخصه بوقت ولا عدد ولكنه رغب في التكثير في التسبيح وذكر الله وذكر لنا فضائل هذا الذكر واجره عند الله ،فعن أنس – رضي الله عنه – قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، علمني خيرًا، فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيده فقال: “قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر..”.كما ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد أو يخص آلة معينه بالتسبيح كالسبحة،بل كان يسبح بأصابع يديه ،فعن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: “رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم يعقد التَّسبيح بيمينه”.((كيف كان النبي صلى الله عيه وسلم يسبح؟-khaledalsabt.com))
التسبيح في القرآن الكريم
بعض السور تبدأ بالتسبيح مثل سبح لله، يسبح لله .كما كثرت الأيات في القرآن الكريم الذي فيها ذكر الله ،قد تختلف الصيغ لكن يكون المضمون واحد وهو تمجيد ومدح الله عز وجل ووصفه بالكمال ونفي كل نقص أو عيب عنه،فيقول:
- سورة الإسراء /الأية 93 :”أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِي السَّمَاءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَّقْرَؤُهُ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًا رَّسُولًا”.
- في سورة النحل /الأية 57:” وَيَجْعَلُونَ لِلّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ”.
- سورة مريم/الأية 35:”مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ”.
- سورة الأنبياء/ الأية 22:”لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ “.
- في سورة المؤمنون /الأية 91:” مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ”.
- سورة النور /الأية 16:”وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ”.
- سورة الفرقان /الأية 18:” قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا”.
- يقول تعالى في سورة الروم /الأية 17:”فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ”.
- سورة الحشر /الأية 23:”هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ”.
- سورة يس /الأية 36:”سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ”.
No Comment! Be the first one.